Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
"جودة عالية"
🎬 #السيد_القائد: في إطار الموقف الحق، نحظى بمعونة الله ويكون للتضحيات قيمتها، أهميتها..
#سيد_القول_والفعل
#نصرة_لغزة_عملياتنا_متصاعدة
👉 انضموا إلينا 👈
🎬 #السيد_القائد: في إطار الموقف الحق، نحظى بمعونة الله ويكون للتضحيات قيمتها، أهميتها..
#سيد_القول_والفعل
#نصرة_لغزة_عملياتنا_متصاعدة
👉 انضموا إلينا 👈
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
"جودة منخفضة"
🎬 #السيد_القائد: في إطار الموقف الحق، نحظى بمعونة الله ويكون للتضحيات قيمتها، أهميتها..
#سيد_القول_والفعل
#نصرة_لغزة_عملياتنا_متصاعدة
👉 انضموا إلينا 👈
🎬 #السيد_القائد: في إطار الموقف الحق، نحظى بمعونة الله ويكون للتضحيات قيمتها، أهميتها..
#سيد_القول_والفعل
#نصرة_لغزة_عملياتنا_متصاعدة
👉 انضموا إلينا 👈
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
"جودة عالية"
🎬 #السيد_القائد: موقفنا ضد العدو الإسرائيلي في كافة المجالات، له تأثير واضح عليه..
#سيد_القول_والفعل
#نصرة_لغزة_عملياتنا_متصاعدة
👉 انضموا إلينا 👈
🎬 #السيد_القائد: موقفنا ضد العدو الإسرائيلي في كافة المجالات، له تأثير واضح عليه..
#سيد_القول_والفعل
#نصرة_لغزة_عملياتنا_متصاعدة
👉 انضموا إلينا 👈
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
"جودة منخفضة"
🎬 #السيد_القائد: موقفنا ضد العدو الإسرائيلي في كافة المجالات، له تأثير واضح عليه..
#سيد_القول_والفعل
#نصرة_لغزة_عملياتنا_متصاعدة
👉 انضموا إلينا 👈
🎬 #السيد_القائد: موقفنا ضد العدو الإسرائيلي في كافة المجالات، له تأثير واضح عليه..
#سيد_القول_والفعل
#نصرة_لغزة_عملياتنا_متصاعدة
👉 انضموا إلينا 👈
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
"جودة عالية"
🎬 #السيد_القائد: الفارق بين حالة أن تكون في إطار الموقف الحق، وما بين حالة التربص والتخاذل أو حالة الولاء للعدو..
#سيد_القول_والفعل
#نصرة_لغزة_عملياتنا_متصاعدة
👉 انضموا إلينا 👈
🎬 #السيد_القائد: الفارق بين حالة أن تكون في إطار الموقف الحق، وما بين حالة التربص والتخاذل أو حالة الولاء للعدو..
#سيد_القول_والفعل
#نصرة_لغزة_عملياتنا_متصاعدة
👉 انضموا إلينا 👈
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
"جودة منخفضة"
🎬 #السيد_القائد: الفارق بين حالة أن تكون في إطار الموقف الحق، وما بين حالة التربص والتخاذل أو حالة الولاء للعدو..
#سيد_القول_والفعل
#نصرة_لغزة_عملياتنا_متصاعدة
👉 انضموا إلينا 👈
🎬 #السيد_القائد: الفارق بين حالة أن تكون في إطار الموقف الحق، وما بين حالة التربص والتخاذل أو حالة الولاء للعدو..
