tgoop.com/MFLYYAN/1738
Last Update:
هذا الباب اعرفه جيداً، ويعرفني
كنت أنا وأفراح عائلتي ( الروح ) لداره
ضخينا الحياة في اوردته.
كنا صوته.
صبغنا جدرانه بـ ألوان حياتنا.
في داخل غرفه ابصرنا الحيز الاول من العالم.
تعرفنا على احلامنا البكر .. تحدثنا معها ، وتحدثنا بها.
تعتق بـ رائحة طبخ أمي ورافق نبرة صوت ابي.
كنت انا واشقائي معيار الحركة فيه،
شهد مزاحنا، وشاهد شقاوتنا..
وفي كل حال يبتسم من قلبه ؛
لانه وان اسكننا جوفه فهو يكره سكوننا.
يحب ان يعيش الحياة في ركضة طفل،
او ضحكة كهل.
يعلم ان السكون ( موت ادنى )
وهو لا يحب ان يموت ساكناً.
نزعنا منه لـ منزل اخر فـ احيل على السكون الذي يكرهه!
وبقي طللاً!
أثراً يطبع على جدرانه صور اطيافنا؛
لكنها صور لا تتحرك!
ولاتصدر صوتاً!
صوراً لـ ارواحه التي احبها ، والتي عرف الحياة بها.
بعد ان نفخت فيه الحياة زمناً طويلاً مر وانقضى كـ حلم!
استيقظ منه على سكون سرمدي !
خلعت ابوابه ولم يهتم!
وبهتت جدرانه ولم يكترث!
وتساقطت بعض حجارته ولم يحرك ساكنا!وكأنه يقول:
انا لا اشعر ولا ارى ولا اتكلم !
ولاااا اتألم!
نزعت روحي بعد ان رحلتم!
وسوف ابقى طللاً
اعظم مفاخري انكم سكنتم جوفي يوماً !
- الصورة من بيتنا القديم
-النص لـ عبدالرحمن حمد
BY محمد فليّان
Share with your friend now:
tgoop.com/MFLYYAN/1738