Telegram Web

قال الحسن البصري للفرزدق -وهو يدفن امرأته-: ما أعددتَ لهذا اليوم يا أبا فراس؟ قال: شهادة أن لا إله إلا الله منذ سبعين سنة، قال: إنَّ لـ لا إله إلا الله شروطًا، فإيَّاك وقذف المحصنات!

الله جل جلاله يحب تسبيحه، ولذلك ذكره في كتابه في نحو تسعين موضعًا، فسبَّح نفسه، وأمر نبيه ﷺ بتسبيحه، وأخبر عن أنبيائه عليهم السلام أنهم يسبحونه، وأخبر أن الملائكة تسبحه، وأن حملة العرش منهم يسبحون بحمده، بل وأخبر أنه ألهم الكائنات كلها تسبيحه.

ومن حبِّه عز وجل للتسبيح أنَّه اصطفاه من بين سائر الكلام ليكون في موضعين من مواضع أعظم عبادة بدنية -الصلاة-، في الركوع وفي السجود؛ (سبحان ربي العظيم/ سبحان ربي الأعلى).

كم نصيب هذه الكلمة التي يحبها الله ويعظِّمها من سائر كلامك في اليوم والليلة؟
إضافة سديدة ✔️
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
هذه المدونة وُضعت لتضمّ نتاج القلم في موضع واحد، وهي متجددة وتحدث باستمرار حتى يكتمل جمع المواد المنشورة بإذن الله.

لزيارتها: https://al-aboudiblog.com
نسأل الله أن ينفع بها كل قارئ ومتأمل.

«دخل رسول اللهِ ﷺ ذات يوم المسجد؛ فإذا هو برجل من الأنصار، يُقال له: أبو أمامة، فقال: يا أبا أمامة ما لي أراك جالسًا في المسجد في غير وقت الصلاة. قال: هموم لزمتني وديون يا رسول اللهِ...».

كانوا يرون في المسجد حلًّا ومَفْزَعًا لجميع مشكلاتهم الدينية والدنيوية.
﴿فَقُلتُ استَغفِروا رَبَّكُم إِنَّهُ كانَ غَفّارًا ۝ يُرسِلِ السَّماءَ عَلَيكُم مِدرارًا ۝ وَيُمدِدكُم بِأَموالٍ وَبَنينَ وَيَجعَل لَكُم جَنّاتٍ وَيَجعَل لَكُم أَنهارًا﴾ [نوح: ١٠-١٢]

«﴿فقلتُ استَغْفِروا ربَّكم﴾؛ أي: اتركوا ما أنتم عليه من الذنوب واستغفروا الله منها؛ ﴿إنَّه كان غفارًا﴾: كثير المغفرة لمن تاب واستغفر، فرغَّبهم بمغفرة الذُّنوب وما يترتب عليها من الثواب واندفاع العقاب، ورغَّبهم أيضًا بخير الدُّنيا العاجل، فقال: ﴿يرسِلِ السماءَ عليكم مِدرارًا﴾؛ أي: مطرًا متتابعًا يروي الشعاب والوهاد، ويحيي البلاد والعباد، ﴿ويُمْدِدْكُم بأموال وبنينَ﴾؛ أي: يكثر أموالكم التي تدركون بها ما تطلبون من الدُّنيا وأولادكم، ﴿ويجعل لكم جناتٍ ويجعل لكم أنهارًا﴾: وهذا من أبلغ ما يكون من لَذَّاتِ الدُّنيا ومطالبها.»

🎙 بدر التركي
📚 تفسير السعدي (ص: ٨٨٨)
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from طُروس 📚
﴿ثُمَّ تَوَلّى إِلَى الظِّلِّ﴾
﴿فَأَسَرَّها يوسُفُ في نَفسِهِ وَلَم يُبدِها لَهُم﴾
﴿وَتَوَلّى عَنهُم وَقالَ يا أَسَفى عَلى يوسُفَ﴾
﴿إِذ نادى رَبَّهُ نِداءً خَفِيًّا﴾