#سيد_القول_والفعل
#نصرة_لغزة_عملياتنا_متصاعدة
👉 انضموا إلينا 👈
كلمة قائد الثورة - 15 محرم 1447هـ.docx
661 KB
(WORD)
📚 نص كلمة #السيد_القائد #السيد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي حول مستجدات العدوان على قطاع #غزة والتطورات الدولية والإقليمية 15-01-1447 | 10-07-2025
#سيد_القول_والفعل
#نصرة_لغزة_عملياتنا_متصاعدة
www.tgoop.com/KonoAnsarAllah
📚 نص كلمة #السيد_القائد #السيد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي حول مستجدات العدوان على قطاع #غزة والتطورات الدولية والإقليمية 15-01-1447 | 10-07-2025
#سيد_القول_والفعل
#نصرة_لغزة_عملياتنا_متصاعدة
www.tgoop.com/KonoAnsarAllah
كلمة قائد الثورة - 15 محرم 1447هـ.pdf
4.1 MB
(PDF)
📚 نص كلمة #السيد_القائد #السيد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي حول مستجدات العدوان على قطاع #غزة والتطورات الدولية والإقليمية 15-01-1447 | 10-07-2025
#سيد_القول_والفعل
#نصرة_لغزة_عملياتنا_متصاعدة
www.tgoop.com/KonoAnsarAllah
📚 نص كلمة #السيد_القائد #السيد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي حول مستجدات العدوان على قطاع #غزة والتطورات الدولية والإقليمية 15-01-1447 | 10-07-2025
#سيد_القول_والفعل
#نصرة_لغزة_عملياتنا_متصاعدة
www.tgoop.com/KonoAnsarAllah
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
"جودة عالية"
🎬 #السيد_القائد: خيار الولاء للأعداء خيار خطير للغاية، ومن يتجهون فيه من أبناء الأمة هم يتجهون إلى الهاوية..
#سيد_القول_والفعل
#نصرة_لغزة_عملياتنا_متصاعدة
👉 انضموا إلينا 👈
🎬 #السيد_القائد: خيار الولاء للأعداء خيار خطير للغاية، ومن يتجهون فيه من أبناء الأمة هم يتجهون إلى الهاوية..
#سيد_القول_والفعل
#نصرة_لغزة_عملياتنا_متصاعدة
👉 انضموا إلينا 👈
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
"جودة منخفضة"
🎬 #السيد_القائد: خيار الولاء للأعداء خيار خطير للغاية، ومن يتجهون فيه من أبناء الأمة هم يتجهون إلى الهاوية..
#سيد_القول_والفعل
#نصرة_لغزة_عملياتنا_متصاعدة
👉 انضموا إلينا 👈
🎬 #السيد_القائد: خيار الولاء للأعداء خيار خطير للغاية، ومن يتجهون فيه من أبناء الأمة هم يتجهون إلى الهاوية..
#سيد_القول_والفعل
#نصرة_لغزة_عملياتنا_متصاعدة
👉 انضموا إلينا 👈
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
"جودة عالية"
🎬 #السيد_القائد: موقف شعبنا العزيز في خياره وقراره في نصرة الشعب الفلسطيني، من أهم المصاديق للانتماء الإيماني..
#سيد_القول_والفعل
#نصرة_لغزة_عملياتنا_متصاعدة
👉 انضموا إلينا 👈
🎬 #السيد_القائد: موقف شعبنا العزيز في خياره وقراره في نصرة الشعب الفلسطيني، من أهم المصاديق للانتماء الإيماني..
#سيد_القول_والفعل
#نصرة_لغزة_عملياتنا_متصاعدة
👉 انضموا إلينا 👈
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
"جودة منخفضة"
🎬 #السيد_القائد: موقف شعبنا العزيز في خياره وقراره في نصرة الشعب الفلسطيني، من أهم المصاديق للانتماء الإيماني..
#سيد_القول_والفعل
#نصرة_لغزة_عملياتنا_متصاعدة
👉 انضموا إلينا 👈
🎬 #السيد_القائد: موقف شعبنا العزيز في خياره وقراره في نصرة الشعب الفلسطيني، من أهم المصاديق للانتماء الإيماني..
#سيد_القول_والفعل
#نصرة_لغزة_عملياتنا_متصاعدة
👉 انضموا إلينا 👈
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
"جودة عالية"
🎬 #السيد_القائد: عمليات الإسناد مستمرة.. وهي في هذا الأسبوع، بوتيرة مرتفعة، حيث نُفذت بـ45 ما بين صواريخ فرط صوتية وباليستية وطائرات مسيرة وزوارق حربية
#سيد_القول_والفعل
#نصرة_لغزة_عملياتنا_متصاعدة
👉 انضموا إلينا 👈
🎬 #السيد_القائد: عمليات الإسناد مستمرة.. وهي في هذا الأسبوع، بوتيرة مرتفعة، حيث نُفذت بـ45 ما بين صواريخ فرط صوتية وباليستية وطائرات مسيرة وزوارق حربية
#سيد_القول_والفعل
#نصرة_لغزة_عملياتنا_متصاعدة
👉 انضموا إلينا 👈
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
"جودة منخفضة"
🎬 #السيد_القائد: عمليات الإسناد مستمرة.. وهي في هذا الأسبوع، بوتيرة مرتفعة، حيث نُفذت بـ45 ما بين صواريخ فرط صوتية وباليستية وطائرات مسيرة وزوارق حربية
#سيد_القول_والفعل
#نصرة_لغزة_عملياتنا_متصاعدة
👉 انضموا إلينا 👈
🎬 #السيد_القائد: عمليات الإسناد مستمرة.. وهي في هذا الأسبوع، بوتيرة مرتفعة، حيث نُفذت بـ45 ما بين صواريخ فرط صوتية وباليستية وطائرات مسيرة وزوارق حربية
#سيد_القول_والفعل
#نصرة_لغزة_عملياتنا_متصاعدة
👉 انضموا إلينا 👈
Forwarded from التغطية الميدانية - المركز الإعلامي لأنصار الله
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
"جودة متوسطة"
📹 تصوير جوي | تأكيداً على ثبات الموقف واستمراره مهما كانت التحديات والتضحيات... طوفان مليوني متجدد في مسيرة "نصرة لغزة.. مسيراتنا مستمرة وعملياتنا متصاعدة" بميدان السبعين في العاصمة #صنعاء 16-01-1447 | 11-07-2025
الفيديو جودة عالية:
www.tgoop.com/AMC_Midan/84201
الفيديو جودة منخفضة:
www.tgoop.com/AMC_Midan/84203
#نصرة_لغزة_عملياتنا_متصاعدة
🔹 www.tgoop.com/AMC_Midan
📹 تصوير جوي | تأكيداً على ثبات الموقف واستمراره مهما كانت التحديات والتضحيات... طوفان مليوني متجدد في مسيرة "نصرة لغزة.. مسيراتنا مستمرة وعملياتنا متصاعدة" بميدان السبعين في العاصمة #صنعاء 16-01-1447 | 11-07-2025
الفيديو جودة عالية:
www.tgoop.com/AMC_Midan/84201
الفيديو جودة منخفضة:
www.tgoop.com/AMC_Midan/84203
#نصرة_لغزة_عملياتنا_متصاعدة
🔹 www.tgoop.com/AMC_Midan
Forwarded from كونوا أنصار الله
القرآن الكريم... أهم مصدر لمعرفة الله سبحانه وتعالى
#الشهيد_القائد
ملزمة ((معرفة الله – الثقة بالله - الدرس الأول))
www.tgoop.com/KonoAnsarAllah
#الشهيد_القائد
ملزمة ((معرفة الله – الثقة بالله - الدرس الأول))
www.tgoop.com/KonoAnsarAllah
Forwarded from كونوا أنصار الله
المؤمن بالله هو من يعيش دائماً حالة التذكر لله
#الشهيد_القائد
ملزمة ((معرفة الله – الثقة بالله - الدرس الأول))
www.tgoop.com/KonoAnsarAllah
#الشهيد_القائد
ملزمة ((معرفة الله – الثقة بالله - الدرس الأول))
www.tgoop.com/KonoAnsarAllah
Forwarded from كونوا أنصار الله
دروس من هدي القرآن الكريم
🔹معرفة الله – الثقة بالله - الدرس الأول🔹
ملزمة الأسبوع | اليوم الأول
ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي
بتاريخ 18/1/2002م | اليمن - صعدة
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين.
الحقيقة: إذا تأمل الإنسان في واقع الناس يجد أننا ضحية عقائد باطلة، وثقافة مغلوطة جاءتنا من خارج الثقلين: كتاب الله، وعترة رسوله (صلوات الله عليه وعلى آله)، هذا شيء. الشيء الآخر - وهو الأهم - أننا لم نثق بالله كما ينبغي، المسلمون يعيشون أزمة ثقة بالله.. لماذا؟ أليس في القرآن الكريم ما يمكن أن يعزز ثقتنا بالله سبحانه وتعالى؟ بلى. القرآن الكريم هـو الذي قال الله عنه: {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} (الحشر:21) قلة معرفة بالله، انعدام ثقة بالله، هي التي جعلت المسلمين يتصرفون بعيداً عن الله سبحانه وتعالى، فلم يهتدوا بهديه. لو وثقنا بالله كما ينبغي لانطلق الناس لا يخشون أحداً إلا الله، لو صدَّقنا كما ينبغي وعد الله سبحانه وتعالى للمؤمنين، وعد الله لأوليائه، وعد الله لمـن يكونـون أنصـاراً لدينـه، مـا وعدهم به من الخير والفلاح والنجاح والسعادة والعزة والكرامـة والقـوة فـي الدنيا، وما وعدهم به في الآخرة من رضوان، من جنات عدن.. لو صدَّقنا بذلك كما ينبغـي لمـا رغبنـا فـي أحـد، ولما رهبنا من أحد، لكانت كل رغبتنا في الله، وفيما عنده، وفي رضاه، وكل رهبتنا من الله ومن وعيده وغضبه وعقابه.
