كُنَّاشُ الفوائد محمد صالح المرابع

فائدة لتحضير خطبة الجمعة والمحاضرة الناجحة

طريقة علمية لتحضير الخطبة الناجحة ذات الموضوع الهادف والمؤثر في المجتمع.. تنبني على ١٢ بندا:

١- "ماذا".. وهو العنوان..

لابد من العناية التامة لاختيار العنوان وهو القاعدة الأولى لبناء الخطبة ويجب أن يكون العنوان حلا لمشكلة يعاني منها المجتمع المسلم مثلا.. ""الصدق""

٢- "لماذا".. وهي المقدمة..
يشرح فيها الخطيب لماذا اختار هذا الموضوع وأهميته وخطورة إهماله.. يجب ان لا يطيل فيه..

٣- "كيف".. يضع بنودا واضحة لكيفية تنفيذ هذه الفضيلة.. مثلا:
....١- صحبة الصالحين
....٢- محاسبة النفس
....٣- معرفة عظمة الصادقين ورجولتهم وخسة الكاذبين ودنائتهم

يشرح كل بند بقليل من الكلام ويعيد سرد البنود مرتين او ثلاثا..
ولابد من العناية الفائقة والسبر الدقيق لهذه البنود لأنه سيقدمها على أنها الحل لمشكلتهم العويصة..

٤- "نماذج"..

من الضروري جدا ضرب الأمثلة والنماذج القصصية من حال السلف الصالح والمعاصرين.. بطريقة مشوقة وطرح واضح يبين فيه عظمة الفضيلة المدعو إليها وشؤم عكسها..

والنماذج يجوز في طريقة عرضها التالي:
......١- ان تبدأ الخطبة بها فورا فيشتد انتباه المستمع ويلتفت قلبه ويتشوق للموضوع..
......٢- ان تضع لبعض بنود "كيف" نماذج فتوضح فيها المراد وتسلط الضوء عليه بصورة متحركة..
.....٣- أن تأتي بعد سرد بنود "كيف" أو في شرح البندين الأخيرين ""ماذا لو+-"" بنموذج لهذه الفضيلة يرسخ في الذهن ما مضى من الكلام ويرسمه رسما في الذهن والحفيظة..
.....٤- أن تجعل النموذج هو محور الخطبة كتراجم الصحابة والصالحين.. فتترجم لشخصية واحدة وتستنبط منها فضيلة تركز عليها وتخرج بنود "كيف" من خلال سرد النموذج..

٥- ماذا لو(-)...
تشرح قبل نهاية الخطبة الأولى خطورة عدم تفعيل هذه الفضيلة في الفرد والمجتمع والأمة..

٦- ماذا لو(+)..
في الخطبة الثانية بعد الجلوس.. تشرح وتبين أهمية تفعيل هذه الفضيلة في الفرد والمجتمع والأمة والثمار العظمى المرجوة من ذلك.. باختصار ووضوح وتلخيص لأهم الأفكار..

٧- تقنين الخطبة بزمن محدد لا يزيد عن ٢٠-٢٥د كلها مع الدعاء..

٨- تحضير الخطبة وحفظها والتدرب على أدائها..

٩- الاتزام باللغة العربية الفصحى وتسجيل الخطبة وسماعها ووضع الملاحظات اللغوية عليها..

١٠- الحفظ المتين للآيات والأحاديث وتخريجها.. وتخريج قصص السيرة والسلف الصالح من مصادر موثوقة والحذر من رواية ما تحفظه من الدعاة والخطباء قبل مراجعتها وضبطها.. والحذر من تحريف الآيات أو رواية الأحاديث بالمعنى أو التصرف المغير للحادثة في القصص وخاصة المروية عن السلف الصالح..
وأمثل طريقة لتبيين التخريج في الخطبة أن تقول:
- قال تعالى في سورة مريم كذا
- أخرج البخاري ومسلم عن سيدنا ابي هريرة كذا..
- ذكر الذهبي في السير كذا..
لما في هذه الطريقة من الاختصار وتبيين ثبوت النص وثقته..

١١- إن العلاقة مع الله تعالى الخاصة السرية للخطيب لها الأثر الأعظم في التأثير في سلوك الناس وقلوبهم.. لذلك لابد للخطيب من جلسات خاصة سرية بينه وبين مولاه يستمد منه النور الذي سيكرمه به للنفاذ لعقول وقلوب وسلوك الناس..

١٢- إن لم يلامس الخطيب آلام الناس وآمالهم.. ولم يشارك في حل مشاكلهم.. فقد خان الأمانة التي حملها..

