تحذير المسلمين من أعياد المشركين (المالكية)

قال الإمام مالك رحمه الله:

لا يعجبني أن يبيع الرجل داره ممن يتخذها كنيسة ولا يؤاجر داره ممن يتخذها كنيسة ولا يبيع شاته من المشركين إذا علم أنهم إنما يشترونها ليذبحوها لأعيادهم؟

وقال رحمه الله: ولا يكري دابته منهم إذا علم أنهم إنما استكروها ليركبوها إلى أعيادهم.

[ المدونة ٤٣٥/٣ ]

قال عبدالملك بن حبيب السُّلمي :

«سُئِل ابن القاسم عن الركوب في السفن التي تركب فيها النصارى إلى أعيادهم، فكَرِه ذلك مَخافة نزول السخطة عليهم بشركهم الذي اجتمعوا عليه»

وقال: «ولا يُعَاوَنُون على شيء من عيدهم، لأن ذلك من تعظيم شركهم وعونهم على كفرهم، وينبغي للسلاطين أن ينهوا المسلمين عن ذلك، وهو قول مالك وغيره لم أعلم أنه اُختلِفَ فيه، وأكل ذبائح أعيادهم داخل في هذا الذي اجتمع على كراهيته، بل هو عندي أشد»

[أحكام أهل الذمة ٣٥٠/٢]

-قال ضمرة : سألت سفيان الثوري رحمه الله

أصافح اليهود والنصارى ؟

فقال: برجلك نعم .

-وقال ضمرة : قلت لسفيان الثوري رحمه الله :

أي شيء أقول إذا سمعت صوت الناقوس؟

قال: أي شيء تقول إذا ضرط الحمار .

[وفيات الأعيان ٢/ ٣٨٨ - المخلصيات ٢٣٧/٤ ]

‏قال تعالى: {وَقَالتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ}

كان الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله إذا نظر إلى نصراني أغمض عينيه، فقيل له في ذلك !

فقال رحمه الله : لا أقدرُ أن أنظر إلى من افترى على الله وكذب عليه .

[طبقات الحنابلة (1/12)]

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

"اجتنبوا أعداء الله في عيدهم".

[التاريخ الكبير للبخاري ٥٦٤/٤]

قال ابن رجب الحنبلي :

يا مَن يفرحُ بِكثرة مرور السنين عليْهِ
إنّما تفرحُ بِنقص عُمرك.

[لطائف المعارف (٤١٩)]

متى بدأ التاريخ عند المسلمين ؟؟

قال عمر الفاروق رضي الله عنه:

الهجرة فرقت بين الحق والباطل، فأرخوا بها.

[تاريخ الفضل بن دكين]

عن ابن شهاب الزهري أنه قال:
التاريخ من يوم قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة مهاجرا. 

قال ابن وهب: وسألت مالكا عن التاريخ متى كان؟ قال: من مقدم النبي صلى الله عليه وسلم .

[المعرفة والتاريخ ٢٥٠/٣]

قال الحافظ ابن رجب الحنبلي :

أفضل الصدقة :

تعليم الجاهل أو إيقاظ الغافل .

[ مجموع الرسائل ١٨٦/١ ]

رفع اليدين في الدعاء من أسباب قبول الدعاء

قال رسول الله ﷺ : إن الله حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفرا.

قال ابن رجب الحنبلي : ومن أنواع العبادات التي يظهر فيها الذل، والخضوع لله عز وجل الدعاء ... ومما يظهر فيه الذل: ( رفع اليدين )

وقد صح عن النبي ﷺ رفع يديه في الدعاء في مواطن كثيرة وهذا من أبلغ صفات الذل وإظهار المسكنة والافتقار .

[كتابه الخشوع في الصلاة ص : ٤٦-٤٧]

من الأدعية المغفول عنها

قال معلى بن الفضل:

كانوا يدعون الله تعالى ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ويدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم.

وقال يحيى بن أبي كثير كان من دعائهم:

اللهم سلمني إلى رمضان وسلم لي رمضان وتسلمه مني متقبلا.

