tgoop.com/Hadi_Ibrahim/1929
Last Update:
#التعليق_المختصر_على_القواعد_المثلى
القاعدة الثانية : أسماء الله أعلام وأوصاف
العلم في اللغة ما دل على المسمى
والصفة هي شيء ملازم للذات يميزها
قال ابن القيم رحمه الله في النونية : أَسْمَاؤُهُ أَوْصَافُ مَدْحٍ كُلُّهَا ... مُشْتَقَّةٌ قَدْ حُمِّلَتْ لِمَعَانِ
فأسماء الله
أعلام : أي تدل على المسمى وهو الله ، فالخالق الله والرازق الله
وأوصاف : من حيث أنها تدل على معاني الكمال والجلال لله سبحانه وتعالى
ومن دلالات الألفاظ : التباين والاشتراك والترادف والتواطؤ
فمن حيث كون أسماء الله أعلاماً فهي مترادفة أي التي اتحد معناها مع اختلاف ألفاظها فهي مع اختلافها إلا أنها تدل على الواحد ﷻ
ومن حيث كونها أوصافاً فهي متباينة أي ما تعددت ألفاظها ومعانيها ، فالخالق والرازق يختلفان في اللفظ والمعنى ويدلان على واحد
والاشتراك : ما تغير معناه مع اتحاد لفظه كأن نقول : هذا الرجل مشتري ، وذاك كوكب المشتري
والتواطؤ : لفظ معين يدل على ذوات مختلفة ، فمحمدٌ إنسان وهادي إنسان
ومن أدلة أن أسماء الله أعلام وأوصاف قوله تعالى ( وربك الغفور ذو الرحمة )
فالغفور عرف باللزوم أنه ذو رحمة وكذلك الرحيم له صفة الرحمة خلافاً للمعتزلة المعطلة الذين زعموا أن الله رحيم بلا رحمة وسميع بلا سمع ...
وعللوا ذلك بأنه لو ثبتت الصفات لله لتعدد الموصوف وهذه شبهة ميتة كما وصف الشيخ لأن الصفات ليست ذواتاً مستقلة قائمة بنفسها بل هي معان قائمة بالله ﷻ فلا يلزم من تعددها تعدد القدماء
بعد هذا التأصيل البديع من الشيخ ذكر أن بهذا التفصيل يعلم أن الدهر ليس اسما لله
لأنه لا يتضمن معنىً يلحقه بالأسماء الحسنى وعلى هذا دل الكتاب والسنة
BY هادي بن إبراهيم الحنبلي
Share with your friend now:
tgoop.com/Hadi_Ibrahim/1929