HASSANSALAMAN Telegram 2252
(بيان حول تصريحات خامنئي حول حقيقة صراعهم ومن هم أعداؤهم)!

الحمد للّه وحده، والصّلاة والسّلام على رسول اللّه الأمين،
أما بعد: ففي الوقت الذي خيَّب فيه النظام الإيراني الحالي، ماكان ينتظره (بعضهم) من نصرة حقيقية لأهل غزة، بعد أن خذلها القريب والبعيد، ولو مجرد ردٍّ شكليّ لحفظ ماء الوجه بعد استهداف القائد المجاهد (إسماعيل هنية) رئيس المكتب السياسي لحركة حماس -رحمه اللّه-، الذي طالته يد الغدر والخيانة على أراضيها، وبتخاذل ظاهر في حمايته وتأمينه؛ فإذا مرشد النظام الإيراني (علي خامنئي) يطلق جملة من التغريدات العجيبة، معلنًا فيها ميدانَ معركته الحقيقية التي يقاتل فيها، وعدوَّه اللدود الذي يواجهه، وأبدية الصراع مع من أسماهم اليزيديّة، وهو المصطلح التاريخي الذي يقصد به هو وغيره (أهل السنّة والجماعة)!.

وهو مصطلح مكذوب مغلوط؛ وليس ثمَّ اليوم ولا منذ أكثر من ألف وثلاثمائة عام جبهة يزيدية وأخرى حسينية! وسيدنا الحسين بن علي -رضي الله عنهما- من كبار أئمة أهل السنة والجماعة، ولن نسمح لاحد بتغيير التأريخ لمصالح فئوية خاصة، وإخراجه وآل بيته من وصفهم الصحيح ومكانتهم العزيزة في قلب كل مسلم.

وتأتي هذه العبارات التي أطلقها (خامنئي) بما تحمله من حقد دفين على السواد الأعظم من المسلمين (السّنّة)؛ لتحمل في الوقت نفسه رسائل طمأنة للصهاينة ومن خلفهم، ليطلقوا أيديهم الملطخة بدماء الشعب الفلسطيني دون خوف من ثأر أو ردّة فعل!.

ومع ما تحمله هذه الرسائل من حقد وبغضٍ؛ فإنها كذلك تكشف زيف الشعارات التي طالما أطلقها هذا النظام ورموزه؛ من شعارات نصرة (فلسطين والقدس والأقصى إلخ)! وهي الشعارات التي انخدع بها من لا يدرك ما يحمله هؤلاء من بغضاء لهذه الأمّة الماجدة، ولصحابة الصادق الأمين ﷺ، ورضي اللّه عنهم أجمعين!.

إنّ هذه الكلمات التي أطلقها خامئني والحقّ يقال: هي بيان واضح لا لبس فيه عن حقيقة موقفهم المخزي من القضية الفلسطينية والمتاجرة فيها، عن طريق شعارات يروّجون بها لثورتهم المزعومة، ويخدعون به أقوامًا غافلين! ولا تزال المواقف والأحداث بدءًا من صابرا وشاتيلا وما تلاها من أحداث وتمكين ما يسمّی: حزب اللّه من الجنوب اللبناني، وموقفهم من دعم نظام بشار الأسد الطائفي، ومحاولتهم سرقة تاريخ المقاومة العراقية، وغيرها من أحداث جرت ضمن مخطط ماكر لعزل المحيط ودول الطوق من المكونات والفصائل السنيّة المقاتلة؛ ليكون حمل السلاح والقتال محتكرًا علی (طائفة) دون غيرها، وبرعاية إقليمية ودولية. وقد تُوِّج ذلك بما سُمي بمحور المقاومة، الذي يلوحون به لتحقيق مصالحهم الخاصة البغيضة، وهو في الحقيقة محور (طائفي) باستثناء الحالة الفلسطينيّة، التي يدفعون فتاتًا من الدعم المحدود ذرًّا للرماد في العيون، وسعيًا للتشويش وتجاهل ما يقدمه السواد الأعظم من المسلمين بشعوبه (السنيّة) من بذل ودعم بالمال والعتاد وغيرهما، على الرغم من مواقف بعض الأنظمة العربية التي أعلنت اصطفافها مع الكيان الصهيوني ومن معه! دون تفريق منهم بين المواقف الرسمية والشعبية؛ سعيًا للتدليس والتلبيس على الرأي العام، وإلا فأين هو الموقف الشعبي الإيراني من أحداث فلسطين، ولماذا يسجل الشارع الإيراني النشاط الأضعف في التضامن مع الحالة الفلسطينية؟!.

