tgoop.com/Fatima_alzahraa_soldiers/61
Last Update:
الرد على الملاحدة:
إيضاح بعض المفردات:
أولًا: واجب الوجود: وهو الذي لا يحتاج في وجوده إلى غيره وثبوت الوجود له ضروري فذاته يستحيل عليها العدم فهو واجب لذاته ولا يُتصور سبقه بالعدم وهو القديم ولا قديم سواه.
ثانيًا: ممكن الوجود: وهو الذي يحتاج في وجوده إلى غيره وتكون ذاته قابلة للوجود وقابلة للعدم.
اعلم أنّ الملاك في تمييز واجب الوجود عن ممكن الوجود هو في كونه أيحتاج في وجوده إلى غيره أم لا، وهل ذاته قابلة للوجود و قابلة للعدم أو هي يستحيل عليها العدم، وهذا هو المناط والمائز بين الواجب والممكن ولا دخل للأزلية في ذلك.
فلو تنزلنا وافترضنا أزليّة شيء فهذا لا يخرجه من الإمكان إلى الوجوب.
والأدلة التي تثبت أنّ الكون ممكن الوجود كثيرة، منها:
إنّ الكون مركب وكل مركب ممكن الوجود لأنّ كل مركب مفتقر إلى أجزائه لتأخره وتعليله بها وكل جزء من المركب فإنّه مغاير له وكل مفتقر إلى الغير ممكن الوجود.
يعني إنّ المركب يحتاج إلى أجزائه وجزء المركب لا يساوي المركب (جزء الشيء غير الكل)، فكل مركب يحتاج في وجوده إلى غيره وذاته قابلة للوجود وقابلة للعدم.
مثال: إنّ المربع مكون من أربعة أضلاع وهو يحتاج في وجوده إلى أضلاعه، وضلع المربع لا يساوي المربع، فذاته (المربع) قابلة للوجود وقابلة للعدم.
الأدلة التي تثبت أنّ الكون مركب:
1) الكون مركب من مادة وصورة (مادة وشكل).
2) الكون مركب من أجزاء (كواكب ومجرات...إلخ).
3) الكون مركب من جنس وفصل.
ولذلك أطبق المتكلمون من علماء الطائفة (الشيعة الرافضة) على أنّه تعالى مجرد عن الزمان والمكان وليس جسمًا لأنّ كل جسم مركب من (مادة وصورة) و(جنس وفصل) و(أجزاء).
اعلم أنّ العدم لا يولد إلّا العدم.
ورد في كتاب التوحيد للصدوق (وهو من كتب الشيعة):
قال الإمام علي الهادي (عليه السلام): ((إنه ليس منا من زعم إن الله عز وجل جسم)).
قال الإمام أبو عبد الله (عليه السلام): ((لا جسم، ولا صورة، ولا تخطيط، ولا تحديد)).
(التوحيد للصدوق باب أنّه عز وجل ليس بجسم ولا صورة)
قال العلامة الحلي (وهو من متكلمي الشيعة): ((كتركيب الجسم من المادة والصورة وتركيب المقادير من غيرها، والجميع منفي عن الواجب تعالى)).
(كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المقصد الثالث الفصل الثاني المسألة العاشرة).
ورد في كتاب نهج الحق وكشف الصدق (وهو من كتب الشيعة): ((في أنّه تعالى ليس بجسم. أطبق العقلاء على ذلك)).
(نهج الحق وكشف الصدق المسألة الثالثة المبحث الثالث).