HANBAL_IV Telegram 157
• سَألْتُ أبَا عَبْدِاللهِ عَنْ حَلْقِ القَفَا فَقَالَ : هُوَ مِنْ فِعْلِ المَجُوسِ ، وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ.

[الورع للمروذي].

نقل صاحب الآداب الشرعية عن بعض المنتسبين لفقه الإمام أحمد : لَا يَجُوزُ شُهُودُ أعْيَادِ النَّصَارَى وَاليَهُودِ ، نَصَّ عَلَيْهِ أحْمَدُ فِي رِوَايَةِ مُهَنَّا ، وَاحْتَجَّ بِقَوْلِهِ تَعَالَى : ﴿وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ﴾. وقال ابن تيمية في مجموع الفتاوى : وَقَدْ قَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ السَّلَفِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى ﴿وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ﴾ قَالُوا : أعْيَادَ الكُفَّارِ. فَإذَا كَانَ هَذَا فِي شُهُودِهَا مِنْ غَيْرِ فِعْلٍ فَكَيْفَ بِالأفْعَالِ الَّتِي هِيَ مِنْ خَصَائِصِهَا؟! ، وَقَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ فِي المُسْنَدِ وَالسُّنَنِ أنَّهُ قَالَ : "مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ". وَفِي لَفْظٍ : "لَيْسَ مِنَّا مَنْ تَشَبَّهَ بِغَيْرِنَا". وَهُوَ حَدِيثٌ جَيِّدٌ ، فَإذَا كَانَ هَذَا فِي التَّشَبُّهِ بِهِمْ وَإنْ كَانَ مِنَ العَادَاتِ فَكَيْفَ التَّشَبُّهُ بِهِمْ فِيمَا هُوَ أبْلَغُ مِنْ ذَلِكَ؟ ... ثُمَّ إنَّ المُسْلِمَ لَا يَحِلُّ لَهُ أنْ يُعِينَهُمْ عَلَى شُرْبِ الخُمُورِ بِعَصْرِهَا أوْ نَحْوِ ذَلِكَ فَكَيْفَ عَلَى مَا هُوَ مِنْ شَعَائِرِ الكُفْرِ؟! ، وَإذَا كَانَ لَا يَحِلُّ لَهُ أنْ يُعِينَهُمْ هُوَ فَكَيْفَ إذَا كَانَ هُوَ الفَاعِلَ لِذَلِكَ؟!. وقال في موضع آخر : لَا يَحِلُّ لِلمُسْلِمِينَ أنْ يَتَشَبَّهُوا بِهِمْ [يعني النصارى] فِي شَيْءٍ مِمَّا يَخْتَصُّ بِأعْيَادِهِمْ لَا مِنْ طَعَامٍ وَلَا لِبَاسٍ وَلَا اغْتِسَالٍ وَلَا إيقَادِ نِيرَانٍ وَلَا تَبْطِيلِ عَادَةٍ مِنْ مَعِيشَةٍ أوْ عِبَادَةٍ أوْ غَيْرِ ذَلِكَ وَلَا يَحِلُّ فِعْلُ وَلِيمَةٍ وَلَا الإهْدَاءُ وَلَا البَيْعُ بِمَا يُسْتَعَانُ بِهِ عَلَى ذَلِكَ لِأجْلِ ذَلِكَ وَلَا تَمْكِينُ الصِّبْيَانِ وَنَحْوِهِمْ مِنَ اللَّعِبِ الَّذِي فِي الأعْيَادِ وَلَا إظْهَارُ زِينَةٍ ، وَبِالجُمْلَةِ لَيْسَ لَهُمْ أنْ يَخُصُّوا أعْيَادَهُمْ بِشَيْءٍ مِنْ شَعَائِرِهِمْ بَلْ يَكُونُ يَوْمُ عِيدِهِمْ عِنْدَ المُسْلِمِينَ كَسَائِرِ الأيَّامِ لَا يَخُصُّهُ المُسْلِمُونَ بِشَيْءٍ مِنْ خَصَائِصِهِمْ ... بَلْ قَدْ ذَهَبَ طَائِفَةٌ مِنَ العُلَمَاءِ إلَى كُفْرِ مَنْ يَفْعَلُ هَذِهِ الأُمُورَ ؛ لِمَا فِيهَا مِنْ تَعْظِيمِ شَعَائِرِ الكُفْرِ. وقال ابن القيم في أحكام أهل الذمة : وَأمَّا التَّهْنِئَةُ بِشَعَائِرِ الكُفْرِ المُخْتَصَّةِ بِهِ فَحَرَامٌ بِالاتِّفَاقِ ، مِثْلَ أنْ يُهَنِّئَهُمْ بِأعْيَادِهِمْ وَصَوْمِهِمْ فَيَقُولَ «عِيدٌ مُبَارَكٌ عَلَيْكَ» أوْ «تَهْنَأُ بِهَذَا العِيدِ» وَنَحْوَهُ ، فَهَذَا إنْ سَلِمَ قَائِلُهُ مِنَ الكُفْرِ فَهُوَ مِنَ المُحَرَّمَاتِ وَهُوَ بِمَنْزِلَةِ أنْ يُهَنِّئَهُ بِسُجُودِهِ لِلصَّلِيبِ بَلْ ذَلِكَ أعْظَمُ إثْمًا عِنْدَ اللهِ وَأشَدُّ مَقْتًا مِنَ التَّهْنِئَةِ بِشُرْبِ الخَمْرِ وَقَتْلِ النَّفْسِ وَارْتِكَابِ الفَرْجِ الحَرَامِ وَنَحْوِهِ وَكَثِيرٌ مِمَّنْ لَا قَدْرَ لِلدِّينِ عِنْدَهُ يَقَعُ فِي ذَلِكَ وَلَا يَدْرِي قُبْحَ مَا فَعَلَ!.



