في ليلة خميسٍ هادئة، باغتنا طرقٌ عنيفٌ على الباب مع ساعة الواحدة بعد منتصف الليل، تلاه صراخٌ مٌفزع لامرأة عجوز تهتزّ ثيابها بين يديها، وهي تُنادي بلهفة: "حيدر يمه.. حيدر!"، بينما انهمرت دموعها وأسقطت الشال عن كتفيها. خلفها وقف شابٌّ حاول تهدئة الموقف، ثم شرح لنا بحزن: "حيدر هو عِماد.. الرجل الذي اعتاد أن يرعى هذه المرأة ويُدبّر أمورها المادية طوال سبع سنوات. كان يزورها بين الحين والآخر، يُدخل البهجة إلى قلبها، ويُمازحها قائلًا: 'اسمي حيدر'، حتى اعتادت أن تناديه بهذا الاسم".
قبل استشهاده بأيام ، أوصى عماد صديقًا مقربًا قائلًا ، إذا قُتلتُ في المعركة أذهب إليها بعد انتهاء مراسم الفاتحة , وأخبرها أن ابنها حيدر استشهد حتى لا تقل أنه قد تخلى عني'".
لم تتحمل العجوز الصدمة ، فاندفعت للسفر الى النجف لتقضي الليل عند قبره ، لكن حراس المقبرة منعوها رحمةً بها. بينما ظلت عيناها تتعلقان بالقبر، كأنها تودع ذكرى سنواتٍ من الحنان ضاعت بين ليلة وضحاها.
قبل استشهاده بأيام ، أوصى عماد صديقًا مقربًا قائلًا ، إذا قُتلتُ في المعركة أذهب إليها بعد انتهاء مراسم الفاتحة , وأخبرها أن ابنها حيدر استشهد حتى لا تقل أنه قد تخلى عني'".
لم تتحمل العجوز الصدمة ، فاندفعت للسفر الى النجف لتقضي الليل عند قبره ، لكن حراس المقبرة منعوها رحمةً بها. بينما ظلت عيناها تتعلقان بالقبر، كأنها تودع ذكرى سنواتٍ من الحنان ضاعت بين ليلة وضحاها.
tgoop.com/Guraa_313/8266
Create:
Last Update:
Last Update:
في ليلة خميسٍ هادئة، باغتنا طرقٌ عنيفٌ على الباب مع ساعة الواحدة بعد منتصف الليل، تلاه صراخٌ مٌفزع لامرأة عجوز تهتزّ ثيابها بين يديها، وهي تُنادي بلهفة: "حيدر يمه.. حيدر!"، بينما انهمرت دموعها وأسقطت الشال عن كتفيها. خلفها وقف شابٌّ حاول تهدئة الموقف، ثم شرح لنا بحزن: "حيدر هو عِماد.. الرجل الذي اعتاد أن يرعى هذه المرأة ويُدبّر أمورها المادية طوال سبع سنوات. كان يزورها بين الحين والآخر، يُدخل البهجة إلى قلبها، ويُمازحها قائلًا: 'اسمي حيدر'، حتى اعتادت أن تناديه بهذا الاسم".
قبل استشهاده بأيام ، أوصى عماد صديقًا مقربًا قائلًا ، إذا قُتلتُ في المعركة أذهب إليها بعد انتهاء مراسم الفاتحة , وأخبرها أن ابنها حيدر استشهد حتى لا تقل أنه قد تخلى عني'".
لم تتحمل العجوز الصدمة ، فاندفعت للسفر الى النجف لتقضي الليل عند قبره ، لكن حراس المقبرة منعوها رحمةً بها. بينما ظلت عيناها تتعلقان بالقبر، كأنها تودع ذكرى سنواتٍ من الحنان ضاعت بين ليلة وضحاها.
قبل استشهاده بأيام ، أوصى عماد صديقًا مقربًا قائلًا ، إذا قُتلتُ في المعركة أذهب إليها بعد انتهاء مراسم الفاتحة , وأخبرها أن ابنها حيدر استشهد حتى لا تقل أنه قد تخلى عني'".
لم تتحمل العجوز الصدمة ، فاندفعت للسفر الى النجف لتقضي الليل عند قبره ، لكن حراس المقبرة منعوها رحمةً بها. بينما ظلت عيناها تتعلقان بالقبر، كأنها تودع ذكرى سنواتٍ من الحنان ضاعت بين ليلة وضحاها.
BY وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى 🦋



Share with your friend now:
tgoop.com/Guraa_313/8266