tgoop.com/Kooune_maleka/45440
Last Update:
وقال العلامة الباجي رحمه الله في "المنتقى" (7/224): "ويحتمل عندي -والله أعلم- أن يكون ذلك لمعنيين؛ أحدهما الخفة فيشف عما تحته، فيدرك البصر ما تحته من المحاسن، ويحتمل أن يريد به الثوب الرقيق الصفيق الذي لا يستر الأعضاء، بل يبدو "حجمها".
ثم قال: "قال مالك رحمه الله : بلغني أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه نهى النساء أن يلبسن القباطي، قال [أي: عمر رضي الله عنه]: (وإن كانت لا تشف فإنها تصف)، قال مالك: (معنى تصف أي: تلصق بالجلد)، وسئل مالك عن الوصائف يلبسن الأقبية فقال: (ما يعجبني ذلك، وإذا شدتها عليها ظهر عجزها)، ومعنى ذلك أنه لضيقه يصف أعضاءها، عجُزها وغيرها، مما شرع ستره، والله أعلم وأحكم".
وقال القاضي عياض رحمه الله في "مطالع الأنوار على صحاح الآثار" (6/68) في شرح أثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه المشار إليه في السؤال في نهيه عن القباطي وقوله في وصفها: (فإنه إلا يشف فإنه يصف): "قوله: (إلا يَشِفَّ فَإِنَّهُ يَصِفُ) بفتح الياء وشد الفاء وكسر الشين، ومعناه: إن لم يُبْدِ ما وراءه من الجسم ويظهره لصفاقته مع رقته، فإنه يصف ما وراءه للصوقه به، حتي يبدو حجم الجسم وتتبين الأعضاء، والشف: الثوب الرقيق المهلهل النسج الذي يبدو معه لون ما وراءه، وكذلك (كل جسم يظهر من أمامه ما وراءه) فهو شفاف كالزجاج وغيره".
وقال ابن الحاجب رحمه الله في "جامع الأمهات" (ص/563): "ويحرم على النساءِ لباسُ ما يصفُ أو يشفُّ".
وقال العلامة الكاساني رحمه الله: "وإن كان ثوبُها رقيقًا يصف ما تحته ويشف، أو كان صفيقًا لكنه يلتزق ببدنها حتى يستبين له جسدها: فلا يحلُّ له النظرُ؛ لأنه إذا استبانَ جسدَهَا كانت كاسية صورة عارية حقيقة، وقد قال النبي: (لعن الله الكاسيات العاريات)" انتهى، من "بدائع الصنائع" (5/123).
وقال العلامة ابن عابدين رحمه الله في "الحاشية" (1/410): "هل يحرم النظر إلى ذلك المتشكل مطلقًا (أي الجسد الذي يصف الثوب الضيق شكله) أو حيث وجدت الشهوة؟
قلت: ... الذي يظهر من كلامهم هناك هو الأول".
فتبين من هذا كله أن المتقرر عند الفقهاء حرمة لبس المرأة للثوب الضيق الذي يصف حجم عورتها، لا خلاف بينهم في هذا.
والله أعلم.
https://islamqa.info/amp/ar/answers/444758
BY كوني ملكـ👑ـۃ بحجابك وحشمتك👌
Share with your friend now:
tgoop.com/Kooune_maleka/45440