وشواهدُ كثرى عن أنبياء الله تعالى، عليهم السلام وأوليائه، تنبئ عن أنَّ لحظات الانفراد والانقطاع والجفاء من المخاليق، والمواقف التي كانوا فيها غرباء عمَّن حولهم، لا يحسُّ بما يضطرب في نفوسهم مخلوق، ولم يدرِ حبيبٌ ولا قريبٌ بما في قلوبهم من الكسر والضر والأذى؛ هي المعراج الذي صعد بهم إلى منازل الولاية، فلم يظهروا الشكوى والفاقة إلَّا للجبَّار الذي جعل هذه الخفايا ذِكرًا وآياتٍ تتلى!
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
.
🌥️ | ﴿وَأَورَثنَا القَومَ الَّذينَ كانوا يُستَضعَفونَ مَشارِقَ الأَرضِ وَمَغارِبَهَا الَّتي بارَكنا فيها وَتَمَّت كَلِمَتُ رَبِّكَ الحُسنى عَلى بَني إِسرائيلَ بِما صَبَروا وَدَمَّرنا ما كانَ يَصنَعُ فِرعَونُ وَقَومُهُ وَما كانوا يَعرِشونَ﴾ [الأعراف: ١٣٧]

🎙️ | عبدالباري الثبيتي
🖇️ | #تلاوة_الصباح

- جزىٰ الله من انتقاها خيرًا ورضي عنه وأرضاه.
.
جزى الله من صمَّمها عني خير الجزاء، وأشركه الله في أجرها..
فضل الوعي الإسلامي:
لولا هذا الوعي لرأيت المسلمين حيارى متهوكين، لا يعرفون الفرق بين النصيري والأنصاري، ولا يميزون الحق من الباطل.
إن الحقبة التي زرعت في المسلمين العلم بثوابت دينهم هي التي تصونهم وتحوطهم في الأزمات الآن وغداً، وهي المفزع في الأجواء الرمادية فتريهم الأبيض والأسود، وهي الركن الشديد الذي يأوي إليه من فقد العون والصديق، والنور الذي يهتدي به من ضل الطريق، ولولا علم المسلمين بشرع ربهم ونشأتهم عليه؛ لضاعوا كما ضاع غيرهم، وعموا كما عمي غيرهم.
{وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ}

بعض الناس لو أدرك كتيبة رسول الله ﷺ "الكتيبة الخضراء" داخلةً مكة دون قتال من أهلها؛ لقال متذاكيًا: جيش المسلمين يسير ضحية لمؤامرة استخباراتية، وأنهم بيادق في لعبة الأمم، وأنَّ فارس والروم لن تترك هذه القوة الناشئة أن تتصاعد، وأن الأيام ستكشف لكم صدق تحليلاتي، وسيتكلفُ تفسيرَ كلِّ حدثٍ قادم لتبرير رؤيته!

قلوب عشعش فيها سوء الظن بالله تعالى.
ما أوسع حلم الله!
Forwarded from سعد خضر (سعد خضر)
فكما تجنَحُ إلى عذرِ نفسك ورجاءِ أن يُغفَر لك، وتقبيح شناعة من شنَّع عليك؛ فكذلك ينبغي أن ترى لمخالفك، فترجو له العذر والمغفرة، ولا ترضى بتشنيع عليه.
وفي الحديث: " [لا يؤمن أحدكم] حتى يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسه".

وإن من أبين الظلم وأشنعِه أن ترجو لنفسك العذر والمغفرة, وتأبى ذلك لمن حاله مثل حالك في الجملة.

المعلمي -رحمه الله-
أختي المسلمة.. يا كل مسلمة..

بعد كل ما رأيتِه بعينيك من فضائع وأهوال مما حصل للنساء في سوريا وفلسطين، مع غياب لأولئك الذين يقولون: "نحن مع المرأة، وندافع عن المرأة، ونطالب بحقوق المرأة"..
بعد كل ذلك عليك أن تعيدي التفكير في كل قول أو فعل صادر عنهم. وأن تحكمي بعقلك فقط، لتعلمي عين اليقين أنهم كاذبون مراوغون انتهازيون أصحاب هوى لا أصحاب حقيقة، إلا من رحم الله.

ويبقى القرآن الكريم والسنة الشريفة هما الخطاب الأعلى والأصدق والأرحم والأعدل.
إذا لم تَصلي بعقلك إلى هذه النتيجة اليوم فالمشكلة في حقيقتها تكمن في شخصك.
هذا زمن مراجعة الدعاوى القيمية والشعارات الإنسانية، وقد أرانا الله ما يدل على صحيحها وسقيمها، وقد قال سبحانه: ﴿سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق﴾.

فهل ستقفين مع الحق؟ أم ستستمرين في تقبل الخديعة؟
2024/12/22 22:35:16
Back to Top
HTML Embed Code: