tgoop.com/Isaaf25/1520
Last Update:
#فنجان_قهوة 14
على سبيل الكوميديا السَّوداء...
أذكرُ أنَّنا لشدَّة احترامنا لأبينا، ووقاره بعيوننا، لا يُمكننا ظنُّ السُّوء فيه!
أو حتَّى التَّأفُّف من فِعاله قلبيًّا...
وإن سمعنا مفتاحه يلجُ في باب البيت، ركضنا لنجلس في أدب، وماتت أصوات صراخنا، فكنَّا كالقلم.
وإذا دخل علينا الغرفة عدَّلنا جلستنا، وتلاشت أحاديثنا، وغاضت -أدبًا- ضحكاتنا إلا من قليل.
اليوم، عُدِم الحَياء، والاحترام، والتَّقدير.
علنًا أمام رِفاقه يسخرُ من تصرِّفِ أبيه، أو أمِّه، أو يقلِّدهما للفُكاهة!
وقد يشتمهما بغضبه، لا أبالغُ ولا أمزح!
وعيبُ الشَّباب في هذا الشَّأن واسع وكبير...
وقد تشكو الأخرى عملها في المنزل وتطلُّبات أمَّها، غافلة واجباتها، تُناشد حقوقها وما ينقصُ خِزانتها.
ومن المُهم ذِكرُ عددِ رِحلاتها، وكلام صديقاتها...
تنامُ ترفلُ بأمان وجود والديها..
لا أدَّت حقَّهما حتَّى ناما، ولا أعطت لدُنياها وآخرتها دعوةً من القلبِ تُنقذها!
والأرقى عندما يصبحوا آباءً، وانظُر لعديم الاحترام يُربِّي!
لن يُجدي! بل لن يُثمر إلا بتوفيقٍ من الله، ولن يأخذ الابن منهم عِلمًا ولن ينتفِعَ منهم في دينه!
إلَّا اللهمَّ إن برَّهما.
مُشكلتنا لا نَفهمُ بِرًّا، ولا نعرفُ له تعريفًا في يومنا هذا..
الله المُستعان.
• إسعاف الصَّبَّاغ.
BY إسعاف الصَّبَّاغ
Share with your friend now:
tgoop.com/Isaaf25/1520