Telegram Web
معرفة الله - وعده ووعيده - الدرس الثاني عشر 5-6
السيد حسين بدرالدين الحوثي
🎧 دروس من هدي القرآن الكريم
ملزمة الأسبوع
((معرفة الله - وعده ووعيده - الدرس الثاني عشر)) 5-6
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي

www.tgoop.com/KonoAnsarAllah
6-5 وعده ووعيده - الدرس الثاني عشر.pdf
467.4 KB
📚 دروس من هدي القرآن الكريم
ملزمة الأسبوع
((معرفة الله - وعده ووعيده - الدرس الثاني عشر)) 5-6
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي

www.tgoop.com/KonoAnsarAllah
📄 دروس من هدي القرآن الكريم
ملزمة الأسبوع
((معرفة الله - وعده ووعيده - الدرس الثاني عشر)) 5-6
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي

www.tgoop.com/KonoAnsarAllah
يجب أن نبصر ونسمع في الدنيا أمام الأخطار المحدقة بنا وبديننا في الدنيا

#الشهيد_القائد
ملزمة ((معرفة الله - وعده ووعيده - الدرس الثاني عشر))
www.tgoop.com/KonoAnsarAllah
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
جودة عالية
📹 شاهد | كلمة #السيد_القائد #السيد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي حول آخر تطورات العدوان على #غزة و #لبنان والمستجدات الإقليمية والدولية 26-05-1446 | 28-11-2024

#سيد_القول_والفعل
#مع_غزة_حتى_النصر
www.tgoop.com/KonoAnsarAllah
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
📹 شاهد | كلمة #السيد_القائد #السيد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي حول آخر تطورات العدوان على #غزة و #لبنان والمستجدات الإقليمية والدولية 26-05-1446 | 28-11-2024

