Warning: file_put_contents(aCache/aDaily/post/Mismail88/--): Failed to open stream: Permission denied in /var/www/tgoop/post.php on line 50
مصطفى بن إسماعيل القناوي@Mismail88 P.6815
MISMAIL88 Telegram 6815
• لأجل هذا المذكور من تعدد الجهات وتراكبها ودقتها وتصور اختلاف الناس فيها يلزم ألا تُحدث بين أهل الحق منابذة ومخاشنة ومدابرة ومقاطعة وإيغارًا للصدور، بل هذا أدعى للشفقة والرحمة والإعذار والمباحثة بالحكمة واللين والأدب بين المسلمين، خاصة مع ترصّد الأعداء وضعف المسلمين ونزغ الشياطين، وقال الله سبحانه: [وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا]، فعند حضور الشياطين وترصّد المبطلين ينبغي للمؤمنين ألا يكتفوا بقول الحسن من العبارات، بل الأحسن، دفعًا للهمزات والنفثات والنفخات الشيطانية.

• وينبغي حينئذ كذلك إطالة السكوت وتقليل الكلام، فإن الكلام أعظم وسائل الشيطان في النزغ والفتنة والضلال، وقد يُلام على السكوت، لكن أكثر اللوم في كتاب الله وسنة رسول الله هو على ما تكلمت به الألسنة، لا ما سكتت عنه، وأكثر كلام الناس إنما هو غفلة وجهالة وقلة خشية ومخاطرة بالديانة، فحصائد اللسان أعظم أبواب الانكباب في النيران، والعبد يتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالًا تهوي به في النار سبعين خريفًا، ولذلك كلما زاد علم المرء وخشيته طال صمته، وإن أعلم الناس وأخشاهم أفقههم في كتاب الله، ولذلك يُروى عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه ينبغي لحامل القرآن أن يُعرَف بصمتهِ إذا النَّاس يخوضون، خاصة إذا كان ذلك في محل يتأكد فيه طول الصمت واعتزال الناس والانشغال بالنفس وإنجائها، كما يُروى عن النبي صلى الله عليه وسلم: "حَتَّى إِذَا رَأَيْتَ شُحًّا مُطَاعًا، وَهَوًى مُتَّبَعًا، وَدُنْيَا مُؤْثَرَةً، وَإِعْجَابَ كُلِّ ‌ذِي ‌رَأْيٍ ‌بِرَأْيِهِ"، الحديث.

• وأكثر ضلال الناس وإضلالهم يكون بالكلام فيما يفتقر إلى معرفة بالشرائع ومعرفة بالوقائع، فيتكلم في ذلك من لا يُحسن كلتيهما بظنه أنه يُحسن إحداهما، ظُلمات بعضها فوق بعض، ثم يحسب أن معرفته الموهومة بإحداهما هذه مبرر للكلام في الأخرى، حتى إنك لتجد أقوامًا غارقين في الجهل يتكلمون في دقائق الاعتقاد بكلام عامي ساذج استنادًا على خبرته العريضة في متابعة الأخبار وبعض الوثائقيات ومقاطع اليوتيوب، كما أن كثيرًا ممن يتزيّون بزي بعض علوم الشريعة يتكلمون فيما لا يُحسنون من الشرع وغيره، ويغترون بتأييد كثير من الجهلة المجترئين الذين يميلون إلى رفع من يشابههم في الجهالة والخفة والطيش!

• وينبغي للمبتلى بالخوض في هذه المحال أن يطيل التأمل، ويعاود النظر، ويجتهد في التجرد والإخلاص، ويستعين بالله سبحانه، ويأخذ بأسباب استمداد الحول منه والقوة، وألا يُلاحظ نظر الناس، وألا يرضى بدفعهم إياه للعجلة في القول، أو التوسّع في التنزيل، أو القطع في محل التردد والظن، أو الإجمال والاختصار فيما حقه البسط والتفصيل، فمطاوعة العاقل للأحمق رأس الفتنة، ومن إهانة النفس والعلم والعقل أن يُقاول الإنسان كل من قاوله، والناس تراب، وأكثر رفعهم ووضعهم إنما هو بالهوى، ولا نافذة لرضاهم المطلق إلا اتباع مِلّتهم، والعبد السعيد من لم يلحظ إلا الرب المجيد، وأنا إنما أكتب ناصحًا لنفسي مذكرًا لمن هم خير مني، وأكتب كارهًا مستثقلًا متأثّمًا واجلًا، لا مرشدًا موجِّهًا مستعليًا!

