tgoop.com/Ffffffmbg/4659
Last Update:
ماذا لو أنه لم يَعُد للأطفال وجود، لو أنّهم انقرضوا فجأة، كيف سيكون العالم؟ لو أنّ ڤيروساً جديداً يُدمّر الجهاز التناسلي في الإنسان بحيث لا تستطيع النساء الإنجاب؟
في الأشهُر الأولى من بدء الكارثة سيتمّ إحصاء النساء الحوامل وجمعُهنّ وخدمتهنّ ووضعهنّ على كفوف الراحة، وسوف يتم تصوير كُل ولادةٍ للأجيال اللاحقة إن وُجِد، عمليّة الولادة بحدّ ذاتها ستصير مُعجزة، انتفاخ البطن، وشعور الأم بركلة جنينها، والخروج إلى العالم بحجم قطّة، والبكاء، نعم البكاء سيُصبح ذا معنى، اطمئنان الطفل إلى أُمّه والرضاعة من صدرها، رؤيته يكبر يوماً بعدَ يوم. خلال التسعة أشهر الأولى ستقلّ أعداد المواليد، وكلّ مولود جديد هو عبارة عن عيدٍ وطنيّ، إلى أن يأتي اليوم الذي تضع في آخرُ أنثى آخرَ طفل. سيكون مشهوراً، إنه “أصغر بشريّ على وجه الأرض”. وتدريجيّاً سيتم إغلاق روضات الأطفال ثم المدارس والجامعات حتّى يتخرّج آخر طالب بعد ١٥ سنة من بدء الكارثة.
سيبدأ العدّ التنازليّ لانقراض البشر مع كل موت جديد، ستنتهي البشريّة خلال ٨٠ عاماً. العالم باهت، لقد اختفت ضحكات الأطفال، الحدائق ثكلى، والأراجيح تَئِنّ وتصرّ مع حركة الرياح، مقاعد الدراسة خالية، كُل يوم هو بمثابة الذهاب لمقصلة الإعدام، الكره هو سيّد العصر، لا أحد يبتسم، الملل، والكثير من الملل. تجلس فقط تنتظر موتكَ المُحتّم خوفاً من أن تقتل نفسك.
هذا العالم موحِشٌ جداً لولا وجود الأطفال.
#تخيلوا
BY 🖤🥀
Share with your friend now:
tgoop.com/Ffffffmbg/4659