Telegram Web
في رثاء أبي البقاء الرندي في الأندلس وتحديدًا قرية رندة في إقليم الأندلس.. وصاحب المرثية الشهيرة
قال أبي البقاء الرندي:

لكل شيء إذا ما تم نقصان
‏فلا يغر بطيب العيش إنسان
‏هي الأيام كما شاهدتها دول
‏من سرّه زمن ساءته أزمان
‏وهذه الدار لا تبقي على أحد
‏ولا يدوم على حال لها شان
.
قالت لزوجها غاضبةً: لو أنّك تعلمُ ما الفارق بين أمّي وأمّكَ؟
فتبسم ضاحكًا من قولها وقال لها مغازلًا: أمي أنجبتني للحياة، أمّا أمّكِ فقد أنجبتِ الحياةَ لي.

- بكلمةٍ طيبةٍ أنهى حربًا أشدّ شراسة وأطول عُمُرًا من حربِ البسوس
.
أنت المغيثُ لِمَن مَاتَت عزائمهُ
‏أنتَ الرَّحِيم بِمَنْ قَدْ هَدّهُ التعبُ
.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
نصيحة الإمام الشافعي لـ هارون الرشيد :
"قيل إن هذا أعظم ما قيل في الشوق"
هند بنت أسماء بن خارجة تزوجها عبيد الله بن زياد وقد شغفها حبًا فلمّا مات قالت:

“إني أشتاق إلى القيامة لأرى وجهه“
.
‏- قال العتابي لصاحبٍ له:

‏"ما أحوجك إلى أخ كريم الأخوة، كامل المروءة، إذا غبت خلفك، وإذا حضرت كنَفَك، وإذا نكرت عرفك، وإذا جفوت لاطفك، وإذا بررتَ كافأك، وإذا لقِي صديقك استزاده لك، وإن لقِي عدوك كفَّ عنك غرب العادية، وإذا رأيته ابتهجت، وإذا باثَثتَهُ استرحت"
.
لما ماتت امرأة الشيخ أبي ربيعة الفقيه، حرن حزن شديد لفراقها وقال :

يرحمكِ الله .. الآن قد شُفيتِ أنتِ ومرضتُ أنا، وعُوفيتِ وَابتُلِيتُ، وتركْتِني ذاكراً وذهبتِ ناسية، وكان للدنيا بكِ معنى، فستكونُ بعدَكِ بلا معنّى، وكانت حياتُكِ لي نصف القوّة، فعاد موتكِ لي نصفَ الضْعف ..

ثم نفض يديه ورجع إلى بيته فنظر يمنةً ويسرةً، وحَوْقَلَ واسْترَجع، ثم قال بكل حزن :

الآن ماتت الدارُ أيضا يا أبا خالد …
.
"تخيلوه نازلًا من غار حراء يرتجف من هول الوحي، محاصرًا في شعب أبي طالب، مرجومًا في الطائف، ممنوعًا من دخول مكة، مُتآمرًا عليه ليُقتلَ ويتفرق دمه بين القبائل، مطاردًا يوم الهجرة، ماسحًا الدم عن وجهه يوم أُحُد، شاكيًا سُمًا دسته له امرأة يهودية ..
‏كم تعب ليبلغنا هذا الدين ﷺ.
.
مضى على الشافعي قرابة ١٣٠٠ سنة، وهو الذي قال:

إذا المرْءُ لا يرعاكَ إلا تكلُّفا
فَدَعْهُ ولا تُكْثِرْ عليهِ التأسُّفا.

ومنذ ذلك الوقت لمْ نَجِدْ نصيحةً أبلغ ولا أوجز منها.
.
‏كلّما ضَعُفَ إقبالُ العَبد على الله وفَتَرَ عن دُعائهِ والتضرُّعِ إليه؛ تعسَّرت أموره، وتشتَّت قلبُه، وأصبحت الفِتن تقلِّبُه يمْنةً ويَسْرة، وكثُر منه الزَّلل والميل، ومن اعتصمَ بالله؛ حماهُ ووقاهُ، وثبّته على سبيلِ الحقِّ حتى يلقَاه.

حُثّ الخُطى نَحْوَ الإلهِ ولُذْ بِهِ
إنّ الإلهَ يُجيبُ منْ ناداهُ.
.
وأشهدُ أني ناقصٌ غير أنني
‏إذا قِيس بي قومٌ كثيرٌ تقلّلُوا !

