لم يكن هدوئي هذه المرة هو ذاك الذي يسبق العاصفة، لقد مرَّت العاصفة بالفعل دون أن يشعر بي أحد، وقد علمتني أن لا أتعامل مع الحياة على محمل الجد أبدًا.
كان كافيًا أن أتراجع خطوتين لتبدو كل الأشياء التي أحببتها يومًا ما، في غاية السخف.
لست في سباقٍ مع الزمن، ولا في منافسة مع أحد، ولا مضطرًا لإثبات نفسك لأحد، أنت كافٍ ومكتفي، جهودك تشهد لك وكبير في عين نفسك.
فكرة أنك طول الوقت قاعد تهذب في نفسك ومشاعرك وأفكارك وردود أفعالك هي ذي فعلاً الحرب اللي لا يعلم أحد عنها شيئًا.
وعرفت أني سأمضي وأنا ممتنًا إمتنان كامل لأنني على الأقل أستطعت أن أمنحك أيامًا جيدة وكل ما في روحي يعرف أنك لن تنسى.
اكتفينا مِن الكلام، مِن الوهم، مِن الأعذار..ونريد بشدَّة رؤية مَا يليق بنا، من الأفعال
لا يوجد وصف ألطف مما كتبَ الرافعي هنا:"لا يتصل بروحها شيء إلا نبتَ واخضرّ ثم نوّر وأَزهر، كأن طبيعة الجمال خبأت في قلبها سرّ الربيع"