#سيد_القول_والفعل
#مع_غزة_حتى_النصر
www.tgoop.com/KonoAnsarAllah
دروس من هدي القرآن الكريم
🔹معرفة الله - وعده ووعيده - الدرس الثاني عشر🔹
ملزمة الأسبوع | اليوم الخامس
ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي
بتاريخ 4/2/2002م | اليمن - صعدة
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
ثم يقول الله سبحانه وتعالى: {وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا} (السجدة: 13) ماذا كان ينتظر أولئك الناس؟ مـا هـو الهـدى الذي كانوا ينتظرونه؟ أن يساقوا سوقاً رغماً عنهم وقسراً إلى كل قضية فيها أجر كبير لهم، إلى كل عمل فيه مصلحة لهم، إلى كل عمل فيه درء للعذاب عن أنفسهم. أن يساقوا سوقاً بالعصا، يمسك الإنسان بمقدمة رأسه فيساق غصباً عنه إلى الصلاة، ثم يساق غصباً عنه إلى ميادين الجهاد، ثم ترفع يده غصباً عنه ويضرب بها الآخرون غصباً عنه. هل كنت تنتظر حركة من هذا النوع؟ هذا ما لا يمكن. هذا ما لا يمكن.
لقد جاء الهدى على أعلى مستوياته، وجاء الهدى في أبين آياته وأحكمهـا وأكثرهـا تفصيـلاً ووضوحـاً، أي هدى كنت تنتظره؟ كان بالإمكان أن نهديك هذا النوع من الهدى، كما يفسرون هذه الآية: {وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا} يقولـون علـى طريقة القسر والإلجاء، أن يمسكك بإذنك إلى المسجد ويضعك بين الماء تتوضأ غصباً عنك، ويرفعك غصباً عنك وتصلي غصباً عنك، وأربعة أو خمسة ملائكة بأيديهم سياط يضربونك وهم وراءك أينما ذهبت.
لكن هذا ليس هدى، أنت حينئذٍ لست إنساناً. إنك إنسان لك درجتك ولك كرامتك. ماذا سيكون الإنسان حينئذٍ إذا كان على هذا النحو، مـاذا يقـال لـه؟ قـد يقـال لـه: حمـار! هـل كنـت تريد في الدنيا هذه أن تساق كما يساق الحمار؟ إن الله قال: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} (الإسراء: 70) حملك في البر على هذه الـدواب، وهـداك هداية توفر لـك الكرامـة وفيهـا كرامتـك، وتحركـك فيهـا وأنت تطبق أي شيء منها هو كرامة لك وعز لك، في حياتك وأنت تتناول طعامك وشرابك بشكل تكون فيه مكرماً، أنت واقف منتصب القامة تصل بطعامك عـن طريـق يـدك إلى فمك، لكـن تلـك الحيوانـات الأخرى التي سخرت لك هي من تتناول طعامها بفمها.
أفكنت تنتظر أن تساق في هذه الدنيا كما تساق تلك الحيوانات التي كرمناك بأن جعلناك تُحمل عليها {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ}. لو كنا نريد أن نساق كتلك الحيوانات التي نسوقها في البر. هل كنت تنتظر من الله أن يسوقك كما تسوق الحمار الذي تركبه، وهو يقول لك: إنما سخر ذلك الحمار لك، تكريماً لك، وأنه من مصاديق تكريمه لك أن سخر لك تلك الحيوانات.
إذاً فالهدى هو في متناولك على أعلى درجاته بالشكل الذي يتناسب مع تكريمك، ولكنك من أهنت نفسك، من أصبحت في واقعك كما قال الله عنك: {إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ} (الفرقان: 44) أنت تريد أن تتهرب من التكريم حتى في وسيلة الهداية لك، وأنت من ترفض أن تتناول طعامك وشرابك على غير طريقة التكريم، أما الهدى من الله وهو أكرم من طعامك وشرابك فتريد أن يقدم لك على غير شكل التكريم، أليس هذا الذي نريد!
الله جعلنا نتناول طعامنا وشرابنا بطريق مشرفة وكريمة، لكننا نريد أن يعطينا الأهم من الشراب والطعام بشكل مهين! أن يجعل أربعة من ملائكته مع كل شخص منا، وبأيديهم السياط والحبال فيسوقون كل واحد منا كما يساق الحمار. كيف سيقول لك الملك وهو يسوقك بالسوط. تفضل أو كما تقول للحمار، أنت تقول للحمار تفضل اخرج؟ أو تفضل ادخل؟ أو تقول بعبارات أخرى لا تعني أكثر من عبارات الدفع والسوق.
يجب أن نفهم تكريم الله لنا، وأن تكريمه لنا في هدايته، وأن من الحكمة أن تقدم هدايته لنا بالشكل الذي يتناسب مع تكريمنا. أما أن يكرمنا فيما يتعلق بتناول الطعام والشراب ثم لا تكون الهداية بالشكل الذي فيها تكريم لنا وعن طريقة أنفسنا، نحن نعقل، نفهم، نوقن، نثق، نصدق. ننطلق نتلمس آثار الكرامـة فـي كل جانب من جوانب هدايته لنا. أليس هذا بوسعنا؟ وسترى كيف سيصل الناس وتصل أنت إلى العزة. أليست العزة للمؤمنين؟ إذاً فكنت ممن يقترح على الله أن يكون أولياؤه كالحمير!
إذا كنت تنتظر هداية من ذلك النوع القسر والإلجاء هو يقول: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} (المنافقون:8) العـزة للمؤمنين. هل ستكون العزة لأولياء الله أن يساقوا كما يساق الحمير عن طريق ملكين أو ثلاثة وراء كل شخص منهم. ليست هذه عزة.
أولم يحرم الإسلام التعذيب للإنسان حتى وإن كان كافراً! التعذيب في السجون محرم وفي القوانين الدولية أيضاً، من ضمن بنود حقوق الإنسان القائمة التي فيها تنظيم لحقوق الإنسان ورعاية حقوقه كقانون دولي، تحريم تعذيبه في السجون، لأنه يتنافى مع كرامته، يتنافى مع كرامته.
2025/07/13 20:54:17
Back to Top
HTML Embed Code: