tgoop.com/H7Ssfjr/2654
Create:
Last Update:
Last Update:
"في مواساة المكلوم؛ أن تستعرض جمال الدنيا -أو ربما تجميلك لها- أمام روحه التَرِحَةٍ ليس دومًا محمودًا. أن تسترسل في وصف لطافة الحياة، وتُسهب في تلقين النصيحة، وتزعُمُ غَلَبة الروح البشوشة على دَحْرِ المِحَن ليس دومًا محسوسًا.
بل إنَّ مِن أَجَلِّ الأُلفة وأحنِّ السَّلوَى أن تستقبل جُرحَ صاحبك بإظهار نُدوبك أنت، التي اِلتأمَت والتي لا تزال قَريحَةً في دروب التّعافِي.. وألا تُشعره في ذريعة إبهاجك له بغرابةِ حُزنه، ونشاز مزاجيَّته.. أن تُطَمئِن فؤاده بأنّ أوجاعه مألوفة، وأن أحزانه مشروعة.
في المواساة، فأْلُك البالغ ليس دومًا حانيًا. أحيانًا لا يحتاج الصاحب منا، في خِضَمّ ما يحتاج، وهو في وجعه ويأسه سوى أن يشعر بأنَّا كلنا في الحُزن جيرانٌ، وأنّ مِن طبيعته وعاديَّته وإنسانيته وحريّته أن يحزن".
BY حِصّة رِزق الله
Share with your friend now:
tgoop.com/H7Ssfjr/2654