سلامٌ على إبراهيم ♡

قصة بابا ♡

نظرت إلي فاطمة فجأة وقالت: ماما خبريني قصة بابا.. استجمعت افكاري جيداً، لأسردها بطريقة سلسة ومحبّبة إلى قلب طفلتي الصغيرة، فتزدادَ أُنساً بها:
كان هناك أب يُدعى محمّد، ولديه ابنة جميلة جدّاً اسمها فاطمة. كان يضعها في حضنه ويداعبها، ويغني لها، فتملأ ضحكاتها أرجاء منزلهما.

ذات يوم، كانت فاطمة في سريرها، فسمعها تبكي وهو يصلّي، وعندما أنهى صلاته، توجّه نحوها وحملها بين ذراعيه، وظلّت كذلك طويلاً وهو يقرأ القرآن والأدعية، لتعود وتغفو على لحن صوته الجميل.

أجمل لحظات بابا محمّد حين كانت ابنته الجميلة فاطمة تلقي برأسها على كتفه، ولشدّة فرحه كان يسارع إلى إخبار جدتها بما يشعر به ويقول لتاتا: تصير ملكة قلبي عندما تجعل كتفي وسادة لها.

لم يكن بابا محمّد يشاهد سعيداً إلى ذلك الحد إلا عندما يكون برفقتها، ولكم تمنى أن يبقى بجوارها طوال العمر، إلا أنه ذهب ليدافع عنها ضد الأشرار الذين حاولوا أذيتها.
ولكن لا تحزني، فلدينا والد آخر موجود في مكان ما، هو الإمام المهدي (عجل الله فرجه) وهو والد كل الناس ولن يتركنا أبداً..

بينما كنت أسرد لها الحكاية، قاطعتني فاطمة قائلة:
أريد أن يحضنني بابا الآن، كما كان يحضنني في السابق.
أربكني طلبها، فنظرت من حولي وأنا لا أدري من أين آتي لها بحضن أبيها في تلك اللحظة! فأجبتها والألم يعتصر قلبي: اقتربي ابنتي، سأحضنك كما كان يفعل البابا تماماً..

- زوجة الشهيد محمّد جوني.

www.tgoop.com/Martyrebrahimhadi/76

3.1K viewsDec 13, 2019 at 12:48

قصة بابا ♡

نظرت إلي فاطمة فجأة وقالت: ماما خبريني قصة بابا.. استجمعت افكاري جيداً، لأسردها بطريقة سلسة ومحبّبة إلى قلب طفلتي الصغيرة، فتزدادَ أُنساً بها:
كان هناك أب يُدعى محمّد، ولديه ابنة جميلة جدّاً اسمها فاطمة. كان يضعها في حضنه ويداعبها، ويغني لها، فتملأ ضحكاتها أرجاء منزلهما.

ذات يوم، كانت فاطمة في سريرها، فسمعها تبكي وهو يصلّي، وعندما أنهى صلاته، توجّه نحوها وحملها بين ذراعيه، وظلّت كذلك طويلاً وهو يقرأ القرآن والأدعية، لتعود وتغفو على لحن صوته الجميل.

أجمل لحظات بابا محمّد حين كانت ابنته الجميلة فاطمة تلقي برأسها على كتفه، ولشدّة فرحه كان يسارع إلى إخبار جدتها بما يشعر به ويقول لتاتا: تصير ملكة قلبي عندما تجعل كتفي وسادة لها.

لم يكن بابا محمّد يشاهد سعيداً إلى ذلك الحد إلا عندما يكون برفقتها، ولكم تمنى أن يبقى بجوارها طوال العمر، إلا أنه ذهب ليدافع عنها ضد الأشرار الذين حاولوا أذيتها.
ولكن لا تحزني، فلدينا والد آخر موجود في مكان ما، هو الإمام المهدي (عجل الله فرجه) وهو والد كل الناس ولن يتركنا أبداً..

بينما كنت أسرد لها الحكاية، قاطعتني فاطمة قائلة:
أريد أن يحضنني بابا الآن، كما كان يحضنني في السابق.
أربكني طلبها، فنظرت من حولي وأنا لا أدري من أين آتي لها بحضن أبيها في تلك اللحظة! فأجبتها والألم يعتصر قلبي: اقتربي ابنتي، سأحضنك كما كان يفعل البابا تماماً..

- زوجة الشهيد محمّد جوني.

BY سلامٌ على إبراهيم ♡