الخطاب القرآني يتجدد دائما يقول للناس: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ} (الحديد: من الآية 16) ألم يأن؟ يعني: ما قدو وقت - بتعبيرنا نحن - ما قدو وقـت أن النـاس تخشـع قلوبهم لذكر الله ومـا نـزل مـن الحـق مـن القـرآن الكريم؟ {وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ} (الحديد: من الآية16) تخويف من أن يصير الناس إلى ما صار إليه بنو إسرائيـل الذيـن طـال عليهـم الأمـد، يسمعـون مواعـظ ويقرؤون كتبـاً ولكـن ببـرودة، لا يتفاعلون معهـا، وتتكـرر المواعـظ وتتكـرر النبـوات، وهكـذا، {فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ} حتـى فسـق أكثـرهـم، وحتـى استبدل الله بهم غيرهم، وحتى جردهم من كل ما كان قـد منحهـم إيـاه: النبـوة، وراثـة الكتـاب، الملـك، الحكمة.
نحن المسلمون نتعرض لمثل هذه الحالة، فكتاب الله يتـردد علـى مسامعنـا كثيـراً، والمواعـظ تتردد على مسامعنا كثيراً، والعلماء بين أظهرنا يتحدثون معنا كثيراً، ولكن نتلقى الكلام، نتلقى آيات القرآن ببرودة لا نتفاعل معها، أصبح تقريباً مجرد روتين - استماع القرآن الكريم واستماع المواعظ وحضور المناسبات - لكن دون أن نرجع إلى أنفسنا فنجعلها تتعامل مع كل ما تسمع بجدية وتتفاعل معه بمصداقية. نتعامل ببرودة مع كل مـا نسمـع، ولـم ننطلـق بجـد وصـدق لنطبق، لنلتزم، لنثق.
ستقسو قلوبنا - ونعوذ بالله من قسوة القلوب. متى ما قست القلوب يصبح هـذا القـرآن الكريـم الـذي لـو أنزله الله على الجبال من الصخرات الصماء لتصدَّعت من خشية الله، لكن القلب متى ما قسي يصبح أقسى من الحجارة، فلا يؤثر فيه شيء. قال الله عن بني إسرائيل الذين حكى بأنهم طال عليهم الأمد فقست قلوبهم قال عنهم: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً} (البقرة: من الآية74)، من بعد ماذا؟ من بعد المواعظ، من بعد الآيات الباهرات التي لم يتفاعلوا معها، ولم يعتبروا بها، ولم يتذكروا بها فقست قلوبهم، هكذا طبع الله القلب.
القلب إذا لم تحاول أن تجعله يلين مما يسمع، يلين لذكر الله، يوجـل إذا سمـع ذكر الله، يزداد إيماناً إذا تـُليت عليـه آيـات الله، إذا لم تتعامـل معه على هذا النحو فبطبيعته هو يقسو، يقسو، يقسو.. ومتى ما قسي قلبك سيطرت عليك الغفلة والنسيان لله سبحانه وتعالى، إذا ما نسيت الله نسيت نفسك، فتأتي يوم القيامة فتكون منسياً عما كنت ترجوه من الخير، أو تأمله من الخير والنجاة والفوز يوم القيامة {نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ} (التوبة: من الآية67) {وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (الحشر:19).
قلوبنا إذا لم نحاول أن نتعامـل معها من منطلق الخوف أن تصل إلى هذه الحالة السيئة: القسوة، فتصبح أقسى من الحجارة؛ فحينئذٍ لا ينفع فيك شيء، لا ينفع فيك كتاب الله، ولا ينفع فيك رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، ولا ينفع فيك أي عظة تمر بك في هذه الدنيا.
