احملوا في قلوبكم حب المسارعة في الخيرات، أحسنوا لأنفسكم بإصلاحها وكونوا للناس أنفع الناس، ولا تستصغروا في سبيل الأعمال الصالحة شيئاً، فإننا لا ندري بأيّ عمل نرتفع عند الله، ولربما يظفر المرء في إحدى الليالي بالعتق من النار بعمل يسير قد عظمته النوايا.

قـال الشـيخ ابـن عثيـميـن -رحـمـه الله :
لا تعـتمد علـى ذكـائـك ولا علـى كثـرة علـومك، بـل اعتـمد علـى الله عـز وجـل، واسـأل الله دائـما أن يهـديك لـما اختلـف النـاس فـيه مـن الحـق .

قال الإمام أحمد -رحمه الله-:

‏ "إن أحببت أن يدوم الله لك على ما تحبُّ فدم له على ما ُيحبُّ".

‏انظر : البداية والنهاية - (10 /330).

احتفظِي بضحكتكِ بعيداً عن بؤس العالم وانتِ تستحقين السعاده لاتعبسي اعتنِي بنفسكِ جيداً وابتعدي عن مايؤذيكِ ويكسرك أتمنى لكِ أيام ملِيئة بالأشياء اللطيفة والجميلة.

استعن بالله ولا تعجز.

أذكار الصباح والمساء كالحصن للمؤمن، وقوّة تَشْييد هذا الحصن وبنائه بقدر حضور القلب عند ذكرها وفهم المسلم لمعانيها، ولذلك جاء في حديث سيد الاستغفار:

"ومن قالها بالنهار وهو موقن بها"، ولا يحصل اليقين إلا بشيئين: حضور القلب والخشوع، والفهم لِما يُقال ويُلفَظ.

لا تتكلم كثيرًا لأنك ستندم كثيرًا ..
قال المعصوم ﷺ : (( من صمت نجا ))

فاصمت طويلًا ، فإن الصمت يعلوك بهاء ووقار ، وفي عين خليل الله صلى الله عليه وسلم تجملت وحزت

قال رسول الله ﷺ : (( عليك بحسن الخلق، وطول الصمت، فوالذي نفسي بيده ما تجمل الخلائق بمثلهما )) .

‏صلى عليكَ الله يا نبعَ الهُدى
ماطار طيرٌ في السماءِ وغرّدا

ﷺ

«صلىٰ عليكَ اللهُ ما وادٍ جَرى
‏ما أشرقَت شمسٌ وروضٌ أزهرَ»

تلاوة للقارئ: محمد اعليوان- رحمه الله وغفر الله له-.

••
[ دققّ فيمن تأنسُ بهِ ]

○ قالَ الحافظُ ابن الجوزي _ رحمه الله :

رأيتُ نفسي تأنسُ بخلطاءَ نُسميهم أصدقاء،

فبحثتُ بالتَّجاربِ عَنهُم، فإذا أكثرُهُم حُسَّاد علىٰ النِعَم،

وأعداءٌ لا يَستِرون زَلَّة، ولا يعرفون لجليسٍ حقاً،

ولا يُواسون من مَالِهم صَديقَاً، فتأملتُ الأمر؟!

فإذا الحقُّ سُبحانه يغارُ على قلبِ المؤمن

أن يجعل لهُ شيئاً يأنسُ بهِ،

فهو يُكدِّرُ عليهِ الدُّنيا وأهلها ليكون أنسهُ بهِ .

📖 : [ صيدُ الخاطر | ٤٤٣ ]
_ _ _ _
🪔🪔

قال: "رأيتُني البارحة بَين كُتُبي أقرأها وكأنّي بَين النبي صلى الله عليه وسلم وصَحبه، مجالسهم وحديثهم، ثم رأيتني فإذا أنا بَين؛ سُفيان، وابن حَنبل، وشيخ الإسلام وتلميذه، ورجالٌ كُثر، ما أنَا بأكثر سروراً في غير لحظتي تلك، ولَيقسى عليّ الفراق، تالله لأصل في خَبر موت الواحد منهم فكأنّه مات البارحة. حينها يتوقف الزّمن عندي لَحظةً، رباه؛ كلامهم بَين يديّ، وهم يَخشونك ويهابونك ويُعلموننا عَنك، هم عندك اليوم! ربّاه كيف حالُهُم؟ ربّاه احشُرني معهم، ربّاه أسألك مرافقتهم في الجنّة، وأُنشد بَين نفسي: أُحب الصّالحين ولستُ منهم! لعلّي أن أنال بهم شفاعَة.
ما فرح الصحابة الكِرام رضوان الله عليهم بشيء فَرَحهم بقوله صلّى الله عليه وسلّم: المَرء مع مَن أَحَبّ.
ونحنُ نُحب رسول الله صلى الله عليه وصَحبه، ونُحب أهل السُّنة الفُضَلاء ومَن أَحَبَّهم، فنسأل الله أن يرزقنا مُرافقتهم في الفردوس، آمين."

• فائدة! ..

"‏من استعان بالله في أموره، وبذل السبب، ولم يتحقق له المطلوب. فلا يُعد فاشلا
‏بل هو متوكل على مولاه.
‏الفاشل من لايبذل الجهد، ولا يعمل بالسبب، أو من يكون عالة على غيره.
‏في عدم تحقق المقصود، خير للعبد قد لا يعلمه
‏وهو كذلك اكتساب للخبرات، وعدم تكرار للأخطاء.
‏كن إيجابيًا فيما لا يتيسر لك.

د. محمّد بن غالب العُمري.

فإن الخصام والمنازعات التي بينك وبين الناس لا تحبط أعمالك، والحمد لله، أعمالك على حالها، أعمالك الطيبة إذا قبلها الله، فالخصام مع الناس والدعاوى لا تبطلها، ولكن نوصيك بالحذر من المخاصمة بغير حق، والنزاع بغير حق، أما إذا ظلمت وتعدي عليك؛ فلك أن تخاصم، وتطلب الحق عند المحكمة، بشرط أن تتحرى الحق، ولا تقل إلا خيرًا.

القُرب من الله من ٲحلى الاشياء يلي ممڪن تصير في هالدنيــا.

أنتِ وقلبكِ وكل حياتكِ في حفظ الله عز وجل ورعايته، وهل مزال يقلق القلب وهو في حفظ الله؟
الرسولﷺ قال "واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك".الله
عقيدة ويقين لو رسخت في قلوبنا؛ لارتحنا من عناء التفكير في المستقبل والتحسر والندم على الماضي؟".
اللي بننصحك بيه توا غير عاللي تبيه، سَلي الله أن يرشدك للصواب ويُوريكِ الحق حقا ويرزقك اتباعه ويُوريك الباطل باطلاً ويرزقك اجتنابه، الدنيا معبية فتن معبية شهوات وخطوات للشيطان إدعي الله يثبتك ويهديك ويصلح حالك ..
تخيلي لو الله استجاب؟ تخيلي لو تمسكتي بكتاب الله وسنة نبيه!
الدنيا والآخرة حيزت في يديك، حوائج الدنيا حتُساق لعندك بكل يقين وحُسن ظنّ في الله.

• رحمَ اللهُ من رأى جِدارَ الودِّ يريدُ أن ينقضَّ بكلمةٍ جارحةٍ، فأقامه بالتغافل، حتى لا ينقطِعَ الوصلُ، فتلك سُنَّة الأنبياء :
"فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُم"!.

بحب جدًا آية: "‌‎وَلَقَد مَننَّا عَلَيكَ مرَّةً أُخرَى"

علشان بتفكرني دايمًا إن ربنا ما أنعمش عليا مرة، ولا رزقني مرة، ولا كرمني مرة، ولا لطف بيا مرة، بل حياتي كلها نِعَم وأرزاق وكرم وألطاف مُتجددة، في كل يوم وكل وقت.

استشعارك لمَنّ ربنا عبادة، وفي إيمانك بعطاياه طمأنينة لا تنقطِع.. اللهم أدم علينا سترك وعطائك : ))

"صلى عليكَ اللهُ يا نُور الهُدى
يا مَنْبَع التوحيدِ يا نجْم الدُّجَى

الجِذْعُ حنَّ إليكَ شوقًا قد بكى
والماءُ بين يديكَ عَذْبٌ يُرْتَجى"

ﷺ