tgoop.com/Haosaimabo/5895
Last Update:
المحتوم هل هو :
القضاء المبرم ام القضاء الممضي ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* القضاء هو المرحلة الرابعة من مراحل سير الأمر الالهي للظهور والتحقق وهي : [ ١-المشيئة ٢- الارادة ٣- القدر ٤- القضاء ٥- والامضاء ٦- والاجل ٧- الكتاب ] ودليل ذلك قول الامام الصادق (ع) : لا يكون شئ في الأرض ولا في السماء، إلا بهذه الخصال السبع، بمشية و إرادة وقضاء وقدر وإذن وكتاب وأجل، فمن زعم أنه يقدر على نقض واحدة فقد كفر.
اصول الكافي ج١، باب ٤٧ ، ح ٣٨٠.
* وعليه فالقضاء المبرم هو القضاء الذي اصبح كامل الجهوزية لكي يدخل في مرحلة الامضاء ، ومثاله ( القرار الاداري الكامل الشروط المنتظر الى توقيع ( إمضاء ) المدير العام كي ينفذ ) والقضاء الممضي هو الذي ( قد وقع وامضى على تنفيذه المدير العام ) ولم يبق له الا مرحلتين :
١- الاذن بالمباشرة
٢- وقت المباشرة .
* قال الإمام الصادق (ع): الدعاء يرد القضاء وينقضه كما ينقض السلك وقد أبرم إبراما .
مكارم الاخلاق ص٢٧٠
و قال الامام الكاظم (ع) : عليكم بالدعاء ، فإن الدعاء لله ، والطلب الى الله يرد البلاء ، وقد قُدر وقُضي ولم يبق إلا إمضاؤه ، فاذا دُعي الله عزوجل وسئل صُرف البلاء صرفه .
الكافي ج ٢ ، ص ٤٦٩، ح ٨.
وعن عمار بن موسى، عن أبي عبد الله ع أنه سئل عن قول الله عز وجل : (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب)؟ قال: إن ذلك الكتاب، كتاب يمحو الله فيه ما يشاء ويثبت، فمن ذلك الذي يرد الدعاء القضاء، وذلك الدعاء مكتوب عليه: الذي يرد به القضاء، حتى إذا صار إلى أم الكتاب، لم يغن الدعاء فيه شيئا.
بحار الانوار ج ٤، ص ١٢١ ، ح ٦٥ .
فالبداء يلغي القضاء المبرم ويغيره الى غيره لانه لم يمض بعد ولم يدخل الى ام الكتاب (مرحلة الامضاء ) تجلي مقام الزهراء (عليها السلام ).
* بينما المحتوم لا يلغي القضاء المبرم الممضي ، يشهد لذلك قول الامام الصادق (ع) : ......وفي ليلة إحدى وعشرين يفرق كل أمر حكيم، وفي ليلة ثلاث وعشرين يمضى ما أراد الله جل جلاله ذلك، وهي ليلة القدر التي قال الله: " خير من ألف شهر " قلت: ما معنى قوله: " يلتقى الجمعان " قال: يجمع الله فيها ما أراد الله من تقديمه وتأخيره و إرادته وقضائه، قلت: وما معنى يمضيه في ليلة ثلاث وعشرين قال: إنه يفرق في ليلة إحدى وعشرين، ويكون له فيه البداء، فإذا كانت ليلة ثلاث وعشرين أمضاه فيكون من المحتوم الذي لا يبدو له فيه تبارك وتعالى.
الكافي ج 4 ، ص 159، ح 8
وقال الأمام الرضا (ع): .....إذا قضاه أمضاه، فذلك الذي لا مرد له .
المحاسن ج 1 ،ص 244، ح 237.
واخيراً :
فالمحتوم : هو القضاء المبرم الممضي الذي لا يُلغى ولا يحذف بالبداء ، وانما يتدخل البداء في بعض تفاصيله او في مرحلة الاجل والكتاب
فتدبر #تغنم
BY سيد حسام أبوقدر محاضرات وبحوث
Share with your friend now:
tgoop.com/Haosaimabo/5895