« نسعىٰ بكلِّ ما أوتِينا من قوَّةٍ لأنَّنا لا نعرِف طريقًا غيره و لأنَّنا نؤمن أن المُحاولاتَ لا تَضيع هباءًا 💚

وأنَّ كلَّ مُحاولة تصنع منّا إنسانًا جديدًا بمعَاييرٍ مُكتَسبة ومُسْتَحْسَنة حتّى وإن تُوجِت بحَصِيلَةٍ غير مُتَوَقَّعةٍ

لأنَّنا نحبُّ أن تُكلَّل خُطوَاتنا دائمًا بمَا يجعلنَا فخُورين بأنفسنَا على أيِّ حالٍ دونَ أن تسْتَبَدَّ بِنَا الْمَخَاوِفُ أو تتضَاءل منَّا المُثَابَرة

ربّمَا لا يزَال هناكَ مُتَّسِعًا من الوقتِ لكن لا مجَال لإهدَاره فيمَا لا يَسْدَى نفعًا لنَا

يا ربّ أنتَ كلَّفتنَا وأَوْكَلتنَا لنقطعَ هذهِ الطُّرق
منّا النَوَاة والعَزم ومنكَ السَّدَاد والمؤازَرَةٌ.

صباح النوّر

يوم آخر ومحاولة أُخرى ، نسأل الله العون والسداد ♥️

الصبر والمغفرة تجارةُ أرباحها لا تبور

التسامح والإعراض عن جهل الآخرين والانتصار على النفس والشيطان والهوى لا يقدر عليه إلا ذو عزيمة وسلامة قلب؛ فمن حقك ألّا تعفو عمِن ظلمك، لكن تيقن بأن العز والشرف إنما هو بالعفو.

الله تعالى يقول: {وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ.} فمن صبر على إساءة مَن أساء إليه وغفر للمسيء وهو على الانتصار منه قادر ابتغاء وجه الله تعالى كان ممن حاز أعظم وسائل تربية النفس وإعدادها للقيادة، فالذي ﻻ يستطيع أن يقود نفسه بالحلم والتجاوز كيف سيستطيع أن يقود غيره؟!

(رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ.)

صلاة الفجر يرحمكم الله.

«إنَّ الإنْسانَ لَفي خُسْرٍ»

الإنسان لا ينفك عن خسر، لأن الخسر هو تضييع رأس المال، ورأس ماله هو عمره، وهو قلما ينفك عن تضييع عمره، وذلك لأن كل ساعة تمر بالإنسان: فإن كانت مصروفة إلى المعصية فلا شك في الخسران، وإن كانت مشغولة بالمباحات فالخسران أيضا حاصل، لأنه كما ذهب لم يبق منه أثر، مع أنه كان متمكنا من أن يعمل فيه عملا يبقى أثره دائما، وإن كانت مشغولة بالطاعات فلا طاعة إلا ويمكن الإتيان بها، أو بغيرها على وجه أحسن من ذلك، لأن مراتب الخضوع والخشوع لله غير متناهية، فإن مراتب جلال الله وقهره غير متناهية، وكلما كان علم الإنسان بها أكثر كان خوفه منه تعالى أكثر، فكان تعظيمه عند الإتيان بالطاعات أتم وأكمل، وترك الأعلى والاقتصار بالأدنى نوع خسران، فثبت أن الإنسان لا ينفك البتة عن نوع خسران.

واعلم أن هذه الآية كالتنبيه على أن الأصل في الإنسان أن يكون في الخسران والخيبة، وتقريره أن سعادة الإنسان في حب الآخرة والإعراض عن الدنيا.

-الإمام الرازي في مفاتيح الغيب.

‏ياربّ كل الأمر عندك، وكل الجند طوعك، وكل أمورنا بحكمتك؛ فيسّر وسهّل واقضِ قضاءً يرضي القلب الذي عقد رجآءه إيمانًا بقدرتك، وتسليمًا لحكمك، ويقينًا بعدلك.