🔹معرفة الله – الثقة بالله - الدرس الأول🔹
ملزمة الأسبوع | اليوم الأول
ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي
بتاريخ 18/1/2002م | اليمن - صعدة
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين.
الحقيقة: إذا تأمل الإنسان في واقع الناس يجد أننا ضحية عقائد باطلة، وثقافة مغلوطة جاءتنا من خارج الثقلين: كتاب الله، وعترة رسوله (صلوات الله عليه وعلى آله)، هذا شيء. الشيء الآخر - وهو الأهم - أننا لم نثق بالله كما ينبغي، المسلمون يعيشون أزمة ثقة بالله.. لماذا؟ أليس في القرآن الكريم ما يمكن أن يعزز ثقتنا بالله سبحانه وتعالى؟ بلى. القرآن الكريم هـو الذي قال الله عنه: {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} (الحشر:21) قلة معرفة بالله، انعدام ثقة بالله، هي التي جعلت المسلمين يتصرفون بعيداً عن الله سبحانه وتعالى، فلم يهتدوا بهديه. لو وثقنا بالله كما ينبغي لانطلق الناس لا يخشون أحداً إلا الله، لو صدَّقنا كما ينبغي وعد الله سبحانه وتعالى للمؤمنين، وعد الله لأوليائه، وعد الله لمـن يكونـون أنصـاراً لدينـه، مـا وعدهم به من الخير والفلاح والنجاح والسعادة والعزة والكرامـة والقـوة فـي الدنيا، وما وعدهم به في الآخرة من رضوان، من جنات عدن.. لو صدَّقنا بذلك كما ينبغـي لمـا رغبنـا فـي أحـد، ولما رهبنا من أحد، لكانت كل رغبتنا في الله، وفيما عنده، وفي رضاه، وكل رهبتنا من الله ومن وعيده وغضبه وعقابه.
الخطاب القرآني يتجدد دائما يقول للناس: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ} (الحديد: من الآية 16) ألم يأن؟ يعني: ما قدو وقت - بتعبيرنا نحن - ما قدو وقـت أن النـاس تخشـع قلوبهم لذكر الله ومـا نـزل مـن الحـق مـن القـرآن الكريم؟ {وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ} (الحديد: من الآية16) تخويف من أن يصير الناس إلى ما صار إليه بنو إسرائيـل الذيـن طـال عليهـم الأمـد، يسمعـون مواعـظ ويقرؤون كتبـاً ولكـن ببـرودة، لا يتفاعلون معهـا، وتتكـرر المواعـظ وتتكـرر النبـوات، وهكـذا، {فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ} حتـى فسـق أكثـرهـم، وحتـى استبدل الله بهم غيرهم، وحتى جردهم من كل ما كان قـد منحهـم إيـاه: النبـوة، وراثـة الكتـاب، الملـك، الحكمة.
نحن المسلمون نتعرض لمثل هذه الحالة، فكتاب الله يتـردد علـى مسامعنـا كثيـراً، والمواعـظ تتردد على مسامعنا كثيراً، والعلماء بين أظهرنا يتحدثون معنا كثيراً، ولكن نتلقى الكلام، نتلقى آيات القرآن ببرودة لا نتفاعل معها، أصبح تقريباً مجرد روتين - استماع القرآن الكريم واستماع المواعظ وحضور المناسبات - لكن دون أن نرجع إلى أنفسنا فنجعلها تتعامل مع كل ما تسمع بجدية وتتفاعل معه بمصداقية. نتعامل ببرودة مع كل مـا نسمـع، ولـم ننطلـق بجـد وصـدق لنطبق، لنلتزم، لنثق.
ستقسو قلوبنا - ونعوذ بالله من قسوة القلوب. متى ما قست القلوب يصبح هـذا القـرآن الكريـم الـذي لـو أنزله الله على الجبال من الصخرات الصماء لتصدَّعت من خشية الله، لكن القلب متى ما قسي يصبح أقسى من الحجارة، فلا يؤثر فيه شيء. قال الله عن بني إسرائيل الذين حكى بأنهم طال عليهم الأمد فقست قلوبهم قال عنهم: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً} (البقرة: من الآية74)، من بعد ماذا؟ من بعد المواعظ، من بعد الآيات الباهرات التي لم يتفاعلوا معها، ولم يعتبروا بها، ولم يتذكروا بها فقست قلوبهم، هكذا طبع الله القلب.