وكتبه محبكم محمد صالح المراپع

www.tgoop.com/MUHAMMED_SALIH_AL_MURABE3/1920

4.3K viewsمحمد صالح المرابع, edited  Sep 16, 2021 at 21:22

فائدة لتحضير خطبة الجمعة والمحاضرة الناجحة

طريقة علمية لتحضير الخطبة الناجحة ذات الموضوع الهادف والمؤثر في المجتمع.. تنبني على ١٢ بندا:

١- "ماذا".. وهو العنوان..

لابد من العناية التامة لاختيار العنوان وهو القاعدة الأولى لبناء الخطبة ويجب أن يكون العنوان حلا لمشكلة يعاني منها المجتمع المسلم مثلا.. ""الصدق""

٢- "لماذا".. وهي المقدمة..
يشرح فيها الخطيب لماذا اختار هذا الموضوع وأهميته وخطورة إهماله.. يجب ان لا يطيل فيه..

٣- "كيف".. يضع بنودا واضحة لكيفية تنفيذ هذه الفضيلة.. مثلا:
....١- صحبة الصالحين
....٢- محاسبة النفس
....٣- معرفة عظمة الصادقين ورجولتهم وخسة الكاذبين ودنائتهم

يشرح كل بند بقليل من الكلام ويعيد سرد البنود مرتين او ثلاثا..
ولابد من العناية الفائقة والسبر الدقيق لهذه البنود لأنه سيقدمها على أنها الحل لمشكلتهم العويصة..

٤- "نماذج"..

من الضروري جدا ضرب الأمثلة والنماذج القصصية من حال السلف الصالح والمعاصرين.. بطريقة مشوقة وطرح واضح يبين فيه عظمة الفضيلة المدعو إليها وشؤم عكسها..

والنماذج يجوز في طريقة عرضها التالي:
......١- ان تبدأ الخطبة بها فورا فيشتد انتباه المستمع ويلتفت قلبه ويتشوق للموضوع..
......٢- ان تضع لبعض بنود "كيف" نماذج فتوضح فيها المراد وتسلط الضوء عليه بصورة متحركة..
.....٣- أن تأتي بعد سرد بنود "كيف" أو في شرح البندين الأخيرين ""ماذا لو+-"" بنموذج لهذه الفضيلة يرسخ في الذهن ما مضى من الكلام ويرسمه رسما في الذهن والحفيظة..
.....٤- أن تجعل النموذج هو محور الخطبة كتراجم الصحابة والصالحين.. فتترجم لشخصية واحدة وتستنبط منها فضيلة تركز عليها وتخرج بنود "كيف" من خلال سرد النموذج..

٥- ماذا لو(-)...
تشرح قبل نهاية الخطبة الأولى خطورة عدم تفعيل هذه الفضيلة في الفرد والمجتمع والأمة..

٦- ماذا لو(+)..
في الخطبة الثانية بعد الجلوس.. تشرح وتبين أهمية تفعيل هذه الفضيلة في الفرد والمجتمع والأمة والثمار العظمى المرجوة من ذلك.. باختصار ووضوح وتلخيص لأهم الأفكار..

٧- تقنين الخطبة بزمن محدد لا يزيد عن ٢٠-٢٥د كلها مع الدعاء..

٨- تحضير الخطبة وحفظها والتدرب على أدائها..

٩- الاتزام باللغة العربية الفصحى وتسجيل الخطبة وسماعها ووضع الملاحظات اللغوية عليها..

١٠- الحفظ المتين للآيات والأحاديث وتخريجها.. وتخريج قصص السيرة والسلف الصالح من مصادر موثوقة والحذر من رواية ما تحفظه من الدعاة والخطباء قبل مراجعتها وضبطها.. والحذر من تحريف الآيات أو رواية الأحاديث بالمعنى أو التصرف المغير للحادثة في القصص وخاصة المروية عن السلف الصالح..
وأمثل طريقة لتبيين التخريج في الخطبة أن تقول:
- قال تعالى في سورة مريم كذا
- أخرج البخاري ومسلم عن سيدنا ابي هريرة كذا..
- ذكر الذهبي في السير كذا..
لما في هذه الطريقة من الاختصار وتبيين ثبوت النص وثقته..

١١- إن العلاقة مع الله تعالى الخاصة السرية للخطيب لها الأثر الأعظم في التأثير في سلوك الناس وقلوبهم.. لذلك لابد للخطيب من جلسات خاصة سرية بينه وبين مولاه يستمد منه النور الذي سيكرمه به للنفاذ لعقول وقلوب وسلوك الناس..

١٢- إن لم يلامس الخطيب آلام الناس وآمالهم.. ولم يشارك في حل مشاكلهم.. فقد خان الأمانة التي حملها..

وكتبه محبكم محمد صالح المراپع

BY كُنَّاشُ الفوائد محمد صالح المرابع