[لطائف المعارف لابن رجب ص١٤٨]

اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين اللهم بلغنا رمضان في سعة رزق وإيمان وإقبال على ثوابك وعافية بدن وصفاء روح.

‏قال الشيخ سليمان بن سحمان رحمه الله :

فأما الجهمية والإباضية وعباد القبور

فالرفق بهم والشفقة عليهم والإحسان
والتلطف والصبر والرحمة والتبشير لهم،

مما ينافي الإيمان ويوقع سخط الرحمن؛
لأن الحجة بلغتهم منذ أزمان .

كشف الشبهتين 60/59

التفضيل بين الصحابة رضي الله عنهم

قال أبو عدي اليمان: رأيتُ أرطأة إذا أتي بكتاب فيه:

«قال علي وعثمان» محاه،
وكتب: «عثمان وعلي»
«لفضل عثمان على علي».

[السنة لأبي بكر الخلال ٣٠٧/١]

[أسئلة يجب أن تحدث بها نفسك كل يوم !]

متى استغني بالله عن غيره ؟
متى أكون من المتقين ؟
متى أكون من المحسنين ؟
متى أكون من المتوكلين ؟
متى أكون من الخاشعين ؟
متى أكون من الصابرين ؟
متى أكون من الصادقين ؟
متى أكون من الخائفين ؟
متى أكون من الراجين ؟
متى أزهد في الدنيا ؟
متى أرغب في الآخرة ؟
متى أتوب من الذنوب ؟
متى أعرف قدر النعم المتواترة ؟ متى أشكر عليها ؟
متى أعقل عن الله الخطاب ؟
متى أفقه ما أتلوا ؟
متى أغلب نفسي على ماتهوى ؟
متى أجاهد في الله حق الجهاد ؟
متى أحفظ لساني؟ متى أغض طرفي؟
متى أحفظ فرجي ؟
متى أستحي من الله حق الحياء ؟
متى أشتغل بعيبي ؟
متى أصلح مافسد من أمري ؟
متى أحاسب نفسي ؟
متى أتزود ليوم معادي ؟
متى أكون عن الله راضياً ؟
متى أكون بالله واثقاً ؟
متى أكون بزجر القرآن متعظاً ؟
متى أكون بذكره عن ذكر غيره مشتغلاً ؟
متى أُحب ما أحب ؟ متى أبغض ماأبغض ؟
متى أنصح لله ؟
متى أخلص له عملي ؟
متى أقصر أملي ؟
متى أتأهب ليوم موتي وقد غُيب عني أجلي ؟
متى أعمرُ قبري ؟
متى أفكر في الموقف وشدته ؟
متى أفكر في خلوتي مع ربي ؟
متى أفكر في المنقلب ؟
متى أحذر مما حذرني ربي من نار حرها شديد ، وقعرها بعيد ، وغمها طويل ، لا يموت أهلها فيستريحوا ، ولا تقال عثرتهم ، ولا ترحم عبرتهم ، طعامهم الزقوم ، وشرابهم الحميم ، كلما نضجت جلودهم بُدلوا جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب ، ندموا حيث لا ينفعهم الندم ، وعضوا على الأيدي أسفاً على تقصيرهم في طاعة الله ، وركوبهم لمعاصي الله .

[ الجامع لكتب الإمام الأجري ص ٦١ بتصرف ]

قال سلمة بن كهيل رحمه الله: كان يقال:

شهر شعبان شهر القرَّاء ـ يعني قرَّاء القرآن.

[لطائف المعارف لابن رجب]

قال أبو بكر البلخي رحمه الله:

شهر رجب شهر للزرع
وشعبان شهر السقي للزرع
ورمضان شهر حصاد الزرع

وعنه قال: مثل شهر رجب مثل الريح
ومثل شعبان مثل الغيم
ومثل رمضان مثل القطر.

وقال بعضهم: السنة مثل الشجرة
وشهر رجب أيام توريقها
وشعبان أيام تفريعها
ورمضان أيام قطفها.