إنّ هذه التصريحات وتلك العبارات تحتاج من بعض موجِّهي ومفكري (أهل السنّة والجماعة) وسياسيّهم، مراجعة حقيقية مواقفهم من وعود هذا النظام العنصري البغيض، وليعلموا أنهم يتعلقون بسراب يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه وجد الغدر والخذلان والشعارات الجوفاء في أحسن الأحوال، قال تعالی: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَاعَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ﴾ [آل عمران: 118].
وصلّى اللّه وسلّم وبارك على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الموقعون على البيان:

1- رابطة علماء المسلمين.
2- منتدى العلماء.
3- رابطة العلماء السوريين.
4- رابطة علماء إرتريا.
5- هيئة علماء اليمن.
6- هيئة علماء المسلمين في العراق.
7- الرابطة العالمية للفقهاء.
8- الاتحاد السوداني للعلماء والأئمة والدعاة.. بالسودان.
9-رابطة علماء المغرب العربي.
10- تجمع حملة الشهادات العليا في محافظة الأنبار.
11- التجمع الشبابي للإصلاح.
12- تجمع طموح بلا حدود.
13- الميثاق الوطني العراقي.
14- رابطة أهل السنة والجماعة في العراق.
15-رابطة علماء ودعاة جنوب شرق آسيا.
16-هيئة علماء ليبيا.
17- ⁠الهيئة العالمية لمناصرة فلسطين.



tgoop.com/Hassansalaman/2252
Create:
Last Update:

(بيان حول تصريحات خامنئي حول حقيقة صراعهم ومن هم أعداؤهم)!

الحمد للّه وحده، والصّلاة والسّلام على رسول اللّه الأمين،
أما بعد: ففي الوقت الذي خيَّب فيه النظام الإيراني الحالي، ماكان ينتظره (بعضهم) من نصرة حقيقية لأهل غزة، بعد أن خذلها القريب والبعيد، ولو مجرد ردٍّ شكليّ لحفظ ماء الوجه بعد استهداف القائد المجاهد (إسماعيل هنية) رئيس المكتب السياسي لحركة حماس -رحمه اللّه-، الذي طالته يد الغدر والخيانة على أراضيها، وبتخاذل ظاهر في حمايته وتأمينه؛ فإذا مرشد النظام الإيراني (علي خامنئي) يطلق جملة من التغريدات العجيبة، معلنًا فيها ميدانَ معركته الحقيقية التي يقاتل فيها، وعدوَّه اللدود الذي يواجهه، وأبدية الصراع مع من أسماهم اليزيديّة، وهو المصطلح التاريخي الذي يقصد به هو وغيره (أهل السنّة والجماعة)!.

وهو مصطلح مكذوب مغلوط؛ وليس ثمَّ اليوم ولا منذ أكثر من ألف وثلاثمائة عام جبهة يزيدية وأخرى حسينية! وسيدنا الحسين بن علي -رضي الله عنهما- من كبار أئمة أهل السنة والجماعة، ولن نسمح لاحد بتغيير التأريخ لمصالح فئوية خاصة، وإخراجه وآل بيته من وصفهم الصحيح ومكانتهم العزيزة في قلب كل مسلم.

وتأتي هذه العبارات التي أطلقها (خامنئي) بما تحمله من حقد دفين على السواد الأعظم من المسلمين (السّنّة)؛ لتحمل في الوقت نفسه رسائل طمأنة للصهاينة ومن خلفهم، ليطلقوا أيديهم الملطخة بدماء الشعب الفلسطيني دون خوف من ثأر أو ردّة فعل!.

