حــــنـــان فـــــؤاد

‏هذه الليلة التي يكثر فيها معصية الله بداعي الاحتفال برأس السنة توافق أول ليلة من شهر رجب لعام 1446 هـ،
أحد الأشهر الحُرم التي يعظُم فيها الذنب؛ فاحذر أن تُكثر سواد أهل المعاصي وتشهد معهم الزور

هذا هو عامنا الهجري ونحن مازلنا في منتصف العام وندعو الله أن يبلغنا رمضان..

﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهورِ عِندَ اللَّهِ اثنا عَشَرَ شَهرًا في كِتابِ اللَّهِ يَومَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ مِنها أَربَعَةٌ حُرُمٌ﴾

هذه الاثنا عَشَر شهرًا..هى التي نُؤرِّخ بها نحن المسلمون،
ونترقب فيها الأشهر الحرم ورمضان وعيد الفطر وعشر ذي الحجة وعيد الأضحى ويوم عاشوراء والاثنين والخميس لنصوم متبعين نبينا ﷺ ويوم الجمعة من كل أسبوع والثلاث القمرية من كل شهر وصية حبيبنا ﷺ.

هذا هو تاريخك أيُّها المُسلِم المُوحِّد لله، هويَّتك...

نهاية 2024 وبداية 2025 لايُمثل لك كمُسلم أي شيء وليس له أي مزية!

وعلى هذا فلا داعي أبدًا للحديث والدندنة حول عام مضى وعام جديد بدأ ولامعنى لتبادل الوصايا والدعاء
ولامعنى لأن تجعل هذا في ثوب إسلامي بحمد لله على ماكان من نِعم عليك أو الدعاء بالتوفيق والسعادة في العام القادم!!

ثم لماذا الاحتفال أو التهنئة ب٣٦٥ يوم مضت من عمرك!!
أليس الأَولىٰ أن تُحاسب نفسك على مامضى من عمرك وتندم على تقصيرك وتعتبر بذهاب الأعمار وتسأل نفسك ماذا قدمت من عملٍ ينفعك فيما أنت مُقبل عليه في الآخرة!!

كان الحسن البصري يقول :
"يا ابنَ آدم إنَّما أنتَ أيام، فإذا ذهبَ يومُك ذهبَ بعضُك".

تخيل ذهب منك ٣٦٥ يوم!! فأنت تقترب من الآخرة وانتهاء أجلك!

ومع ذلك محاسبة نفسك يجب أن تكون كل يوم، وباب التوبة مفتوح لكِ حتى تطلع الشمس من مغربها، وفي كل نهار وليل يبسط يديه سبحانه ليتوب المُسيء ويبدأ عهد جديد،
فلا حاجة لأن تنتظر عام جديد حتى تُقيِّم نفسك وتحاسبها وتُعدد النعم وتجدد توبتك.

وعلى كل حال...
إذا أردت وضع خططك أو عدَّ إنجازاتك أو كتابة أهدافك وقائمة قراءاتك، فليُكن ذلك بما يناسب دينك وهويَّتك..

واتبع التقويم الهجري الذي وضعه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، واحتسب في ذلك الاعتزاز بهويِّتك كمسلم عربي متبعًا هَدي الخلفاء الراشدين المهديين من بعد نبيك ﷺ.

ليكُنْ عَامَك هِجريًّا وعلى هذا ضَعْ خططك، و رَتِّبْ أولوياتك، واحسب إنجازاتك.


https://www.tgoop.com/HananFoad

www.tgoop.com/HananFoad/2201

7.2K viewsحنان فؤاد, Dec 31 at 14:59

‏هذه الليلة التي يكثر فيها معصية الله بداعي الاحتفال برأس السنة توافق أول ليلة من شهر رجب لعام 1446 هـ،
أحد الأشهر الحُرم التي يعظُم فيها الذنب؛ فاحذر أن تُكثر سواد أهل المعاصي وتشهد معهم الزور

هذا هو عامنا الهجري ونحن مازلنا في منتصف العام وندعو الله أن يبلغنا رمضان..

﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهورِ عِندَ اللَّهِ اثنا عَشَرَ شَهرًا في كِتابِ اللَّهِ يَومَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ مِنها أَربَعَةٌ حُرُمٌ﴾

هذه الاثنا عَشَر شهرًا..هى التي نُؤرِّخ بها نحن المسلمون،
ونترقب فيها الأشهر الحرم ورمضان وعيد الفطر وعشر ذي الحجة وعيد الأضحى ويوم عاشوراء والاثنين والخميس لنصوم متبعين نبينا ﷺ ويوم الجمعة من كل أسبوع والثلاث القمرية من كل شهر وصية حبيبنا ﷺ.

هذا هو تاريخك أيُّها المُسلِم المُوحِّد لله، هويَّتك...

نهاية 2024 وبداية 2025 لايُمثل لك كمُسلم أي شيء وليس له أي مزية!

وعلى هذا فلا داعي أبدًا للحديث والدندنة حول عام مضى وعام جديد بدأ ولامعنى لتبادل الوصايا والدعاء
ولامعنى لأن تجعل هذا في ثوب إسلامي بحمد لله على ماكان من نِعم عليك أو الدعاء بالتوفيق والسعادة في العام القادم!!

ثم لماذا الاحتفال أو التهنئة ب٣٦٥ يوم مضت من عمرك!!
أليس الأَولىٰ أن تُحاسب نفسك على مامضى من عمرك وتندم على تقصيرك وتعتبر بذهاب الأعمار وتسأل نفسك ماذا قدمت من عملٍ ينفعك فيما أنت مُقبل عليه في الآخرة!!

كان الحسن البصري يقول :
"يا ابنَ آدم إنَّما أنتَ أيام، فإذا ذهبَ يومُك ذهبَ بعضُك".

تخيل ذهب منك ٣٦٥ يوم!! فأنت تقترب من الآخرة وانتهاء أجلك!

ومع ذلك محاسبة نفسك يجب أن تكون كل يوم، وباب التوبة مفتوح لكِ حتى تطلع الشمس من مغربها، وفي كل نهار وليل يبسط يديه سبحانه ليتوب المُسيء ويبدأ عهد جديد،
فلا حاجة لأن تنتظر عام جديد حتى تُقيِّم نفسك وتحاسبها وتُعدد النعم وتجدد توبتك.

وعلى كل حال...
إذا أردت وضع خططك أو عدَّ إنجازاتك أو كتابة أهدافك وقائمة قراءاتك، فليُكن ذلك بما يناسب دينك وهويَّتك..

واتبع التقويم الهجري الذي وضعه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، واحتسب في ذلك الاعتزاز بهويِّتك كمسلم عربي متبعًا هَدي الخلفاء الراشدين المهديين من بعد نبيك ﷺ.

ليكُنْ عَامَك هِجريًّا وعلى هذا ضَعْ خططك، و رَتِّبْ أولوياتك، واحسب إنجازاتك.


https://www.tgoop.com/HananFoad

BY حــــنـــان فـــــؤاد