سيد حسام أبوقدر محاضرات وبحوث

المعنى الصحيح في مخاطبة الإمام المعصوم
بـ ( أصلحك الله ) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

قد يتصور بعض ان في هذه المقالة سوء أدب أو قلة معرفة بمقامات المعصومين (عليهم صلوات الله ) مع إن صدورها من قبل عيون الأصحاب أزاد في الأستغراب والتأمل

والأشكال في حال كونها جملة إنشائية يقصد منها الدعاء

والحقيقة كل هذه التصورات لا أصل لها بدليل لو كانت غيرصحيحة لبين الإمام فسادها و عقب على قصورها بينما الحال هو العكس .

والتفسير الصحيح لها-بغض النظر عن المعنى الذي يقصده الراوي- هو :
إنها جملة خبرية أي ( أخبار بأنك معصوم مفترض الطاعة ) فهي أقرار بالأمامة والطاعة .

ويمكن الأستدلال على ذلك قرانياً بقوله تعالى :
{ وَ وَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَ وَضَعَتْهُ كُرْهاً وَ حَمْلُهُ وَ فِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَ بَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَ عَلى‏ والِدَيَّ وَ أَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَ أَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَ إِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ } الاحقاف /١٥

والأية كما يعلم الأحبة مؤولة بسيد الشهداء (عليه السلام )

ومقطع ( وأصلح لي في ذريتي ) يدل على ان المراد هو الأئمة التسعة من ذرية الإمام الحسين ( والأئمة في ذريته ) .
ولو كانت ( وأصلح لي ذريتي ) لصار كل ابناء ونسل الإمام الحسين (عليه السلام) أئمة معصومين !.
ولكنه خص منهم (في ذريتي ) .

عَن جَابِرِ‌بنِ‌عَبدُاللهِ، قَالِ: ... فَقَالَ أَبُوجَعْفَرٍ الباقر (علیه السلام): یَا جَابِرُ وَ اللَّـهِ لَوْ سَبَقَتِ الدَّعْوَةُ مِنَ الْحُسَیْنِ (علیه السلام) وَ أَصْلِحْ لِی ذُرِّیَّتِی لَکَانَ ذُرِّیَّتُهُ کُلُّهُمْ أَئِمَّةً وَ لَکِنْ سَبَقَتِ الدَّعْوَةُ أَصْلِحْ لِی فِی ذُرِّیَّتِی فَمِنْهُمُ الْأَئِمَّةُ (علیهم السلام) وَاحِدٌ فَوَاحِدٌ فَثَبَّتَ اللَّـهُ بِهِمْ حُجَّتَهُ . تفسير القمی، ج٢،ص٢٩٨

بالنتيجة : اصلحك الله معناها : إنك من التسعة المعصومين عليهم السلام

جعلنا الله وإياكم من المتفقهين بحديثهم النوري

الخادم
سيد حسام ابو قدر

www.tgoop.com/Haosaimabo/5759

1.4K viewsedited  Oct 30 at 14:00

المعنى الصحيح في مخاطبة الإمام المعصوم
بـ ( أصلحك الله ) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

قد يتصور بعض ان في هذه المقالة سوء أدب أو قلة معرفة بمقامات المعصومين (عليهم صلوات الله ) مع إن صدورها من قبل عيون الأصحاب أزاد في الأستغراب والتأمل

والأشكال في حال كونها جملة إنشائية يقصد منها الدعاء

والحقيقة كل هذه التصورات لا أصل لها بدليل لو كانت غيرصحيحة لبين الإمام فسادها و عقب على قصورها بينما الحال هو العكس .

والتفسير الصحيح لها-بغض النظر عن المعنى الذي يقصده الراوي- هو :
إنها جملة خبرية أي ( أخبار بأنك معصوم مفترض الطاعة ) فهي أقرار بالأمامة والطاعة .

ويمكن الأستدلال على ذلك قرانياً بقوله تعالى :
{ وَ وَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَ وَضَعَتْهُ كُرْهاً وَ حَمْلُهُ وَ فِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَ بَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَ عَلى‏ والِدَيَّ وَ أَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَ أَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَ إِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ } الاحقاف /١٥

والأية كما يعلم الأحبة مؤولة بسيد الشهداء (عليه السلام )

ومقطع ( وأصلح لي في ذريتي ) يدل على ان المراد هو الأئمة التسعة من ذرية الإمام الحسين ( والأئمة في ذريته ) .
ولو كانت ( وأصلح لي ذريتي ) لصار كل ابناء ونسل الإمام الحسين (عليه السلام) أئمة معصومين !.
ولكنه خص منهم (في ذريتي ) .

عَن جَابِرِ‌بنِ‌عَبدُاللهِ، قَالِ: ... فَقَالَ أَبُوجَعْفَرٍ الباقر (علیه السلام): یَا جَابِرُ وَ اللَّـهِ لَوْ سَبَقَتِ الدَّعْوَةُ مِنَ الْحُسَیْنِ (علیه السلام) وَ أَصْلِحْ لِی ذُرِّیَّتِی لَکَانَ ذُرِّیَّتُهُ کُلُّهُمْ أَئِمَّةً وَ لَکِنْ سَبَقَتِ الدَّعْوَةُ أَصْلِحْ لِی فِی ذُرِّیَّتِی فَمِنْهُمُ الْأَئِمَّةُ (علیهم السلام) وَاحِدٌ فَوَاحِدٌ فَثَبَّتَ اللَّـهُ بِهِمْ حُجَّتَهُ . تفسير القمی، ج٢،ص٢٩٨

بالنتيجة : اصلحك الله معناها : إنك من التسعة المعصومين عليهم السلام

جعلنا الله وإياكم من المتفقهين بحديثهم النوري

الخادم
سيد حسام ابو قدر

BY سيد حسام أبوقدر محاضرات وبحوث