tgoop.com/Hadi_Ibrahim/1941
Last Update:
#التعليق_المختصر_على_القواعد_المثلى
القاعدة الرابعة : دلالة أسماء الله تعالى على ذاته وصفاته تكون بالمطابقة والتضمن والالتزام
قال الفيلسوف أثير الدين الأبهري في اختصاره متن إيساغوجي : اللفظ الدال بالوضع يدل على تمام ما وضع له بالمطابقة ، وعلى جزئه بالتضمن إن كان له جزء ، وعلى ما يلازمه في الذهن بالالتزام ا.ه .
فدلالة المطابقة : أي موافقة اللفظ الدال للمدلول مئة بالمئة .
ودلالة التضمن : دلالة اللفظ الدال على جزء من المدلول .
ودلالة الالتزام : دلالة اللفظ الدال على شيء خارج عن المدلول ولكنه مستلزم له .
فاسم الخالق يدل بالمطابقة على الله فالخالق هو الله وبالتضمن على صفة الخلق وبالالتزام على صفة القدرة مثلاً لأن من لوازم معنى الخالق أن يكون له قدرة عظيمة لأنه سبحانه يوجد الشيء من عدم
ولازم أسماء الله حق وقد بينت هذا في المنشورات السابقة
ومن أدلة هذا قوله تعالى عندما ذكر خلق السماوات والأرض [ لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما ] فبين سبحانه أن من صفاته القدرة والعلم وهما لازمتان لصفة الخلق فالخالق لا بد له من قدرة وعلم
وأيضا اسم العليم فإنه يدل على الله بالمطابقة وعلى صفة العلم بالتضمن وعلى صفة الحكمة باللزوم لأن ضد الحكمة الجهل والتسرع
ثم ذكر الشيخ أحوال ثبوت لوازم الكلام على القائلين
فإذا كان الكلام لله ﷻ أو لرسوله ﷺ فلوازم كلام الله تعالى وكلام رسوله الكريم حق لأن الله أنزل الوحي لهداية الناس ويعلم سبحانه ما يكون لازما من كلامه أو من كلام رسوله فيكون مراداً .
أما بالنسبة لباقي الناس فثلاث حالات :
إما أن يذكر للقائل لازم كلامه فيلتزمه ويقر به فهذا ينسب له اللازم ويترتب عليه حكمه ويصير قولاً له .
أو أن يذكر اللازم للقائل فينكره ولا يلتزم به فهذا لا ينسب له اللازم من كلامه .
أو أن لا يُعلم هل القائل يلتزم بلازم كلامه أم لا فهذا للعلماء فيه أقوال والإمام ابن عثيمين يختار عدم نسبة اللازم له لأنه يحتمل لو ذكر له اللازم لما أقره ولو كان اللازم قوياً لأن الإنسان ضعيف قد يغفل أو يسهو أو يقول القول من غير التفكير في لوازمه .
BY هادي بن إبراهيم الحنبلي
Share with your friend now:
tgoop.com/Hadi_Ibrahim/1941