يهدفُ هذا الكتاب إلى إعمال العقل وحثّ الفكر على التّفكير النّاقد لفكرة إنكار وجود الخالق؛ ممّا يدحضُ ضمنيّاً فكرة فصل العلم عن الإيمان بل إنّ الأوّل يُعزّز الثّاني.
يتحدّثُ عن سُبُل تمتين الرّابط بالله ﷻ. يمرُّ على بعض جوانب الإعجاز في القرآن الكريم. يُعدُّ بمثابة توضيحٍ أنّ الإسلام دينُ اليُسر والسّلام. يُعرّف ببعضٍ من أوجُه رحمة الله ﷻ وعدله في عباده وتيسيره لهم سبُل كسب الحُسنى، وذلك بقبوله لنا الاختتام بدين الإسلام حتّى الآن. يُبيّن معنى جهاد النّفس في الإسلام، وسُبُله، وثوابه.
بأسلوبٍ شيّقٍ وسهل الفهم مناسب لأعمارٍ صغيرة.

‏“أدعوك اليوم
وغدًا
وكُلَّ يوم،
ألا تكِلني إلى نفسي طرفة عَين
وتولني برحمتِك.”💜

امتنان جميل جدًا لربنا على كل شيء كل شيء بلا استثناء , وشكر كثير جدًا على كل شيء
على لطفه الخفي، وعلى رحمته التي لا حدود لها وعلى جميل أقداره التي تتدخل في الوقت المناسب لتنقذني دائمًا ..

لك الحمد والشكر يا الله لك الحمد حبًا وشكرا ولك الحمد يومًا وعمرًا ، ولك الحمد دائما وأبدًا.

اللهم لك الحمد حتى ترضى
ولك الحمد إذا رضيت
ولك الحمد بعد الرضا، ولك الحمد على كل حال💙✨.

الطُّرقُ الَّتي لم تكتمِل، والنَّجمةُ الَّتي احترقَت قبل أن تصبحَ شهاباً، والصَّوتُ الَّذي صارَ صدى، والوردُ الَّذي ذبُل بغَيرِ إيناس، والخاتمةُ الَّتي ما تزالُ مفتوحَة، والسِّتارُ الذي أُسدَل ولم تنتهِي المسرحيَّةُ بعد، والأيادي الَّتي افترَقت، والقلوبُ الَّتي أُرِقَت
ففي ختامِ الرِّواية لم يلتقِ البطَلان، وجُرحي أنا، وأسَفُ كلِّ مَن أقدَمَ فندِم، الحوائجُ في الصَّدرِ الَّتي لم تنقضي
مِن ذات المكانِ كلَّ يوم أستجدي السَّماءَ فلا تمطِر، وأُدرِك أن الأمر اختبار وأنَّ الصّبر اختيار وأنِّي بين الحالتَين على شَفا جرُفٍ هارٍ
وإليه سبحانَه ،يرجعُ الأمرُ كلُّه
فها أنا شبهُ أُشفى برؤيةِ النِّهاية تلوحُ في آفاقِ غيري ،وأقولُ لعلِّي أُبصرُ ما في أُفقي وأخشى بذاتِ الأمل أن يرجع البصرُ إليَّ فارغاً بمثلِ ما ارتحَل
وضَعتُ الأمور في خواتيمِها مِن قبل أن تبتدِئ، هيَّأتُ لحظاتِ الوداع مِن قبل أن أُوخذَ باللِّقاء؛ لوَّحتُ بيدي بعيداً من قبلِ أن أستقبلَ أمراً بها
لأنَّه بطريقةٍ أو أُخرى يمرُّ العمرُ على نحوِ الأخذِ لا الرَّد ،وكلَّما قلنا قابَ قوسَينِ أو أدنى ؛أصاب القَوسَ كسرٌ لا يلتئم.
ـــــــ عابدة كدور





●

كان في جيش هارون الرشيد، عشرون ألف مجاهد، لا يكتبون أسماءهم في ديوان الجند، فلا يأخذون رواتبهم، كي لا يعرفهم أحد إلا الله.
القصة هذه تلطم في وجوه من يريد التصفيق بعد كل عمل.
اختفاء طوعي من مجد الدنيا، عظيمة هذه القصة رغم قصرها.
أول ما قرأتها، شاركتها لكم، أعجبتني، مصدرها كتاب ( رسائل من القرآن).

