اللهم رب الناس أذهب البأس عن شيخنا وأشفه شفاءً لا يغادر سقما ..طهور إن شاء الله
واجزه عنا خيرا واجعل ما تعلمناه منه وما عملنا به وما علّمناه للناس في ميزانه
وبارك في أهله وذريته وارفعه عندك درجات

يفكّر كثير من الناس في أمه أو أبيه الذي تُوفي ولم يشبع منه، ولم يقُم بحقه، ولم يسعده بما يستحق.. يودّ لو تعود بهم الحياة!
ويشغله زوجُه التي يحبها وولده أنه لابد أن يُفارقهم أو يفارقوه!
فالعاقلُ هو الذي يطلب الأسباب التي يجمعه اللهُ بها مع أحبابه في جنات النعيم؛ فهي دارُ القرار، والسعادة فيها تامة باقية
أما الحياة الدنيا فهي متاع (يعني ليست مُستقرا)
فأكثرُ الناس صدقا في حبه لأحبابه هو من سعى في إصلاحهم والدعاء لهم بأن يكون رفقةً في جنات الخُلد.
فاللهم اجمعنا بهم في أعلى المنازل مع النبيين، وامنن علينا برضا لا تسخط بعده أبدا، ونضِّرْ وجوهنا برؤيتك التي لا يرهقُ وجوهَنا بعدها قترٌ ولا ذِلَّة.

﴿قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾
الإنسانُ يتخذ أعلى التدابير لحفظ حياته، بل لتحقيق أكمل حياة ممكنة، ويبذلُ لذلك من وقته وتفكيره وماله ويسأل ويستشير ويُدبر ويُخطط ربما تنقل من مكان لآخر وربما قطع آلاف الأميال..
والمؤمنُ- مع ذلك كله- فهو مُوقنٌ أنه ميتٌ مهما عُمِّر ومُتِّع، ومهما دبّر واحتاط، ومردودٌ إلى ربه ومُحاسَبٌ ومُجازى بعمله
والمؤمنٌ أعظم ما يشغله ليس:
متى أموتُ.. وأين.. وبأي طريقة (قتلا.. غرقا.. تحت هدمٍ.. بمرض..على السرير ) فالموتُ موتٌ
إنما يشغله: على أي شيء يموتُ، ويلقَى ربَّه؟
فمن لقي اللهَ مُسلما مؤمنا فقد فاز الفوز العظيم، وما ضرّه كيف، ومتى، وأين مات، فلا خوف عليه مما هو مُقدِمٌ عليه، ولا يحزنُ على شيءٍ خلّفه في الدنيا.
وهذا هو أعظم ما ينبغي أن تُتَّخذ له كل الأسباب.
وفي ذلك قال خُبيبٌ رضي الله عنه لما عزم المشركون على قتله وظنوا أن به جزعًا من القتل:
ولَسْتُ أُبَالِي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًا
عَلَى أَيِّ جَنْبٍ كَانَ لِلَّهِ مَصْرَعِي
اللهم ربنا توفنا مُسلمين وألحقنا بالصالحين

سيفرق جدا معك إن كنتَ تضبط تلاوة القران
أن تستمع لهذا المصحف للشيخ الحصري رحمه الله وأنت تنظر في المصحف

https://youtu.be/XJSpZgZkf0g?feature=shared

وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم
لعله يكون في ظهور الفجرة فلولِ الطاغية في سوريا هلاكٌ لهم جميعا بإذن الله
ولا يحيق المكرُ السيئ إلا بأهله
ولا يُصلح اللهُ عمل المفسدين

فاللهم عليك بهم وبكل من أعانهم وحرضهم
واحفظ اخواننا المؤمنين والمؤمنات
وتقبل من قضى في الشهداء
وحسبنا الله ونعم الوكيل

