tgoop.com/HananFoad/2154
Last Update:
إذا أردت أن تتنعم بالقرآن؛ فعليك أن تُكابده!
قال ثابت البُنَاني - رحمه الله -:
«كَابَدتُّ القرآن عشرين سنة، ثم تنعَّمْت به عشرين سنة».
المكابدة = التعب والمشقة وركوب الصعب في تحصيله مع الصبر والإصرار،
يعني تتعب في حفظه وتكرر حتى يجف حلقك، تسهر لتثبيت سورة لتسطيع الوقوف بها في المحراب والتلذذ بترتيلها غيبًا من صدرك،
تتعب لضبط متشابه وتركز في مطالعة تفسير لتفهم وتتدبر وتفكر في مناسبة آية والتي تليها وتتسائل لماذا خُتمت باسم معين من أسماء الله الحسنى وماعلاقته بمعنى الآية وهكذا..
وتظل هكذا تتقلب بين تعب للوصول ونعيم، وأجور عظيمة ليس لها حد!
نعم.. الله عز وجل يسر لعباده القرآن فقال:
﴿وَلَقَدۡ يَسَّرۡنَا ٱلۡقُرۡءَانَ لِلذِّكۡرِ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٖ﴾
ولكن التنعم به لايأتي في يوم وليلة،
ومن تراه وصل لدرجة الأنس بالقرآن والتنعم فيسرده غيبًا من صدره من فاتحته إلى آخره متغنيًا به متدبرًا لمعانيه خاشعًا لم يصل بسهولة
ولكنه كان يدرك عظمة مايطلب، يدرك أن القرآن عزيز وأنه لن يبرح الوقوف ببابه حتى يُفتح له لأنه يعلم أي فضلٍ سيُفتح له وأي نعيم سيعيشه إذا فُتح له في القرآن حفظًا وفهمًا وتدبرًا وعملًا.
فمضى مستعينًا بالله داعيًا صابرًا مُصرًا أن يبلغ!
و والله إن نعيم القرآن لايعادله أي نعيم،
وإن أحق ماتوهب له الأعمار والأوقات كتابُ الله.
-حــــنـــان فـــــؤاد.
https://www.tgoop.com/HananFoad
BY حــــنـــان فـــــؤاد
Share with your friend now:
tgoop.com/HananFoad/2154