tgoop.com/Kunizewjeten2/3297
Last Update:
من آثار الذنوب والمعاصي : أن العبد إذا وقع في شدة أو كربة أو بلية خانه قلبه ولسانه وجوارحه عما هو أنفع شيء له ،
فلا ينجذب قلبه للتوكل على الله تعالى والإنابة إليه ، ولا يطاوعه لسانه لذكره ، وإن ذكره بلسانه لم يجمع بين قلبه ولسانه ،
بل إن ذكر الله أو دعاه ، ذكره بقلب لاه ساه غافل ، ولو أراد من جوارحه أن تعينه بطاعة تدفع عنه البلاء ، لم تنقد له ولم تطاوعه .
هذا ، وثم أمر أخوف من ذلك وأدهى منه وأمر ، وهو أن يخونه قلبه ولسانه عند الإحتضار ، فربما تعذر عليه النطق بالشهادة ،
كما شوهد كثيرا من المحتضرين أصابهم ذلك ، حتى قيل لبعضهم : قل لا إله إلا الله ، فقال : آه آه ، لا أستطيع أن أقولها !!
وسبحان الله ! كم شاهد الناس من هذا عبرا ؟! والذي يخفى عليهم من أحوال المحتضرين أعظم وأعظم .
فإذا كان العبد في حال حضور ذهنه وقوته وكمال إدراكه قد تمكن منه الشيطان ، واستعمله في معصية الله ، وأغفل قلبه ،
وعطل لسانه عن ذكر الله تعالى ، وجوارحه عن طاعته ، فكيف الظن به عند سقوط قواه واشتغال قلبه ونفسه بما هو فيه من ألم النزع ؟وجمع الشيطان له كل قوته وهمته،
وحشد عليه بجميع ما يقدر عليه لينال منه فرصته، فإن ذلك آخر العمل، فأقوى ما يكون عليه شيطانه ذلك الوقت، فهناك :
﴿ يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء ﴾ .
|[ الجواب الكافي لابن القيم رحمه الله بتصرف يسير ]|
www.tgoop.com/Kunizewjeten2
BY كوني زوجة صالحة تقية
Share with your friend now:
tgoop.com/Kunizewjeten2/3297