[ لطائف المعارف ص ١٢١]

قَدْ أَلَّفَ الشيخ في التوحيد مُختَصَراً
يَكْفِي أَخَا اللُّبِّ إِيضاحاً وَتِبْيانا

فيهِ البَيَانُ لِتَوْحِيدِ الإِله بِمَا
قَدْ يَفعل العبد للطاعات إيمانا

وفيه تبيان إشراك يُناقضه
بل ما ينافيه من كفران من خانا

أو كان يقدح في التوحيد من بدع
شنعاء أحدثها من كان فتانا

أو المعاصي التي تزري بفاعلها
مِمَّا يُنقص توحيداً وإيمانا

فَسَاقَ أَنواع توحيد الإلهِ كَمَا
قَدْ كَانَ يَعْرِفُهُ مَنْ كَانَ يَقْظَانَا

وساق فيه الذي قَدْ كَانَ يُنْقِصُهُ
لِتَعْرِفَ الحق بالأَضداد إمعانا

مُضَمِّنَا كُلَّ بَابٍ مِنْ تَرَاجِمِهِ
مِنَ النصوص أحاديثاً وقرآنا

الشيخ ضَمَّنَهُ مَا يَطْمَئِنَّ لَهُ
قلب الموحد إيضاحاً وتبيانا

قصيدة الشيخ سليمان بن سحمان في مدح كتاب التوحيد للمجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله

تقسيم التوحيد إلى ثلاثة أقسام في آية واحدة

قال الله تعالى : ﴿رَّبُّ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَیۡنَهُمَا فَٱعۡبُدۡهُ وَٱصۡطَبِرۡ لِعِبَـٰدَتِهِۦۚ هَلۡ تَعۡلَمُ لَهُۥ سَمِیࣰّا﴾

١- رب السماوات والأرض : أي خالقهما ومالكهما ومدبرهما والمتصرف فيها = توحيد الربوبية

٢- فاعبده واصطبر لعبادته : قال مقاتل بن سليمان: فوَحِّده، واصبِر على توحيد الله عز وجل ولا تعجل حتى يأتيَك أمري = توحيد الألوهية

٣- هل تعلم له سميا : قال مجاهد بن جبر : هل تعلم له شبهًا؟! هل تعلم له مثلًا = توحيد الأسماء والصفات.

أول أمر في القرآن الأمر بالتوحيد

قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} [البقرة: 21].

وأول نهي في القرآن النهي عن الشرك

قوله تعالى: { فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون } [البقرة: 22].

ووصية رسول الله ﷺ عند موته : الأمر بالتوحيد والنهي عن الشرك

قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : 

من أراد أن ينظر إلى وصية محمد - ﷺ - التي عليها خاتمه فليقرأ قوله تعالى : ﴿ قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً ﴾ - إلى قوله ﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً ﴾ الآية .

أمر الله تعالى رسوله أن يقول للناس : {قل إنّي لا أملك لكم ضراً ولا رشداً} وأمره أن يقول: " {قل إنما أنا بشر مثلكم يُوحى إلىَّ أنَّما إلهكم إلهٌ واحدٌ } ،
وجاء رجل إلى رسول الله ﷺ فقال له : " ما شاء الله وشئت "، فقال : " أجعلتني لله نداً، قل ما شاء الله وحده، وقال ﷺ : لا تُطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبد، فقولوا عبد الله ورسوله .

لا كما تزعم القبورية والصوفية حيث أعطوا صفات الله لرسوله ﷺ ورفعوه من مقام النبوة والرسالة إلى مقام الإله المستحق للعبادة فوصفوه بصفات الخالق الرازق الذي بيده الجنة والنار ، ووصل الغلو ببعضهم إلى أكثر من ذلك؛ حتى قال صاحب البردة :

يا أكرم الخلق مالي من … ألوذ به سواك

إلى قوله: فإن من جودك الدنيا وضرتها …
ومن علومك علم اللوح والقلم
وقال : إن لم تكن في معادي آخذًا بيدي …
ومنقذي من عذاب الله والألم

وما اكتفى بهذا الكفر كفراً؛ فزاده كذباً على رسول الله ﷺ فقال: جاءني رسول الله في المنام وشكرني لقولي هذه القصيدة! وألبسني بُردة فسمى قصيدته البردة !!