tgoop.com/Ham3on1/554
Last Update:
[فضل أمة محمد ﷺ وفضل القرن الذي بُعث فيه]
🔅قال الحافظ ابن رجب -رحمه الله- :
"..وأما ابتداء رسالة موسى -عليه السلام- فكانت كابتداء النهار، فإن موسى وعيسى ومحمداً -عليهم الصلاة والسلام- هم أصحاب الشرائع والكتب المتبعة والأمم العظيمة.
وقد أقسم الله بمواضع رسالاتهم في قوله: ﴿وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ✽ وَطُورِ سِينِينَ ✽ وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ ✽﴾.
وفي التوراة: ((جاء الله من طور سيناء، وأشرق من ساعير، واستعلن من جبال فاران)).
ولهذا سمي محمداً ﷺ سراجاً منيراً؛ لأن نوره للدنيا كنور الشمس وأتم وأعظم وأنفع، فكانت مدة عمل بني إسرائيل إلى ظهور عيسى كنصف النهار الأول، ومدة عمل أمة عيسى كما بين الظهر والعصر، ومدة عمل المسلمين كما بين العصر إلى غروب الشمس، وهذا أفضل أوقات النهار؛ ولهذا كانت الصلاة الوسطى هي العصر على الصحيح؛ وأفضل ساعات #يوم_الجمعة ويوم عرفة من العصر إلى غروب الشمس، فلهذا كان خيرُ قرون بني آدم القرن الذي بعث فيه محمد ﷺ.
وقد أعطى الله تعالى من عمل بالتوراة والإنجيل قيراطاً قيراطاً، وأعطى هذه الامة لعملهم قيراطين.
قال الخطابي: كان كل من الأمم الثلاثة قد استُؤجر ليعمل تمام النهار بقيراطين، فلما عجز كل واحد من الأمتين قبلها، وانقطع عن عمله في وسط المدة أُعطى قيراطاً واحداً، وهذه الأمة قد أتمت مدة عملها فكمل لها أجرها".
{🔅فتح الباري لابن رجب: ٣/ ١٥١.}
༺═────═༻
♥️همع السِّيرَة| https://www.tgoop.com/m3alemo
BY هَمْعُ السِّيرَة
Share with your friend now:
tgoop.com/Ham3on1/554