من النعيم الجميل الذي يعيشه حُفاظ القرآن ومن يسيرون في درب الحفظ هي تلك اللحظة التي يُغمض فيها عينيه، بينما يستمع للشيخ في التلفاز، أو راديو في مكان عام، أو خلف الإمام في المسجد، فيعرف اسم السورة، والجزء، والحزب، ورقم الآية، وأحيانًا كثيرًا رقم الصفحة لشدة ما يُتقن اللهم بارك بعضهم الحفظ!
لكن هذا لم يأتي سهلاً مُيسرًا!
فمن صدقت نيته طالبًا القرآن وحفظه وبركته، ما وقف شي في دربه، وإن حدث، سأل الله المعونة والتوفيق..♥️
قرأتُ اقتباس وأعتبره من أصح ما سمعته:
"كل حُفاظ القرآن كان لديهم فقط 24 ساعة!
‏الفكرة تكمُن في:
‏صدقك وإدارتك لوقتك!"
تخيل أنك نلت من الدنيا كل شيء حرفيًا، بينما في الحقيقة، أنك ما نِلت شيئًا إن لم يكن القرآن وحفظه من بين ما أنجزته!
تخيل أن تنقضي مدة حياتك، وأنت ما معك شيءٌ من القرآن، أتريد أن تقف صامتًا يوم يقال اقرأ وارتقِ!
وقد سبقك غيرك، فعاشوا من النعيم في الدنيا ما وجدوه من مرافقة القرآن، تعاهدوه بدوام الحفظ والمراجعة والتدبر وفهم آياته، وأنزلوه أرض الواقع وعملوا بما جاء به، وما كان جزاءهم في الآخرة هو النعيم الأكبر!

تخيل أنك تترك حفظ القرآن بحجة ما عندي وقت!
لدي امتحان!
مشغول بالعمل!
بغيره..
يقول أحدهم:
"علمني شيخي أن كل الحواجز التي نضعها بينَنا وبين القرآن أوهام،
وأن كل الأعذار التي تُثنينا عن نيلهِ واهية
وأن من اعتقد أن القرآن يأخذ من وقته فذاك لم يعرِف حقيقةَ القرآن.
ومن بخِل على القرآن بالوقت والجهد فإنما بخِلَ على نفسه بالهداية والسَّعدْ
وإني قد وجدتُ ما علّمَني حقًا."

في إحدى أيام التسجيل بتحفيظ الحرم، وجدتُ عددًا هائلاً لا أحصيه ممن قرروا الالتحاق وحفظ القرآن..
من أصغر طفلة إلى أكبرهم من الجدات والأمهات!
كلهم يريدون القرآن، وأنت أنت، مازالت حُجتك مثلما هي، لا وقت لماهو أهم، بينما تحاول أن تجد وقتًا للدنيا الأقل شأنًا!
لو علمتِ كم يبارك القرآن في حياتك وأيامك، حفظًا
وتلاوةً ما كنتِ تركته أبدًا، زاحمي اشغالك بالقرآن
ونظمي جدولاً تلتزمين بهِ، اصُدقي نيتّك، وأكثري من الدعاء، حفظ القرآن حلم عظيم، والأحلام العظيمة لا تأتي إلا لأصحاب الهمم العالية والعزيمة المتجددة والنية الصادقة، والصبر على النفس وجهادها، فمتى تُشمرين عن سواعد الجد وتضعين في قلبك نيّة أن أكون بإذن الله خاتمةً لكتاب الله عاملةً به؟



أخيرًا..
كتب أحدهم جزاه الله خيرًا يقول:
"استغلوا أعماركم وسنين شبابكم وقوة أذهانكم بحفظ القرآن، لا يضيعُ العمر سُدى وما تزوّدنا به شيءٌ للآخرة، ثمَّ يوم القيامة نتحسَّر ونحن نرى الناس تقرأ وترتقي درجات في الجنان!
لا ترضوا بأقل منزلة، ولا ترضوا أن الناس تسبقكم وترتفع منازلهم وأنتم في نفس المنزلة!"♥️

#زكية_عاطف