tgoop.com/MAISON88/53119
Last Update:
🔻حاول أن تبتعد عن المواقع الرخيصة، والتي تحوّلك إلى مجرورُ به وعلامة الجرّ الشهوة.
🔻فبعد وقت قصير تتحول لشخصية أخرى، العين لم تعد كما كانت، فبعد أن كانت لامعة صارت منطفئة وغائرة وكأنها في مرحلة الخسوف، تنتظر من يعيدها لحالتها السابقة.
🔻أنت كأب صورتك تأخذ حائطاً كبيراً في البيت، ولا بد أن تكون مصدراً للفخر، وقدوة للغير، وسداً أمام الزّيغ، وإن استطعت أن تكون جسراً للعبور علماً وعملاً فلا تتوانى عن ذلك.
ولكن إذا كنت ممن يشاهدون على نحو متكرر هذه المواقع الرخيصة، ويشعر أولادك بذلك حتى ولو بشكل عرضي، فإنكَ تشوّه الحائط، وتنزِع الفخر، وتقبُر القدوة، وتفتح باب الزّيغ على مصراعيه.
🔻الأولاد صبيان وبنات، مراهقون ومراهقات، عندما يجدن أنفسهن بين عشية وضحاها ضحايا للمواقع الرخيصة، بتلويث الأرواح والأذهان بمشاهد تنزع الحياء الفطري، لتحوّلهم إلى بقايا إنسان، قد ذهب بصره في اتجاهٍ مُمرِض، ونال من قلبه الوهن، وصارت أعضاؤه تبعاً لشهوته بعدما كانت تبعاً لعقله وقيمه وهويته، فهنالك يسقط المرضى في شباك اليأس، وتتحوّل الرغبة في الحياة والانتصار والتطور والتدين، إلى رغبة في العزلة والانطواء والتراجع والتفسّخ.
🔻المواقع الرخيصة تحتاج منا نظرة مختلفة، وإدراكاً حقيقياً إلى معرفة كيفية الحفاظ على القلب والعين والإيمان والصحة النفسية والقوة البدنية والتضامن الاجتماعي والوُجود المجتمعي وممارسة الحياة كما ينبغي أن تكون، فالذي لا يدرك قيمة الوقت والمخلوق والطاعة والتفوّق والحفاظ على العقل والنسل والدين، فإنه يتحوّل إلى زومبي يتحرّك دون تأثير، ويتنفّس بغير الأوكسجين.
🔻هذه المواقع خطر داهم، وموت بالبطيء، ودخول للكهوف المظلمة، وعودة إلى العُري المنظّم، واختراق للهوية، وهدم لأصول الصحة النفسية، واغتراب في الوطن، فهل من مُدرك؟!
🔻من الحلول: الابتعاد الفوري، الاجتهاد في تغيير النمط الحياتي، المزيد من الدعاء، ممارسة الرياضة، الخوف من سوء الخاتمة، الانقطاع عن دخول النت لغير حاجة مًلحّة، العمل، الخروج من المنزل، قيام الليل، صيام النهار.
محمد سعد الأزهري
قناة التليجرام
#الأسرة_أمن_وأمان
@usraaman
BY كن جميلا ترى الوجود جميلا
Share with your friend now:
tgoop.com/MAISON88/53119