MAWADAYOUME Telegram 15503
#رموز

رقم | م / ٣٢
تاريخ | ٣ / ٣ / ١٤٤٤ هـ


• السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا نريد بيانا شافيا في اللعبة التي تطرح في المناسبات والأعياد والتي انتشرت بكثرة وهي المسماة بالبنياتا حيث تملأ بالحلوى وتعلق ويتناوب الأطفال على ضربها حتى يتساقط مافيها من حلوى ثم يلتقطونها ولها عدة أشكال حسب الطلب.. وجزاكم الله خيرا

ــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

البنياتا piñata كلمة اسبانية تُطلق على وعاء مصنوع من الورق أو الخزف المزخرف، يُملأ بالحلوى أو المكسرات ثم يُكسر في المناسبات والاحتفالات لاستخراج ما بداخله.
وهي ممارسة منتشرة في المكسيك وأمريكا اللاتينية وتعد جزءا من ثقافة تلك البلدان وعادات سكانها.

يرى بعض المؤرخين أن لهذه العادة أصول صينية، حيث كان الوعاء يُشكّل على صورة بقرة أو ثور، ويكسر في رأس السنة لتحقيق وفرة المحاصيل الزراعية والأجواء المناسبة لموسم الزرع.

انتقلت فكرة كسر أوعية الحلوى إلى أوروبا في القرن ١٤ م، وارتبطت عند النصارى بطقوس الصوم الأكبر.

وفي القرن ١٦ م انتقلت إلى أرض المكسيك التي كانت تحتضن عادة مشابهة ضمن طقوس بعض الديانات المحلية -كالأزتك- حيث اعتُبر كسر الوعاء نوع من القرابين التي تطرح عند أقدام الآلهة.

لكنها -في عام ١٥٦٨م- استخدمت في احتفالات الكاثوليك، حيث صنعوا «البنياتا» بأشكال رمزية تمثل «الذنوب السبع الموبقات» وكان كسرها يرمز لمقاومة الإغواء الشيطاني.

غير أن «البنياتا» بدأت تفقد رمزيتها العقائدية تدريجيا في المكسيك، ولم تعد مقصورة على المناسبات الدينية، بل أصبحت تستخدم في احتفالات الأطفال كوسيلة ترفيهية لا دينية، وانتشرت كذلك في سائر بلدان العالم، حتى وصلت إلينا في السنوات الأخيرة.

فالمقصود أن «البنياتا» نشأت كممارسة دينية وارتبطت بمعتقدات منحرفة، فتميزت بها عدد من الديانات وكانت ضمن طقوسها، ولكنها اليوم ليست مرتبطة بتلك الطقوس والعقائد بالضرورة.

وبناء على ما سبق، ولوجود الأصل الديني لنشأة هذه الممارسة، فالأقرب هو منعها لذلك السبب، وأقل ما يُقال فيها الكراهة.
كما أن عدم قصد التشبه لا يُبطل هذا الحكم، ولا يزول حكم المشابهة بالشيوع والانتشار لارتباط نشأة «البنياتا» بأصول عقدية وطقوس دينية، وقد قال النبي ﷺ: [من تشبه بقوم فهو منهم].

فلا ينبغي للمسلمين أن يكونوا كما قال علي رضي الله عنه: [همج رعاع يتبعون كل ناعق، يميلون مع كل ريح]، بل يحسن بهم أن يكونوا أهل ريادة واعتزاز، يبادرون بصنع أدوات المرح المباح للصغار والكبار، ولا يستوردون الثقافات والعادات ثم يستنكرون على من ينكرها.

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
د. هيفاء بنت ناصر الرشيد
الأستاذ المشارك في العقيدة والمذاهب المعاصرة.