كل تعبٍ وأنت تحملُ نفسك على غضّ البصر عمّا حرّم الله أهونُ بكثير مما يُصيب نفسك نتيجة إطلاقِه
فإطلاق البصر هو بدايةُ الشرّ وليس نهايتََه
وكم من سلسلة من الوساوس وخواطر السُّوء والفواحش بدأتْ بنظرةٍ كان يتوهّم صاحبُها أنها النهايةُ فأدخلتْه إلى ما لم يكن يتصور قط أن يفعله!
وكلُّ مصلحة ترجوها لنفسك من النظر الحرام فمصلحةُ غضِّه أكثر وأعظم وأنفع
وهذا من معنى قول الله (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ)
ذلك أزكى لهم، فكما أنه أطهرُ لك فإنه أنفعُ.
والعينُ لم تُخلق لترى ما حرّم اللهُ، وظلمٌ لها ولصاحبها أن يُرى بها ما حرّم الله،
وهو الظالمُ والمظلوم.
وإطلاق البصر ليست مشكلته محصورة في الإثم، بل هو يأخذك إلى المكان الخطأ دوما، وتُصرَفُ به عن الطيبات عموما، كلّ الطيبات، وتبقى هكذا تريد أن تكون وحدك منعزلا عن الناس وعن العمل النافع، وعن زوجِك، وعن أسرتك، وعن أصحابك، وعن كل شيء!
ومهما اعتادتْ عينُك على الحرام فتستطيع بإذن الله أن تفطِمها عنه
ولن يكون الأمرُ سهلا
والفراغُ سببٌ رئيس للمعاصي، أقصدُ فراغ القلب وفراغ البدن
فاجعل في قلبك حب الله وتعظيمه والخوف منه والحياء منه وشكره ورجاء ثوابه والخوف من سيئات عملِك
واشغل نفسك بالأعمال النافعة
فإنّ الشيطان وهوى النفس يعملان في مساحات الفراغ من نفسك
وأكثر من الدعاء وتذكر ثواب من نهى نفسَه عن هواها
ولربّك فاصبر، واصبرْ وما صبرُك إلا بالله
واللهُ أكرمُ من أن يُعذّبَك بشهوةٍ تركتَها لوجهه الكريم
فاستعن بالله وهو معك.

﴿لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ﴾
وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ
أكثِر من دعاء أن يجعلك الله من الصادقين؛ فالصدقُ هو أصل الإيمان والعمل.
ولو توفّرتْ لديك كُل وسيلة على الأمر
فلن تناله إلا بصدق الطلب
ولن يؤيدك الله فيه إلا بصدقك واحتسابك
وإن أعظم ما ينقص كل مجالات الإصلاح، ليس الوسائل والإمكانيات!
ولكن :الصادقون الذي يرجون من الله ما لا يرجوه غيرُهم ممن لهم أغراض وأهواء ( وإن تغنّوا بالصدق والاحتساب)
(وَلَقَدْ فَتَنَّا ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ صَدَقُواْ وَلَيَعْلَمَنَّ ٱلْكَٰذِبِينَ)
الصادقون الذين يستوي باطنُهم وظاهرُهم
لا يتكلّفون للناس، ولا يتظاهرون بما ليس فيهم، ولا يغشُّون ولا يخونون
ويَجِدُْون في العمل ابتغاء وجه الله، لا يحتاجون رفيقًا ولا مُعينًا ولا رقيبا ولا مُكافئا ولا مُحاسِبًا من البشر؛ لأنهم يرون أن العمل دينٌ؛ والدينُ لله
لا يطلبون بأعمالهم جزاءً ولا شكورا
واللهُ أغنى الشركاء عن الشرك
وهو غني عنك وعن العالمين وإنما ينالُه منك التقوى
(لن يَنَالَ ٱللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَآؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ ٱلتَّقْوَىٰ مِنكُمْ ۚ)
فقبل أن تسأل عن الوسائل والأدوات والمهارات سلِ الله الصدقَ ورجاءَ ما عنده فيما تعمل؛ فكُل شيء هالكٌ، واللهُ خيرٌ وأبقى، وما عند الله خيرٌ للأبرار
والصدقُ عُدتُك وإن قلّتْ وسائلُك.
ولسوفَ يُرضي اللهُ أولئك الصادقين إرضاءً يحيون به حياةً طيبة،ويُخلف عليهم انشراح صدرٍ وطمأنينة وسكينةً وفرحًا وصبرا وتثبيتًا على ما هم عليه؛ فاللهُ شكور.
وأولئك الصادقون هم الذين لهم لسانُ الصدق، وقدَمُ الصدق، ووعدُ الصدق، ومقعدُ الصدق
فاتق الله وكن مع الصادقين
واصبر إن وعد الله حق
ولا يصدّنّك عن الصدق كثرةُ الكذابين المنافقين
بل ينبغي أن يزيدك ذلك إصرارا على الصدق في زمنٍ قلّ فيه الصادقون
واعلمْ أن سبيل الله بذل فيه الصادقون من رُسل الله وأتباعهم ما رضي الله به عنهم ونصر بهم دينَه
فاطلبْ ما طلبوا واصبر وصابِر ورابِط واتق الله
وإنما هي حياةٌ واحدة
وما الحياة الدنيا إلا متاع الغُرور.

المصحف المرتل للشيخ الحصري / قصر المنفصل
للاستماع صوتيا:

ساوندكلاود:
https://on.soundcloud.com/v8DvXijNQy12VdSZA

تليجرام:
https://www.tgoop.com/Hosary_Qasr

إذا فتح اللهُ عليك باب خير فيه أجرٌ عظيم فاصبر عليه وعلى ما يُصيبك فيه ولا تهرب منه

((واصبر لحُكم ربك))

اللهم اجعل عاقبة ما يجري في سوريا خيرا للمؤمنين
واكفهم شر كل ذي شر
وأخزِ مَن أرادهم بسوء وكل من حرَّضهم وخيّب سعيهم واجعل كيدهم في تباب واجعله شرا عليهم
وتقبل من قضى من إخواننا في الصالحين
وحسبنا الله ونعم الوكيل
ولنتق اللهَ نحن ونعمل صالحا في تلك الأيام المباركة ولنقدر نعمة العافية والأمن ولنشكرها بالعمل الصالح
ولا نقفو ما ليس لنا به علمٍ

الاستغاثة لله تبارك وتعالى

محاضرة
الساعة 6.30 صباحا توقيت مكة
يوم 10 رمضان
على قناة تليجرام

https://www.tgoop.com/HusseinAhmedChannel

بعد 40 ق ان شاءالله

دعائي العظيم لكل مؤمن ومؤمنة يقف موقف صدق وبِر في أوقات الشدة والضيق والفتن والمصائب العامة التي تنزل بنا
يقف :
بقوله وبيانه وفعله وتذكيره وماله ونُصحه
ودعائه .
يمُرُّ المؤمنون في غززة وسوريا والسودان وغيرها بشدائد جسيمة تحتاج لكل ناصح أمين صادق عاقل
وهم خير ناس للناس وأنفعهم
الذين قال الله فيهم (( وممن خلقنا أمةٌ يهدون بالحق وبه يعدلون))
يصطفيهم الله ليُتم بهم نوره ويُبصّر بهم عند الفتن ويُثبت بهم عند الشدائد ويُطعمُ بهم ويشفي ويهدي وينصر .. وهم قليلٌ

أما أكثرُ الناس ففي لهو ولعب وضياع وتفاهة وهم كذلك إلا أن يأتهم الموتُ بغتةً فحينها سيعلمون أنهم أخسرُ الخلق

(كَلا إِذَا دُكَّتِ الأرْضُ دَكًّا دَكًّا (٢١) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (٢٢) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى

يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي)!

أيقنَ أن حياته بدأتْ الآن
فحينها يتذكر ويُوقن ويؤمن ويُلقي السَّلم لله
ولكن لا ينفعه ذلك فقد مضى زمن القبول.
نعوذ بالله أن نكون من الغافلين

يقول بعض الطلاب ان بوت التواصل عليه رسائل هكر
فلا يفتح احد أي رسالة منها

ربنا آتِ إخواننا في سوريا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَهم مِنْ أَمْرِهم رَشَدًا
وأخز عدوك ومن أعانه
وأجمع كلمة المؤمنين على الهدى
وتقبل من قضى منهم في الصالحين

كل ناشط ثقة (طالب علم عاقل ناصح أو إعلامي صادق أو مقدم برنامج نافع أو ناشط حكيم )
على وسائل التواصل الاجتماعي
كل هؤلاء لهم أثر بالغ في المجتمع المسلم سواء في التبصير والنصيحة وتبليغ الحق وبيانه وإيقاظ الهمم أو نحو ذلك
ومن جهة أخرى هم الذين يكشفون زيف أحبار السُّوء وجهلة الرُهبان ومنافقي الإعلاميين ونِعال الطغاة

فإلى كل طالب علم يحمل رسالة
وكل من له حُسن بيان ومنطق
ومن له قلمٌ مُبين
انشط واستعن بالله
لا تكسل
فلك أثرٌ بالغ إن شاء الله

ليس عليك سوى الجِد في العمل وتطوير نفسك وانتقاء محتوى يُحتاج اليه وإعداده بلُغة تناسب الناس
والصدق وابتغاء ما عند الله بقولِك

ولا يضرك قلة المتابعين ولا قلة الدعم والتقدير ولا تعليقات السفهاء
ولا يصدنّك الشيطان ووساوس النفس بإن ( مفيش فايدة)
بل اعمل وأحسِن الظن في الله وهو معك يهدي ويُسدد.