‏- ابن الرومي

‏يشبه قول المتنبي مفتخرًا بنفسه بأسلوب المدح الذي يشبه الذم:

‏وقد كنتُ أدركْتُ المُنى غير أنّني
‏يُعَيّرُني أهْلي بإدراكها وَحْدي.
.
‏صرفتُ إلى ربِ الأنامِ مطالبِي
‏وَ وَجهْت وَجهِي نَحْوهُ ومآرِبِي
‏إلى الملِك الأعلى الذي ليس فوقَه
‏مليكٌ يُرَجّى سَيْبُهُ في المَساغبِ
‏إلى الصّمَد البَرّ الذي فاضَ جُودُه
‏وعمَّ الوَرى طُرّاً بِجَزْلِ المَواهِبِ
‏مُجيري من الخَطْب المَخُوفِ وناصري
.
قال بعض العقلاء: "إنَّ المعاتبة تبعثُ التجني، والتجني يبعث المخاصمة، والمخاصمة تبعث العداوة، ولا خير في شيءٍ ثمرته العداوة".

وعلى مثل هذا يحمل قول الشاعر:

فَدَعْ ذِكْرَ العِتَابِ فَرُبَّ شَرٍّ
طويلٍ هَاجَ أوَّلُهُ العِتَابُ.
.
أبيتُ والشوقُ يطويني وينشرني
براحتيهِ، ولَم أشكُ لهُ وَجَعا

‏أحبابَ قلبي وإن طالَ المدى فلَكُم
قَد قطَّعَ الشَّوقُ قلبي بعدكُم قِطَعا

‏فلو مَنَنتُم على طرفي برؤيتِكُم
لكانَ أحسَنَ شيءٍ منكمُ وَقَعا

‏لاتحسبوا أنني بالغيرِ مُنشغلٌ
إنَّ الفؤادَ لحُبِّ الغيرِ ما وسِعَا.

- البحتري.
لَم يَبقَ شَيءٌ سِوَى صَمتٍ يسَامِرُنَا
وطَيفِ ذِكرَى يزُورُ القَلبَ أحيَانَا
قَدَّمتُ عُمرِي لِلأحلامِ قُربَانَا
لا خُنتُ عَهدًا ولا خَادَعتُ إنسَانَا
شَاخَ الزَّمانُ وأحلامِي تُضلِّلُنِي
وسَارِقُ الحُلمِ كَم بِالوهَمِ أغوَانَا
شَاخَ الزَّمانُ وسَجَّانِي يُحَاصِرُني
وكُلمَا ازدَادَ بَطْشًا، زِدتُ إيمَانَا
.
‏اعلَم بأنها تُطوَى، وتمرّ، وكأنها ما كانت، ولا أناخَت ركابها الثقيلة على النفوس؛ كل تلك الأوقات التي ظننت من فرط عِبئها بأنها دائمة، تمضي وتترك في أعقابها رسالة مضمونها: لا بقاء لشيء، ولا دوام لحال، وأنّ الحياة بكل ما فيها في حركة مُستمرّة، ومُتغيّرة، ومُتجدّدة
.
وكنتُ أزعمُ مثل الناس إذ زعموا
‏بأن من غابَ عني غابَ عن بالي
‏واليوم كذّبني قلبي وكذّبهُم
‏فارقتُهم ، وأقاموا بين أوصالي
.
أقولُ في إثرهم، والعينُ دامية
‏والدّمعُ مُنهَمِرٌ منها ومُنهَمِلُ:
‏ما عودوني أحبائي مقاطعةً
‏بل عودوني، إذا قاطعتهم وصلوا
.
‏كلّما ضعف إقبالُ العَبد على الله وفترَ عن دُعائه والتضرُّعِ إليه؛ تعسَّرت أموره، وتشتَّت قلبُه، وأصبحت الفِتن تقلِّبُه يمنةً ويَسرة، وكثُر منه الزَّلل والميل، ومن اعتصمَ بالله؛ حماهُ ووقاهُ، وثبّته على سبيلِ الحقِّ حتى يلقَاه.

حُثّ الخُطى نَحْوَ الإلهِ ولُذْ بِهِ
إنّ الإلهَ يُجيبُ منْ ناداهُ.
.
2025/07/13 11:45:28
Back to Top
HTML Embed Code: