tgoop.com/Hamodh2022/9177
Last Update:
`
بالأمس حين كانت تُدك سوريا بالكيماوي، كانت الأبواق العلمانية كالصمّ البكم.. وحين كانت أعراض نساءنا تنتهك جهارًا نهارًا كانت النسويات كالذليلات الحقيرات قد أطبق عليهنّ الصمت من كل جانب.
بالأمس حين كان الشعب يُهجّر ويشرّد ويُقتل ويُقصف، كانت مطايا النظام من عالمانية أو نسوية أو حتى باسم السلفية؛ تُصفّق للجزار وتمجّد خطاه، وتتقيّح بكل ما يثبّت حكمه الظالم، ويبطش بكل حرٍ خرج باحثًا عن كرامته التي ضاعت منذ خمسة عقود.
هذا الشعب لم يستسلم، وحارب 14 سنة، وعانى الأمرّين، وقاسى الويلات، وانطحن وسط صراعات الحياة من تهجير وتهريب وحرمان من أبسط الحقوق.. من هذا الشعب خرجت نخبة قد أعدّت وجاهدت لتكون كلمة الله هي العليا لا كلمة بشار.. هذا الشعب الذي خرج بذل نفسه وروحه لتكون سورية حرة أبية أمويّة.
هؤلاء الذين أسقطوا أطغى نظام، وأفضعهم جرمًا وفسادًا هم أولى الناس بصناعة سورية كما يريدون.. وأما الذين قضوا حياتهم بالتطبيل، فالبقاء على قيد الحياة نعمةٌ حريٌّ بهم أن يحمدوا الله عليها.
كانت الشام سُنيّة أمويّة، مهد الحضارة، وقلب العالم الإسلامي، وستبقى رغم أنوف الحاقدين والمرجفين والعالمانيين والنسويين.
فهؤلاء الذين خرجوا بساحة الأمويين يطالبون بدولة عالمانية؛ نقول لهم: خبتم وخسئتم.. ستبقى سنيّة تعلوها راية التوحيد.. ستبقى الشام كما كانت على مرّ التاريخ.. فنسأل الله أن يسدد رأي من يمسكون زمام أمور الحكم، ويثبت أقدامهم كما ثبتهم على ساحة الوغى.
لأجل الحرية، لأجل سوريا السنية.. بذلنا الغالي والنفيس؛ أرواحًا ودماءً.. تهجيرًا وتشريدًا.. وإن احتاجت الأرض المباركة منا بذلا قادمًا فنحنُ لها، سنقدم أضعافًا وأضعافًا وأضعافًا!
تلكمُ أرض الجهاد، ولن تهدأ حتى تعود كما كانت طيلة فترة الحكم الإسلامي.
BY محمّـد آل أحمَد | غَيـثَاءْ
Share with your friend now:
tgoop.com/Hamodh2022/9177