ومع ما تحمله هذه الرسائل من حقد وبغضٍ؛ فإنها كذلك تكشف زيف الشعارات التي طالما أطلقها هذا النظام ورموزه؛ من شعارات نصرة (فلسطين والقدس والأقصى إلخ)! وهي الشعارات التي انخدع بها من لا يدرك ما يحمله هؤلاء من بغضاء لهذه الأمّة الماجدة، ولصحابة الصادق الأمين ﷺ، ورضي اللّه عنهم أجمعين!.

إنّ هذه الكلمات التي أطلقها خامئني والحقّ يقال: هي بيان واضح لا لبس فيه عن حقيقة موقفهم المخزي من القضية الفلسطينية والمتاجرة فيها، عن طريق شعارات يروّجون بها لثورتهم المزعومة، ويخدعون به أقوامًا غافلين! ولا تزال المواقف والأحداث بدءًا من صابرا وشاتيلا وما تلاها من أحداث وتمكين ما يسمّی: حزب اللّه من الجنوب اللبناني، وموقفهم من دعم نظام بشار الأسد الطائفي، ومحاولتهم سرقة تاريخ المقاومة العراقية، وغيرها من أحداث جرت ضمن مخطط ماكر لعزل المحيط ودول الطوق من المكونات والفصائل السنيّة المقاتلة؛ ليكون حمل السلاح والقتال محتكرًا علی (طائفة) دون غيرها، وبرعاية إقليمية ودولية. وقد تُوِّج ذلك بما سُمي بمحور المقاومة، الذي يلوحون به لتحقيق مصالحهم الخاصة البغيضة، وهو في الحقيقة محور (طائفي) باستثناء الحالة الفلسطينيّة، التي يدفعون فتاتًا من الدعم المحدود ذرًّا للرماد في العيون، وسعيًا للتشويش وتجاهل ما يقدمه السواد الأعظم من المسلمين بشعوبه (السنيّة) من بذل ودعم بالمال والعتاد وغيرهما، على الرغم من مواقف بعض الأنظمة العربية التي أعلنت اصطفافها مع الكيان الصهيوني ومن معه! دون تفريق منهم بين المواقف الرسمية والشعبية؛ سعيًا للتدليس والتلبيس على الرأي العام، وإلا فأين هو الموقف الشعبي الإيراني من أحداث فلسطين، ولماذا يسجل الشارع الإيراني النشاط الأضعف في التضامن مع الحالة الفلسطينية؟!.

إنّ هذه التصريحات وتلك العبارات تحتاج من بعض موجِّهي ومفكري (أهل السنّة والجماعة) وسياسيّهم، مراجعة حقيقية مواقفهم من وعود هذا النظام العنصري البغيض، وليعلموا أنهم يتعلقون بسراب يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه وجد الغدر والخذلان والشعارات الجوفاء في أحسن الأحوال، قال تعالی: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَاعَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ﴾ [آل عمران: 118].
وصلّى اللّه وسلّم وبارك على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الموقعون على البيان:

1- رابطة علماء المسلمين.
2- منتدى العلماء.
3- رابطة العلماء السوريين.
4- رابطة علماء إرتريا.
5- هيئة علماء اليمن.
6- هيئة علماء المسلمين في العراق.
7- الرابطة العالمية للفقهاء.
8- الاتحاد السوداني للعلماء والأئمة والدعاة.. بالسودان.
9-رابطة علماء المغرب العربي.
10- تجمع حملة الشهادات العليا في محافظة الأنبار.
11- التجمع الشبابي للإصلاح.
12- تجمع طموح بلا حدود.
13- الميثاق الوطني العراقي.
14- رابطة أهل السنة والجماعة في العراق.
15-رابطة علماء ودعاة جنوب شرق آسيا.
16-هيئة علماء ليبيا.
17- ⁠الهيئة العالمية لمناصرة فلسطين.

BY قناة د. حسن سلمان


Share with your friend now:
tgoop.com/Hassansalaman/2252

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

To delete a channel with over 1,000 subscribers, you need to contact user support “[The defendant] could not shift his criminal liability,” Hui said. Joined by Telegram's representative in Brazil, Alan Campos, Perekopsky noted the platform was unable to cater to some of the TSE requests due to the company's operational setup. But Perekopsky added that these requests could be studied for future implementation. A vandalised bank during the 2019 protest. File photo: May James/HKFP. Informative
from us


Telegram قناة د. حسن سلمان
FROM American