tgoop.com/FriendsToParadise/54082
Last Update:
اللهم هِمّة كَهِمَّة العجائز!
كنت أعتقد أن فترات إنجاز المرء تنحصر في شبابه إلى أن قرأت دعاء: "اللهم إيمانًا كإيمان العجائز"
أرىٰ إيمان وهِمّة العجائز في كُل ما حولي،
في حلقة القرآن، نجد امرأة عجوز تخبرنا أنها تنتظر أحفادها ليدخلوها إلى الحلقة، لأنها لا تعرف كيفية استخدام الهاتف جيّدًا، وأنا في عُمري هذا أتكاسل عن الحفظ!
في دورة الخَطّ، تسألنا المُعلمة عن أعمارنا، أقول تِسعة عَشر على خَجلٍ من نفسي، أنّي وصلت للتاسعة عشر وما زلت لا أفقه قواعد الخط!
تُجيب أخرى قائلةً: "أربعين"!، أقرأ الرسالة مرة أخرى كي أتأكد مما قرأته! أربعون عامًا ولا زالت لم تيأس من نفسها وتحاول مِرارًا كي تُجيد الحروف!
تستمع إلى مقطع الفيديو الخاص بالشرح وترسل محاولتها، لم تكن بالشيء الجيد أول مرة، تحاول مرّاتٍ إلى أن وصلت لإتقانٍ لم أصل إليه!
للهِ دَرُّها! أغبِط هِمَّتها واللهِ،
أرى صور مسابقة القرآن، أنظر لقسم كِبار السن، أعدادهم أضعاف أضعاف الصغار!
ونحن على صغر أعمارنا، فراغ أوقاتنا، وقِلة مسئوليتنا، نخلق الحِجج والأعذار التي تمنعنا من الحفظ!
ما أدري هؤلاء على هِمَّتهم الحالية، في شبابهم كيف كانوا!
ونحن على ما نحن عليه، كيف سنكون!
تالله لقد آثرنا الراحة التي بعدها شقاء، وهم اختاروا الشقاء وما بعده إلا نَعيم -بإذن الله-
رَبِّ أَعِنَّا، وارزقنا هِمَّة في الشباب إلى الممات، هِمَّةً تُمَكِّننا من السعي الذي يرضيك عَنَّا، وعلى حُسن عبادتك.
- دعاء عبيد.
BY ♡ رفقــاء إلى الجنــة ♡
Share with your friend now:
tgoop.com/FriendsToParadise/54082