tgoop.com/Hanbal_IV/157
Create:
Last Update:

• سَألْتُ أبَا عَبْدِاللهِ عَنْ حَلْقِ القَفَا فَقَالَ : هُوَ مِنْ فِعْلِ المَجُوسِ ، وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ.

[الورع للمروذي].

نقل صاحب الآداب الشرعية عن بعض المنتسبين لفقه الإمام أحمد : لَا يَجُوزُ شُهُودُ أعْيَادِ النَّصَارَى وَاليَهُودِ ، نَصَّ عَلَيْهِ أحْمَدُ فِي رِوَايَةِ مُهَنَّا ، وَاحْتَجَّ بِقَوْلِهِ تَعَالَى : ﴿وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ﴾. وقال ابن تيمية في مجموع الفتاوى : وَقَدْ قَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ السَّلَفِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى ﴿وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ﴾ قَالُوا : أعْيَادَ الكُفَّارِ. فَإذَا كَانَ هَذَا فِي شُهُودِهَا مِنْ غَيْرِ فِعْلٍ فَكَيْفَ بِالأفْعَالِ الَّتِي هِيَ مِنْ خَصَائِصِهَا؟! ، وَقَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ فِي المُسْنَدِ وَالسُّنَنِ أنَّهُ قَالَ : "مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ". وَفِي لَفْظٍ : "لَيْسَ مِنَّا مَنْ تَشَبَّهَ بِغَيْرِنَا". وَهُوَ حَدِيثٌ جَيِّدٌ ، فَإذَا كَانَ هَذَا فِي التَّشَبُّهِ بِهِمْ وَإنْ كَانَ مِنَ العَادَاتِ فَكَيْفَ التَّشَبُّهُ بِهِمْ فِيمَا هُوَ أبْلَغُ مِنْ ذَلِكَ؟ ... ثُمَّ إنَّ المُسْلِمَ لَا يَحِلُّ لَهُ أنْ يُعِينَهُمْ عَلَى شُرْبِ الخُمُورِ بِعَصْرِهَا أوْ نَحْوِ ذَلِكَ فَكَيْفَ عَلَى مَا هُوَ مِنْ شَعَائِرِ الكُفْرِ؟! ، وَإذَا كَانَ لَا يَحِلُّ لَهُ أنْ يُعِينَهُمْ هُوَ فَكَيْفَ إذَا كَانَ هُوَ الفَاعِلَ لِذَلِكَ؟!. وقال في موضع آخر : لَا يَحِلُّ لِلمُسْلِمِينَ أنْ يَتَشَبَّهُوا بِهِمْ [يعني النصارى] فِي شَيْءٍ مِمَّا يَخْتَصُّ بِأعْيَادِهِمْ لَا مِنْ طَعَامٍ وَلَا لِبَاسٍ وَلَا اغْتِسَالٍ وَلَا إيقَادِ نِيرَانٍ وَلَا تَبْطِيلِ عَادَةٍ مِنْ مَعِيشَةٍ أوْ عِبَادَةٍ أوْ غَيْرِ ذَلِكَ وَلَا يَحِلُّ فِعْلُ وَلِيمَةٍ وَلَا الإهْدَاءُ وَلَا البَيْعُ بِمَا يُسْتَعَانُ بِهِ عَلَى ذَلِكَ لِأجْلِ ذَلِكَ وَلَا تَمْكِينُ الصِّبْيَانِ وَنَحْوِهِمْ مِنَ اللَّعِبِ الَّذِي فِي الأعْيَادِ وَلَا إظْهَارُ زِينَةٍ ، وَبِالجُمْلَةِ لَيْسَ لَهُمْ أنْ يَخُصُّوا أعْيَادَهُمْ بِشَيْءٍ مِنْ شَعَائِرِهِمْ بَلْ يَكُونُ يَوْمُ عِيدِهِمْ عِنْدَ المُسْلِمِينَ كَسَائِرِ الأيَّامِ لَا يَخُصُّهُ المُسْلِمُونَ بِشَيْءٍ مِنْ خَصَائِصِهِمْ ... بَلْ قَدْ ذَهَبَ طَائِفَةٌ مِنَ العُلَمَاءِ إلَى كُفْرِ مَنْ يَفْعَلُ هَذِهِ الأُمُورَ ؛ لِمَا فِيهَا مِنْ تَعْظِيمِ شَعَائِرِ الكُفْرِ. وقال ابن القيم في أحكام أهل الذمة : وَأمَّا التَّهْنِئَةُ بِشَعَائِرِ الكُفْرِ المُخْتَصَّةِ بِهِ فَحَرَامٌ بِالاتِّفَاقِ ، مِثْلَ أنْ يُهَنِّئَهُمْ بِأعْيَادِهِمْ وَصَوْمِهِمْ فَيَقُولَ «عِيدٌ مُبَارَكٌ عَلَيْكَ» أوْ «تَهْنَأُ بِهَذَا العِيدِ» وَنَحْوَهُ ، فَهَذَا إنْ سَلِمَ قَائِلُهُ مِنَ الكُفْرِ فَهُوَ مِنَ المُحَرَّمَاتِ وَهُوَ بِمَنْزِلَةِ أنْ يُهَنِّئَهُ بِسُجُودِهِ لِلصَّلِيبِ بَلْ ذَلِكَ أعْظَمُ إثْمًا عِنْدَ اللهِ وَأشَدُّ مَقْتًا مِنَ التَّهْنِئَةِ بِشُرْبِ الخَمْرِ وَقَتْلِ النَّفْسِ وَارْتِكَابِ الفَرْجِ الحَرَامِ وَنَحْوِهِ وَكَثِيرٌ مِمَّنْ لَا قَدْرَ لِلدِّينِ عِنْدَهُ يَقَعُ فِي ذَلِكَ وَلَا يَدْرِي قُبْحَ مَا فَعَلَ!.

BY آثار الإمام أحمد


Share with your friend now:
tgoop.com/Hanbal_IV/157

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

On Tuesday, some local media outlets included Sing Tao Daily cited sources as saying the Hong Kong government was considering restricting access to Telegram. Privacy Commissioner for Personal Data Ada Chung told to the Legislative Council on Monday that government officials, police and lawmakers remain the targets of “doxxing” despite a privacy law amendment last year that criminalised the malicious disclosure of personal information. Although some crypto traders have moved toward screaming as a coping mechanism, several mental health experts call this therapy a pseudoscience. The crypto community finds its way to engage in one or the other way and share its feelings with other fellow members. Hui said the time period and nature of some offences “overlapped” and thus their prison terms could be served concurrently. The judge ordered Ng to be jailed for a total of six years and six months. You can invite up to 200 people from your contacts to join your channel as the next step. Select the users you want to add and click “Invite.” You can skip this step altogether. The channel also called on people to turn out for illegal assemblies and listed the things that participants should bring along with them, showing prior planning was in the works for riots. The messages also incited people to hurl toxic gas bombs at police and MTR stations, he added.
from us


Telegram آثار الإمام أحمد
FROM American