القلب إذا لم تحاول أن تجعله يلين مما يسمع، يلين لذكر الله، يوجـل إذا سمـع ذكر الله، يزداد إيماناً إذا تـُليت عليـه آيـات الله، إذا لم تتعامـل معه على هذا النحو فبطبيعته هو يقسو، يقسو، يقسو.. ومتى ما قسي قلبك سيطرت عليك الغفلة والنسيان لله سبحانه وتعالى، إذا ما نسيت الله نسيت نفسك، فتأتي يوم القيامة فتكون منسياً عما كنت ترجوه من الخير، أو تأمله من الخير والنجاة والفوز يوم القيامة {نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ} (التوبة: من الآية67) {وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (الحشر:19).
قلوبنا إذا لم نحاول أن نتعامـل معها من منطلق الخوف أن تصل إلى هذه الحالة السيئة: القسوة، فتصبح أقسى من الحجارة؛ فحينئذٍ لا ينفع فيك شيء، لا ينفع فيك كتاب الله، ولا ينفع فيك رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، ولا ينفع فيك أي عظة تمر بك في هذه الدنيا.
Forwarded from كونوا أنصار الله
والمطلوب من القلوب هو أن تخشع لذكـر الله، هـو أن تلين، هو أن تصدِّق، أن تثق، أن تمتلئ بالخشية من الله، أن تمتلئ حباً لله، معرفة قوية بالله سبحانه وتعالى.. متى ما صلح القلب صلح الإنسان بكله، وانطلق ليصلح الحياة بكلها، وانطلق بإيمـان، بثقـة، بإخـلاص، بصـدق، بتوجـه حكيم في كل ما يريد الله سبحانه وتعالى منه.
من أين جاءت أزمـة الثقـة بـالله حتى أصبحت وعوده تلك الوعود القاطعة المؤكدة وكأنها وعود من لا يملك شيئاً؟ وكأنها وعود من لا علاقة لنا به، ولا علاقة له بنا.. كيف نعمل؟ نعود إلى معرفة الله سبحانه وتعالى.
نحن في الدرس السابق تحدثنا عما عرضه القرآن الكريـم عـن أوليـاء الله، كيف يكونون، كيف يكون أولياؤه، بعد أن تعرفه ستثق به، فمعنى أنك أصبحت من أوليائه أنك جعلته ولياً لأمرك، لكل أمورك، تهتدي به، تسترشد به، تثق به، تتوكل عليه، تصدِّق بما وعدك به، تلتجئ إليه في كل المهمات.
وأهم مصدر لمعرفة الله سبحانـه وتعالـى هـو القـرآن الكريم، القرآن الكريم الـذي يعطـي معرفة واسعة، معرفة متكاملة، من غير القرآن الكريم لا يمكن أن نحصـل على المعرفة بالشكل الـذي ينبغـي أن نكـون عليها، حتى تكون معرفة تدفعنا إلى الثقة بالله أكثر فأكثر.
فالإنسان إذا تأمل القرآن الكريم فعلاً يستحي، يستحي من الله أنه كيف لا نثق به، ونحن نسمع آياته، ونحن نقرؤها، ونحن نؤمن بأن هذا الكتاب الكريم هو من عنده.. فلماذا.. لماذا.. لماذا لا نثق؟ لماذا نبحث عن هذا الطرف أو هذا الطرف لنتولاه، ثم لا نتولى الله سبحانه وتعالى؟
الآيات التي نحصل من خلالها على معرفة لله بالشكل المطلوب هي آيات كثيرة جداً جداً في القرآن الكريم، تلك الآيات التي تتحدث عن ألوهية الله، وملكه، وعظمته، تلك الآيات التي تتحدث عن عظيم نعمه علينا، تلك الآيات التي تتحدث بأن له ملك السموات والأرض، التـي تتحـدث بأنـه مالك السموات والأرض ومـا بينهمـا، وهـو مـن يملـك اليـوم الآخـر، وبيـده مصيرنا، هو من يملك الجنة، من يملك النار، هو من يعلم الغيب والشهادة، هو العزيز، هو الحكيم، هو السميع، هو البصير، هو الرؤوف، هو الرحيم.
تلك الآيات التي تتحدث عنه سبحانه وتعالـى بأنـه جديـر بـأن يثق به عباده، وأن يخاف منه عباده، وأن يلتجئ إليه أولياؤه.