الوسم المرجعي:
#متفرقات

قناة اسأل البيضاء:
https://www.tgoop.com/ask_albaydha
ٰ



tgoop.com/MawadaYouMe/15503
Create:
Last Update:

#رموز

رقم | م / ٣٢
تاريخ | ٣ / ٣ / ١٤٤٤ هـ


• السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا نريد بيانا شافيا في اللعبة التي تطرح في المناسبات والأعياد والتي انتشرت بكثرة وهي المسماة بالبنياتا حيث تملأ بالحلوى وتعلق ويتناوب الأطفال على ضربها حتى يتساقط مافيها من حلوى ثم يلتقطونها ولها عدة أشكال حسب الطلب.. وجزاكم الله خيرا

ــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

البنياتا piñata كلمة اسبانية تُطلق على وعاء مصنوع من الورق أو الخزف المزخرف، يُملأ بالحلوى أو المكسرات ثم يُكسر في المناسبات والاحتفالات لاستخراج ما بداخله.
وهي ممارسة منتشرة في المكسيك وأمريكا اللاتينية وتعد جزءا من ثقافة تلك البلدان وعادات سكانها.

يرى بعض المؤرخين أن لهذه العادة أصول صينية، حيث كان الوعاء يُشكّل على صورة بقرة أو ثور، ويكسر في رأس السنة لتحقيق وفرة المحاصيل الزراعية والأجواء المناسبة لموسم الزرع.

انتقلت فكرة كسر أوعية الحلوى إلى أوروبا في القرن ١٤ م، وارتبطت عند النصارى بطقوس الصوم الأكبر.

وفي القرن ١٦ م انتقلت إلى أرض المكسيك التي كانت تحتضن عادة مشابهة ضمن طقوس بعض الديانات المحلية -كالأزتك- حيث اعتُبر كسر الوعاء نوع من القرابين التي تطرح عند أقدام الآلهة.

لكنها -في عام ١٥٦٨م- استخدمت في احتفالات الكاثوليك، حيث صنعوا «البنياتا» بأشكال رمزية تمثل «الذنوب السبع الموبقات» وكان كسرها يرمز لمقاومة الإغواء الشيطاني.

غير أن «البنياتا» بدأت تفقد رمزيتها العقائدية تدريجيا في المكسيك، ولم تعد مقصورة على المناسبات الدينية، بل أصبحت تستخدم في احتفالات الأطفال كوسيلة ترفيهية لا دينية، وانتشرت كذلك في سائر بلدان العالم، حتى وصلت إلينا في السنوات الأخيرة.

فالمقصود أن «البنياتا» نشأت كممارسة دينية وارتبطت بمعتقدات منحرفة، فتميزت بها عدد من الديانات وكانت ضمن طقوسها، ولكنها اليوم ليست مرتبطة بتلك الطقوس والعقائد بالضرورة.

وبناء على ما سبق، ولوجود الأصل الديني لنشأة هذه الممارسة، فالأقرب هو منعها لذلك السبب، وأقل ما يُقال فيها الكراهة.
كما أن عدم قصد التشبه لا يُبطل هذا الحكم، ولا يزول حكم المشابهة بالشيوع والانتشار لارتباط نشأة «البنياتا» بأصول عقدية وطقوس دينية، وقد قال النبي ﷺ: [من تشبه بقوم فهو منهم].

فلا ينبغي للمسلمين أن يكونوا كما قال علي رضي الله عنه: [همج رعاع يتبعون كل ناعق، يميلون مع كل ريح]، بل يحسن بهم أن يكونوا أهل ريادة واعتزاز، يبادرون بصنع أدوات المرح المباح للصغار والكبار، ولا يستوردون الثقافات والعادات ثم يستنكرون على من ينكرها.

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
د. هيفاء بنت ناصر الرشيد
الأستاذ المشارك في العقيدة والمذاهب المعاصرة.

الوسم المرجعي:
#متفرقات

قناة اسأل البيضاء:
https://www.tgoop.com/ask_albaydha
ٰ

BY ❤ مـــــــودة ❤


Share with your friend now:
tgoop.com/MawadaYouMe/15503

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Telegram message that reads: "Bear Market Screaming Therapy Group. You are only allowed to send screaming voice notes. Everything else = BAN. Text pics, videos, stickers, gif = BAN. Anything other than screaming = BAN. You think you are smart = BAN. “[The defendant] could not shift his criminal liability,” Hui said. Add up to 50 administrators With Bitcoin down 30% in the past week, some crypto traders have taken to Telegram to “voice” their feelings. Users are more open to new information on workdays rather than weekends.
from us


Telegram ❤ مـــــــودة ❤
FROM American