tgoop.com/Martyrs34/8205
Last Update:
نتساءل أحيانًا بضميرٍ خجل هل نحن مُحاسبون واخوتنا المسلمون في غزة يُبادون كل دقيقة ونحن نرى دون أن نقدم لهم شيء؟
عادةً وانا أمام التلفاز أُشاهد مجزرة تلو الأخرى أحيانًا لا يفصل الأولى عن الثانية سوى ساعات أُعاتب نفسي بشدة والومھا بعينين يملؤھما الدموع، وقلبٌ مقبوض مكسور حزين لا حول له ولا قوة، مالذي يمكن أن أقدمه لاولئك النازحين لأولئك الذين أُستشهدوا وتركوا ورائهم أُسر لا مأوى ولا طعام ولا شراب ويفصلني عنھم أميال طويلة ومساحات شاسعة؟
تحترق روحي لأنني لم أستطع المساعدة، لأني لم أُلبِ النداء، لأني لم أكن ممن يسمع الاستغاثة ويقول لبيك، لا شيء أملكهُ لأقدمه لاخوتي في غزة ويرتاح ضميري، وبين كل هذا التأنيب الذي يلاحقني، يغتالني التفكير بقوة عن حكام العرب الذين بيدهم كل شيء، بيدهم أن يحركوا جيوشًا بأكملھا لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، بيدهم أن يحركوا طائراتهم مساندة لإخوانهم لترعب العدو الصهيوني عدو الأمة الإسلامية وليس فلسطين فقط!
بيدهم أن يسخُّروا علمائهم في المنابر وأقلامهم في الإعلام لتحشيد الأحرار وإلتحاقهم في صفوف المقاومة الفلسطينية بكل فصائلھا، بيدهم كل شيء فهم على رأس شعوبهم لكن هناک صمتٌ مخزيً وحقير صمتٌ مفروض عليهم من أسيادهم الصهاينة، لا بارك الله بهم ولا دامت كراسيھم، فالشعوب وإن سكتت اليوم غدًا ستنتفض لإنزالهم من العرش مذلولين خانعين وسيكون صمتهم في تلك اللحظة حقٌ مشروع.
لأول مرة أتمنى أن أتربع على منصب أو مكانة في مجتمعنا العربي، لا تستغرب يبدو أن حديثي مضحكًا بعض الشيء لكن أن أكون قائدًا أو رئيسًا وأنا بهذه الهمة ليس ربما وإنما ستكون غزة أولى أولوياتي سيكون هناك تحرك على الواقع لنصرة غزة سأسخر كل قوة أُديرھا لإنصاف القضية الفلسطينية وشعبھا، لذلك لا يعني إن بُترت كل الوسائل لمساعدتهم أن أقف حائرة أو أبرر لنفسي ليس بيدي شيء لفعله، أقلُ شيء وهذا أضعف الإيمان "الدعاء" لا تترك أهل غزة إلا ودعوت لهم في كل صلواتك، حدّث الآخرين من حولك عن تضحياتهم عن المجازر التي تُرتكب فيهم وهم صامدون في أرضهم يرفضون النزوح، جاهد ولو بكلمة إكتب" غرّد" لا تقف مكتوف الأيدي ستشعر أنك قدمت لهم شيء، حين ترى ثمرة تحركك ستشعر بالإرتياح حتى لو كان شيء بسيط قد يكون مؤثر ويساعدهم بعض الشيء دون أن تعرف أو تشعر بذلك، صدقني تحرك بكل ما تستطيع بالقدر الذي يتيح به وقتك فغزة تحتاج لكل شيء حتى لو كانت كلمة حق واحدة بوجه العدو ستكون بمثابة رصاصة في صدره، وفي النھـــاية فلسطين أمانة في أعناقنا إلى يوم القيامة، فهل نحفظ الأمانة التي تبرأت منھا الجبال..؟!
#أم_زين_العابدين.
#فلسطين_قضيتي.
#فريق_عشاق_الشهادة.
BY بُطـولاتُ الشُّهَـداء
Share with your friend now:
tgoop.com/Martyrs34/8205