tgoop.com/Linnisaa/29474
Last Update:
|[استثمار الأخلاق المذمومة! ]|
قال ابن القيم رحمه الله : «خلق الحرص..من أنفع الأخلاق وأوصلها إلى كل خير، وشدة الطلب بحسب قوة الحرص.
فلا تعمل على قطعها، ولكن علقها بما ينفع النفس في معادها ويكملها ويزكيها، كما قال النبي ﷺ: «احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز».
فقوة الحرص لا تذم، وإنما يذم صرفها إلى ما يضر الحرص عليه، أو لا ينفع وغيره أنفع للعبد منه...
وكذلك قوة الشح والبخل محمودة جدا نافعة للعبد، فإنها تحمله على بخله وشحه بزمانه ووقته وأنفاسه أن يضيعها، ويسمح بها لمن لا يساوي.
ويشح أيضا غاية الشح على حظه ونصيبه من الله أن يبيعه أو يهبه لأحد من الخلق.
ويشح أيضا بماله ويبخل به كل البخل أن لا يكون في ميزانه، وأن يتركه لغيره يتنعم به، ويفوته هو أجره وثوابه.
فالشحيح بماله المحب له هو الذي لا يسمح به لغيره، بل يأخذه بين يديه زادا لمعاده.
ومن لا يحبه ولا له قدر عنده يرى أن يضيعه ويدعه للوارث أو الجائحة والتلف، ولا يستصحبه أمامه.
فهذا هو الزاهد في المال، والأول هو الراغب فيه المحب له.
وكان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما إذا أعجبه شيء من ماله قدمه بين يديه.
وهذه قاعدة مطردة في جميع الصفات والأخلاق».
«مدارج السالكين» ٤٣/٣.
BY ميراث الأنبياء 🌾
Share with your friend now:
tgoop.com/Linnisaa/29474