فمتى ما كان لله سبحانه وتعالى عظمة في نفوسنا، متى ما عرفنا من خلال هذه الآيات الكريمة ماذا يعني أنه مَلِكنا وأننا عبيـد لـه، ماذا يعني أنه ربنا وأننا مربوبون لـه، مـاذا يعنـي أنـه رحيـم، ماذا يعني أنه رحمـن، مـاذا يعنـي أنه جبار، أنه منتقم؛ ماذا يعني أنه من يملك السموات والأرض وما بينهما، ماذا يعني أن له جنود السموات والأرض، ماذا يعني كل ما شرحه وفصله عن شؤون ملكه وتدبيره لعباده ومخلوقاته؛ أن نعيها، أن نفهمها؛ لنعرف كيف ينبغي أن يكون التعامـل فيمـا بيننـا وبينه سبحانه وتعالى بحيث لا تبقى الأشياء مجرد أسماء.
نحن نقرأ دائماً {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (الفاتحة:1-2) ألسنا نقول: رب العالمين؟ لكن لا نعرف ماذا يعني أنه رب العالمين، ما يترتب على هذا من الأشياء بالنسبة لنا.
{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} (الفاتحة:3-5) هكذا نصفه بأنه رحمن رحيم، وأنه ملك يوم الدين، لكن مجرد عبارات نقرؤها، ونقفز عليها لا نحـاول أن نفهـم مـاذا يعنـي، أنه إذا كان هو رحمن إذاً فهو عندما ينزل القرآن الكريم، ويهدينا بالقرآن الكريم فهو من منطلق أنه رحيم بنا.. إذاً فكل ما في القرآن الكريم من توجيهات وإرشادات وهداية هي كلها رحمة بنا.
{مَالِـكِ يَـوْمِ الدِّينِ} إذا كان هو من له الملك وحده في يوم القيامة فهو وحده من يجب أن نلتجئ إليه، ونرغب إليه، ونرغب فيه، ونخاف منه؛ لأنه يوم لا بد أن نحشر فيه إلى الله سبحانه وتعالى، فإذا لم يكن هناك أي مُلْكٍ، أي مشاركة لأي أطراف أخرى في ملك ذلك اليوم، وليس الملك إلا لله الواحد القهار، إذاً فهو وحده الذي يجب أن نخاف منه؛ لأن أعظم نعيم هناك في الآخرة بيده، وأشد عذاب أليم هناك في الآخرة بيده، فهو من يملك الجنة، ومن يملك النار، فهو وحـده الـذي يمكن أن يمنحنا الجنة، وهو وحده الذي يمكن أن يوصلك إلى قعر جهنم؛ {لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} (غافر: من الآية 16).
{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} نعبده ولا نعرف مـاذا يعنـي أننـا عبيد له! ماذا تعنـي عبوديتنـا لـه! القرآن الكريم كرر هذا بشكل كبير جداً، تقرير عبوديتنا لله سبحانه وتعالى، وتقرير ملكه علينا وألوهيته علينا بشكل كثير ورد في القرآن الكريم.
من أين جاءت أزمـة الثقـة بـالله حتى أصبحت وعوده تلك الوعود القاطعة المؤكدة وكأنها وعود من لا يملك شيئاً؟ وكأنها وعود من لا علاقة لنا به، ولا علاقة له بنا.. كيف نعمل؟ نعود إلى معرفة الله سبحانه وتعالى.
نحن في الدرس السابق تحدثنا عما عرضه القرآن الكريـم عـن أوليـاء الله، كيف يكونون، كيف يكون أولياؤه، بعد أن تعرفه ستثق به، فمعنى أنك أصبحت من أوليائه أنك جعلته ولياً لأمرك، لكل أمورك، تهتدي به، تسترشد به، تثق به، تتوكل عليه، تصدِّق بما وعدك به، تلتجئ إليه في كل المهمات.
وأهم مصدر لمعرفة الله سبحانـه وتعالـى هـو القـرآن الكريم، القرآن الكريم الـذي يعطـي معرفة واسعة، معرفة متكاملة، من غير القرآن الكريم لا يمكن أن نحصـل على المعرفة بالشكل الـذي ينبغـي أن نكـون عليها، حتى تكون معرفة تدفعنا إلى الثقة بالله أكثر فأكثر.
فالإنسان إذا تأمل القرآن الكريم فعلاً يستحي، يستحي من الله أنه كيف لا نثق به، ونحن نسمع آياته، ونحن نقرؤها، ونحن نؤمن بأن هذا الكتاب الكريم هو من عنده.. فلماذا.. لماذا.. لماذا لا نثق؟ لماذا نبحث عن هذا الطرف أو هذا الطرف لنتولاه، ثم لا نتولى الله سبحانه وتعالى؟
الآيات التي نحصل من خلالها على معرفة لله بالشكل المطلوب هي آيات كثيرة جداً جداً في القرآن الكريم، تلك الآيات التي تتحدث عن ألوهية الله، وملكه، وعظمته، تلك الآيات التي تتحدث عن عظيم نعمه علينا، تلك الآيات التي تتحدث بأن له ملك السموات والأرض، التـي تتحـدث بأنـه مالك السموات والأرض ومـا بينهمـا، وهـو مـن يملـك اليـوم الآخـر، وبيـده مصيرنا، هو من يملك الجنة، من يملك النار، هو من يعلم الغيب والشهادة، هو العزيز، هو الحكيم، هو السميع، هو البصير، هو الرؤوف، هو الرحيم.
تلك الآيات التي تتحدث عنه سبحانه وتعالـى بأنـه جديـر بـأن يثق به عباده، وأن يخاف منه عباده، وأن يلتجئ إليه أولياؤه.
فمتى ما كان لله سبحانه وتعالى عظمة في نفوسنا، متى ما عرفنا من خلال هذه الآيات الكريمة ماذا يعني أنه مَلِكنا وأننا عبيـد لـه، ماذا يعني أنه ربنا وأننا مربوبون لـه، مـاذا يعنـي أنـه رحيـم، ماذا يعني أنه رحمـن، مـاذا يعنـي أنه جبار، أنه منتقم؛ ماذا يعني أنه من يملك السموات والأرض وما بينهما، ماذا يعني أن له جنود السموات والأرض، ماذا يعني كل ما شرحه وفصله عن شؤون ملكه وتدبيره لعباده ومخلوقاته؛ أن نعيها، أن نفهمها؛ لنعرف كيف ينبغي أن يكون التعامـل فيمـا بيننـا وبينه سبحانه وتعالى بحيث لا تبقى الأشياء مجرد أسماء.
نحن نقرأ دائماً {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (الفاتحة:1-2) ألسنا نقول: رب العالمين؟ لكن لا نعرف ماذا يعني أنه رب العالمين، ما يترتب على هذا من الأشياء بالنسبة لنا.
{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} (الفاتحة:3-5) هكذا نصفه بأنه رحمن رحيم، وأنه ملك يوم الدين، لكن مجرد عبارات نقرؤها، ونقفز عليها لا نحـاول أن نفهـم مـاذا يعنـي، أنه إذا كان هو رحمن إذاً فهو عندما ينزل القرآن الكريم، ويهدينا بالقرآن الكريم فهو من منطلق أنه رحيم بنا.. إذاً فكل ما في القرآن الكريم من توجيهات وإرشادات وهداية هي كلها رحمة بنا.
{مَالِـكِ يَـوْمِ الدِّينِ} إذا كان هو من له الملك وحده في يوم القيامة فهو وحده من يجب أن نلتجئ إليه، ونرغب إليه، ونرغب فيه، ونخاف منه؛ لأنه يوم لا بد أن نحشر فيه إلى الله سبحانه وتعالى، فإذا لم يكن هناك أي مُلْكٍ، أي مشاركة لأي أطراف أخرى في ملك ذلك اليوم، وليس الملك إلا لله الواحد القهار، إذاً فهو وحده الذي يجب أن نخاف منه؛ لأن أعظم نعيم هناك في الآخرة بيده، وأشد عذاب أليم هناك في الآخرة بيده، فهو من يملك الجنة، ومن يملك النار، فهو وحـده الـذي يمكن أن يمنحنا الجنة، وهو وحده الذي يمكن أن يوصلك إلى قعر جهنم؛ {لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} (غافر: من الآية 16).
{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} نعبده ولا نعرف مـاذا يعنـي أننـا عبيد له! ماذا تعنـي عبوديتنـا لـه! القرآن الكريم كرر هذا بشكل كبير جداً، تقرير عبوديتنا لله سبحانه وتعالى، وتقرير ملكه علينا وألوهيته علينا بشكل كثير ورد في القرآن الكريم.