IAMR_HASSAN Telegram 22993
كان شريكي ف قطر تسعة وربع
وسيم، حزين
يمتلك شنطة سودا أرقامها سرية
ونضارة اتضح لي بسهولة
إنها مش بسبعة جنيه
زي نضارة الإشارجي ف شارع تمانية
كنا ف كابينة
مافيهاش شريك غيرنا
إلا شباك من حديد
وقطة بلدي
وسر مش عاوز يقوله
حتي لو لشريك كابينته ف قطر تسعة وربع

-إعلان صفيح عليه اسم قرية مغمورة-

هنا انتفض المسافر ، وانتفضت معاه
كان المسافر
موعود بأصعب مرور ع القديم
شُفته
بيبُص م الشباك علي القرية
زي طفل متعاقب من الوالد
فبيبُص ع الشارع بعين الحالِم الحزنان
كانت عنيه علي شكل دراعين
بيجروا ياخدوا الذكريات بالحضن
ويسلموا ع المارّة من شوقهم
وبين إصراره ع الكتمان
ونسبة عالية من تطفُّلي كشريك
كان لازم أدخل في الرواية
وأفترض أنسب سيناريو
حسب درجة حرارة دموعه
وشدة مسكته في الحديد


هنا مثلًا
عند الساقية القديمة
افترضت وجود صبيّة جميلة في اللقطة
إذا كان بيبكي حتي هستيريا الفراق
لازم تكون في القصة واحدة
حكمة بتقول:
"الأنثي هي الوحيدة اللي ممكن
توصل مسافر للبُكا"


هناك شُفتهم بيختلسوا لحظة م الزمن
وبيضحكوا من قلوبهم عليهم
رسمت لها في خيالي أب في السبعين
ظالم كما كل أفلامنا الرومانسية
أكيد منعهم من متابعة مشهد الساقية
وداس علي الوردة اللي جابها لها الحبيب في العيد
بدأت ارتب كل تفاصيل النهاية المأساوية
كنهاية تنفع لواحد
لسه جاي الآن بيبكي في الكابينة
وماسك في الحديد بإيديه وبيتبت
منين بييجي المطر يا عابر القضبان؟
م السما الرحيمة بحلمنا وبحزننا
ولا من ذكري المسافر فوق شريط القطر
وسألت:
في القهوة اللي دايمًا تحضن الأصحاب مساءً
كام مسافر زيه شايل سر ؟
وكام سر لحبيب ودع حبيبته عند باب الفقر؟
وكام فقير فخ الظروف خلاه مهاجر؟
وكام مهاجر خرج عن دايرة العايشين عشان بردان؟
وكام بردان مايعرفش الدفا غير بُق م القهوة ؟
وكام قهوة بتحضن الأصحاب مساءً ؟

هنا
الترعة كانت بتقطع السكة انتصاف
والناس بُعاد ع الضفتين
بس هو الفولكلور نفسه والملامح نفسها
يتهيأ لي
لما فارق حبيبته ع الساقية
أكيد جاه هنا علشان يفكر ويبُص ع الدبلة بوجع
وأكيد
كان الناياتي مدّي ضهره للُّقا
وبيعزف اللحن الأخير ــ لحن المسافر

وقُلت:
هل كان فراق الوطن مُفزع
علشان يعيط بشكل لايق ع الرحيل ؟!
هل كانت عيون البنت ثورة
علشان يفضلّها عن كل اللي كانوا في الكازيينو؟!
وهل للُّقا بعد الفراق صمغ متقن
علشان يحنط إيدين المسافر في الحديد بالشكل دا؟!
إذًا
فلشريكي حق الإجابة عن تساؤل شريكه
ومن حقه برضه يسكت للأبد
علشان تكون السيمفونية ملهِمة

وقُلت:
ياغريبة، ياقريبة
ياحضن من شوك الحضور بعد الغياب
يا أوسع الأبواب ف وش المطرودين
إزاي قابلتي الغريب بالحضن
ومنحتيه نصيبه م الإضاءة والرصيف والغيم
كان لازم انتي تكوني أصعب
زي أم حنون
بتطرد صديق ابنها لما بييجي غاضب من كلام أمه
وتقول له بكل ما في القسوة من رحمة:
آسفة .. مافيش مكان علشان تنام الليلة دي"
كان أولي بيكي ترفضيه
بدال ما تديه البديل عن وطن / منفي
وتوعديه بالـ( مافيش )

وقولي لي:
كنتي مستنيه إيه من يوم كهذا اليوم
من يوم يمر فيه المسافر ع التاريخ
ويسِح دمع
وفاكرَة إيه
فاكراه إذا مرّت قصاده الذكريات
هيبُص م الشباك ويضحك للطفولة ؟!
ولا هيبتسم لشريكه في الرحلة
ويقول له بهدوء المُثقّف:
"علي فكرة.. أنا من هنا"
فاكراه هيلعب دور مجرد عابر اللحظة
ويرجعلِك بنفس الشوق!

وقولي لي:
إيه اللي ممكن تمنحيه لغريب
غير اغترابُه
وغير نهايته الأنيقة فوق سرير ناعم ؟
مسكِّن؟
بدلة كريستيان ديور
علبة سجاير مارلبورو
شنطة سودا أرقامها سرية!
إيه اللي ممكن تمنحيه لغريب
غير الغريب لابس هدوم القريب
وبيمشي مش شايف

هنا
عند المحطة النهاية
والقَطر بيشد عجلاته بصدي موسيقار مريض
كان المسافر بيشد روحه م الحديد
وبينصهر مع فكرة العائد

المسافر
بص لي وابتسم
وكإنه قرّب م السيناريو المُرّ
والقصيدة انتهت علي باب رجوعه للمكان
انتهت
واللقطة أبشع ما تكون
والحلم واقف بين بينين محتار
فسيّب سطر من وجعه
وكمِّل سطر
الأكيد في اللقطة دي
إن انا
وشباك الحديد
والمسافر وقطته البلدي
كنا افتراض مجنون من شخص تاني
ماكانش أصلًا علي متن هذا القطر


مشهد لمسافر مر بقريته غلطة💙
الاعمال الكامله..💙



tgoop.com/IAMR_HASSAN/22993
Create:
Last Update:

كان شريكي ف قطر تسعة وربع
وسيم، حزين
يمتلك شنطة سودا أرقامها سرية
ونضارة اتضح لي بسهولة
إنها مش بسبعة جنيه
زي نضارة الإشارجي ف شارع تمانية
كنا ف كابينة
مافيهاش شريك غيرنا
إلا شباك من حديد
وقطة بلدي
وسر مش عاوز يقوله
حتي لو لشريك كابينته ف قطر تسعة وربع

-إعلان صفيح عليه اسم قرية مغمورة-

هنا انتفض المسافر ، وانتفضت معاه
كان المسافر
موعود بأصعب مرور ع القديم
شُفته
بيبُص م الشباك علي القرية
زي طفل متعاقب من الوالد
فبيبُص ع الشارع بعين الحالِم الحزنان
كانت عنيه علي شكل دراعين
بيجروا ياخدوا الذكريات بالحضن
ويسلموا ع المارّة من شوقهم
وبين إصراره ع الكتمان
ونسبة عالية من تطفُّلي كشريك
كان لازم أدخل في الرواية
وأفترض أنسب سيناريو
حسب درجة حرارة دموعه
وشدة مسكته في الحديد


هنا مثلًا
عند الساقية القديمة
افترضت وجود صبيّة جميلة في اللقطة
إذا كان بيبكي حتي هستيريا الفراق
لازم تكون في القصة واحدة
حكمة بتقول:
"الأنثي هي الوحيدة اللي ممكن
توصل مسافر للبُكا"


هناك شُفتهم بيختلسوا لحظة م الزمن
وبيضحكوا من قلوبهم عليهم
رسمت لها في خيالي أب في السبعين
ظالم كما كل أفلامنا الرومانسية
أكيد منعهم من متابعة مشهد الساقية
وداس علي الوردة اللي جابها لها الحبيب في العيد
بدأت ارتب كل تفاصيل النهاية المأساوية
كنهاية تنفع لواحد
لسه جاي الآن بيبكي في الكابينة
وماسك في الحديد بإيديه وبيتبت
منين بييجي المطر يا عابر القضبان؟
م السما الرحيمة بحلمنا وبحزننا
ولا من ذكري المسافر فوق شريط القطر
وسألت:
في القهوة اللي دايمًا تحضن الأصحاب مساءً
كام مسافر زيه شايل سر ؟
وكام سر لحبيب ودع حبيبته عند باب الفقر؟
وكام فقير فخ الظروف خلاه مهاجر؟
وكام مهاجر خرج عن دايرة العايشين عشان بردان؟
وكام بردان مايعرفش الدفا غير بُق م القهوة ؟
وكام قهوة بتحضن الأصحاب مساءً ؟

هنا
الترعة كانت بتقطع السكة انتصاف
والناس بُعاد ع الضفتين
بس هو الفولكلور نفسه والملامح نفسها
يتهيأ لي
لما فارق حبيبته ع الساقية
أكيد جاه هنا علشان يفكر ويبُص ع الدبلة بوجع
وأكيد
كان الناياتي مدّي ضهره للُّقا
وبيعزف اللحن الأخير ــ لحن المسافر

وقُلت:
هل كان فراق الوطن مُفزع
علشان يعيط بشكل لايق ع الرحيل ؟!
هل كانت عيون البنت ثورة
علشان يفضلّها عن كل اللي كانوا في الكازيينو؟!
وهل للُّقا بعد الفراق صمغ متقن
علشان يحنط إيدين المسافر في الحديد بالشكل دا؟!
إذًا
فلشريكي حق الإجابة عن تساؤل شريكه
ومن حقه برضه يسكت للأبد
علشان تكون السيمفونية ملهِمة

وقُلت:
ياغريبة، ياقريبة
ياحضن من شوك الحضور بعد الغياب
يا أوسع الأبواب ف وش المطرودين
إزاي قابلتي الغريب بالحضن
ومنحتيه نصيبه م الإضاءة والرصيف والغيم
كان لازم انتي تكوني أصعب
زي أم حنون
بتطرد صديق ابنها لما بييجي غاضب من كلام أمه
وتقول له بكل ما في القسوة من رحمة:
آسفة .. مافيش مكان علشان تنام الليلة دي"
كان أولي بيكي ترفضيه
بدال ما تديه البديل عن وطن / منفي
وتوعديه بالـ( مافيش )

وقولي لي:
كنتي مستنيه إيه من يوم كهذا اليوم
من يوم يمر فيه المسافر ع التاريخ
ويسِح دمع
وفاكرَة إيه
فاكراه إذا مرّت قصاده الذكريات
هيبُص م الشباك ويضحك للطفولة ؟!
ولا هيبتسم لشريكه في الرحلة
ويقول له بهدوء المُثقّف:
"علي فكرة.. أنا من هنا"
فاكراه هيلعب دور مجرد عابر اللحظة
ويرجعلِك بنفس الشوق!

وقولي لي:
إيه اللي ممكن تمنحيه لغريب
غير اغترابُه
وغير نهايته الأنيقة فوق سرير ناعم ؟
مسكِّن؟
بدلة كريستيان ديور
علبة سجاير مارلبورو
شنطة سودا أرقامها سرية!
إيه اللي ممكن تمنحيه لغريب
غير الغريب لابس هدوم القريب
وبيمشي مش شايف

هنا
عند المحطة النهاية
والقَطر بيشد عجلاته بصدي موسيقار مريض
كان المسافر بيشد روحه م الحديد
وبينصهر مع فكرة العائد

المسافر
بص لي وابتسم
وكإنه قرّب م السيناريو المُرّ
والقصيدة انتهت علي باب رجوعه للمكان
انتهت
واللقطة أبشع ما تكون
والحلم واقف بين بينين محتار
فسيّب سطر من وجعه
وكمِّل سطر
الأكيد في اللقطة دي
إن انا
وشباك الحديد
والمسافر وقطته البلدي
كنا افتراض مجنون من شخص تاني
ماكانش أصلًا علي متن هذا القطر


مشهد لمسافر مر بقريته غلطة💙
الاعمال الكامله..💙

BY الدرويش - Amr Hassan


Share with your friend now:
tgoop.com/IAMR_HASSAN/22993

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Activate up to 20 bots With the administration mulling over limiting access to doxxing groups, a prominent Telegram doxxing group apparently went on a "revenge spree." A Hong Kong protester with a petrol bomb. File photo: Dylan Hollingsworth/HKFP. But a Telegram statement also said: "Any requests related to political censorship or limiting human rights such as the rights to free speech or assembly are not and will not be considered." Telegram desktop app: In the upper left corner, click the Menu icon (the one with three lines). Select “New Channel” from the drop-down menu.
from us


Telegram الدرويش - Amr Hassan
FROM American