ياربّ .. ياحيُّ ياقيُّوم

"يا ربّ أنتَ مُدبّرنا ولو بذلنا وسعَنا لاختيار ماهُو أنسبَ لنا، لن نختار خيرًا من اختيارك، ولن يغمرنا وابل الرّحمَـة والخير إلا من وراءِ أقدارك، أقربُ وأدنى حفيظ، حُلتَ دون الثغور، وأخذتَ بالنّواصي وكتبت الآثار ونسختْ الآجـال، القلوبُ لك مُفضية والسرُّ عندك علانية والأمرُ ما قضيت والخلقُ خلقك وأنتَ ربي الرؤوف الرّحيم".

قيام الليل 💘

- لو حاس نفسك تعبان مش قادر تصليّ القيام، تقدر تقرأ خواتيم البقرة قبل النوم🤍

فعن النبي ﷺقال: "مَن قَرَأَ بالآيَتَيْنِ مِن آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ في لَيْلَةٍ كَفَتاهُ).
ولفظ: "كَفَتاهُ" يُراد به عدّة معانٍ، منها: أنّ خواتيم سورة البقرة تُغني عن صلاة قيام الليل، وقيل بل عن الأدعية والأذكار، وقيل عن المكروه ف تلك الليلة، وذلك بما تتضمّنه تلك الآيات من خيري الدنيا والآخرة🤍🤍

- هل جربت مرّة تفكر وتتعمق في فكرة إنّ هذا مش مكاننا الحقيقي، وإنك شوية وماشي ؟
جربت مرّة يصير معاك شيء ع عكس ما تتمنىٰ وتقول عسانيّ أعوض ف الجنة وترضى !
هل تخيلت لمرّة فكرة إنّ كل هذا مش مطلوب منك وكلها دروس ومعطيات ومغريات وإختبارات، مش مطلوب منها غير عمل صالح يُرضيه ! وإن ع حسب العمل الصالح تحدد الخلود وين يكون !
فكرة إمّا جنَّٰت عدنٍ خالدين فيها أبدًا، أو نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا !
خالدين فيها يعنيّ خلاص !
Mawada Ismail

غَاية الإنسَان أن يأمَن،
تَزُول عنهُ مَخاوِفهُ،
وتَسكنُ الطمأنينة قلبَهُ،
ولَا يُبالِغ فِ قيمةِ الدُّنيَا.

اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد

نم مغفور الذنب 🤍

‏من قال حين يأوي إلى فراشه
" ‏لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير ، سبحان الله ، الحمد لله ، لا إله إلا الله ، الله أكبر ، لا حول ولا قوة إلا بالله "
‏غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر .

‏"الحمدُ لله على عَظيم النعم، ظَاهرها وباطنها، حمدًا نبلغُ به مَنازلَ الحامدين، ونهنأ به، ويَغمُرنا اليقين"

"يا ربّ أنتَ مُدبّرنا ولو بذلنا وسعَنا لاختيار ماهُو أنسبَ لنا، لن نختار خيرًا من اختيارك، ولن يغمرنا وابل الرّحمَـة والخير إلا من وراءِ أقدارك، أقربُ وأدنى حفيظ، حُلتَ دون الثغور، وأخذتَ بالنّواصي وكتبت الآثار ونسختْ الآجـال، القلوبُ لك مُفضية والسرُّ عندك علانية والأمرُ ما قضيت والخلقُ خلقك وأنتَ ربي الرؤوف الرّحيم".

«كان الصالحون السابقون يُكثرون من الدعاء بهذين الدعاءين:
اللهم إنا نسألك إصلاح الساعات والبركة في الأوقات.
و:
اللهم لا تجعلنا في غَمرة، ولا تأخذنا على غِرّة، ولا تجعلنا من الغافلين.»

د. صلاح الخالدي
الخطة البراقة لذي النفس التواقة