tgoop.com/Lobab_Albayan1/1319
Last Update:
﴿لَيْسَ عَلَيْكم جُناحٌ أنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أوْ أشْتاتًا﴾
أكثر المفسرين على أن هذه الآية نزلت في بني ليث بن عمرو وهم حي من كنانة، كان الرجل منهم لا يأكل وحده يمكث يومه فإن لم يجد من يؤاكله لم يأكل شيئا لأن أحدهم يرى أن مخزاةً عليه وسُبّةً أن يأكل وحده، وربما كانت معه الإبل الحفل فلا يشرب من ألبانها حتى يجد من يشاربه، فكانت الآية الكريمة إعلاما بنفي الحرج عنهم في ذلك.
ولحاتم الطائي:
«أَيابْنةَ عبد الله وابنةَ مالك
ويَابنةَ ذي البُرْدَيْنِ والفَرَسِ الوَرْدِ
إذا ما صنعْتِ الزَّادَ فَالتمسي لهُ
أَكيلًا فَإني لستُ آكِلَهُ وَحْدِي
أخًا طارقًا أو جار بيتٍ فَإنّني
أخافُ ملاماتِ الأحاديثِ مِن بَعْدِي
وإنِّي لَعبدُ الضَّيفِ مِن غير ذِلَّةٍ
وما بيَ إلّا تلك مِن شِيَمِ العَبدِ»
وكان الرجل في الجاهلية إذا بلغه أن صديقه دخل بيته فأكل ما شاء منه؛ أعتق جاريته سرورا بذلك، ومنه قول حاتم لغلامه وهو يأمره بإيقاد نار القِرى:
«أوقد فإِنَّ اللّيل ليلٌ قَرُّ
والريحَ يا موقِدُ ريحٌ صِرُّ
عسى يرى ناركَ من يمُرُّ
إِن جلبت ضيفاً فأَنتَ حُرُّ!».
BY لُبابُ البَيان
Share with your friend now:
tgoop.com/Lobab_Albayan1/1319