• لا شك أن المطارحات والمباحثات لها دور في التغيرات الفكرية، لكنه دور بطيء ومتدرج، أما التحولات الفكرية والأيديولوجية الضخمة فإنها تكون انعكاسًا لأزمات الواقع وتحولاته وصدماته وآلامه وآماله، والظاهر أن الأمة مقبلة على خطوب عظيمة، وهذا يقتضي الاعتصام بالله سبحانه والتشبث بالقرآن والاستهداء به والاستمداد منه، ويقتضي مدافعة النزع الشيطاني بين المؤمنين والصبر على جمع القلوب على الحق، ويقتضي التنبه واليقظة والتفهّم والتثبُّت، والسعي في بذل المستطاع من أبواب الخير وأسباب الثبات على الحق وإماطة الباطل وسد الثغور المشرَّعة وإن كانت يسيرة، وعدم الالتفات إلى إخوان الشياطين والمنافقين الذي يلمزون المؤمنين الذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم، وهذا مع انتباه المؤمن للفرق بين المأمول والمقدور، فلا يجعل المقدور غاية المأمول، ولا يقعد به عن طلبه.

• ومن فروع ما ذكرنا من التنبّه واليقظة عدم الانجرار إلى التعلق بأسباب الأرض والتشاغل بها والدوران في فلكها، والإنسان قد يرى الكلام الطويل الكثير لأناس قد يُقال لهم "إسلاميون" فلا يلحظ فيه ما يمتاز به عن كلام أي ملحد كافرٍ بالله سبحانه، إلا مسحة هناك أو هناك، ومن فروع تعلق القلوب بالسماء عدم التهوين من أمر عقائد المؤمنين أو التقليل من خَطْب تسرب الضلال والبدع إلى قلوبهم، فلا فتنة في نفس المؤمن أكبر من الفتنة في الدين، وقد قال الله سبحانه:[والفتنة أشد من القتل]، أي الفتنة في الدين، والدنيا كلها في عين المؤمن ما هي إلا جسر إلى الآخرة، لكن هذا لا يعني في المقابل الدروشة والغفلة والجهل بأسباب المصالح والمفاسد وموازينها، ومن فروع هذا أيضًا التوسط بين الإرجاف والتبشير بالسوء وقَول "هلك👇🏾



tgoop.com/Mismail88/6815
Create:
Last Update:

• لأجل هذا المذكور من تعدد الجهات وتراكبها ودقتها وتصور اختلاف الناس فيها يلزم ألا تُحدث بين أهل الحق منابذة ومخاشنة ومدابرة ومقاطعة وإيغارًا للصدور، بل هذا أدعى للشفقة والرحمة والإعذار والمباحثة بالحكمة واللين والأدب بين المسلمين، خاصة مع ترصّد الأعداء وضعف المسلمين ونزغ الشياطين، وقال الله سبحانه: [وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا]، فعند حضور الشياطين وترصّد المبطلين ينبغي للمؤمنين ألا يكتفوا بقول الحسن من العبارات، بل الأحسن، دفعًا للهمزات والنفثات والنفخات الشيطانية.

• وينبغي حينئذ كذلك إطالة السكوت وتقليل الكلام، فإن الكلام أعظم وسائل الشيطان في النزغ والفتنة والضلال، وقد يُلام على السكوت، لكن أكثر اللوم في كتاب الله وسنة رسول الله هو على ما تكلمت به الألسنة، لا ما سكتت عنه، وأكثر كلام الناس إنما هو غفلة وجهالة وقلة خشية ومخاطرة بالديانة، فحصائد اللسان أعظم أبواب الانكباب في النيران، والعبد يتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالًا تهوي به في النار سبعين خريفًا، ولذلك كلما زاد علم المرء وخشيته طال صمته، وإن أعلم الناس وأخشاهم أفقههم في كتاب الله، ولذلك يُروى عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه ينبغي لحامل القرآن أن يُعرَف بصمتهِ إذا النَّاس يخوضون، خاصة إذا كان ذلك في محل يتأكد فيه طول الصمت واعتزال الناس والانشغال بالنفس وإنجائها، كما يُروى عن النبي صلى الله عليه وسلم: "حَتَّى إِذَا رَأَيْتَ شُحًّا مُطَاعًا، وَهَوًى مُتَّبَعًا، وَدُنْيَا مُؤْثَرَةً، وَإِعْجَابَ كُلِّ ‌ذِي ‌رَأْيٍ ‌بِرَأْيِهِ"، الحديث.

• وأكثر ضلال الناس وإضلالهم يكون بالكلام فيما يفتقر إلى معرفة بالشرائع ومعرفة بالوقائع، فيتكلم في ذلك من لا يُحسن كلتيهما بظنه أنه يُحسن إحداهما، ظُلمات بعضها فوق بعض، ثم يحسب أن معرفته الموهومة بإحداهما هذه مبرر للكلام في الأخرى، حتى إنك لتجد أقوامًا غارقين في الجهل يتكلمون في دقائق الاعتقاد بكلام عامي ساذج استنادًا على خبرته العريضة في متابعة الأخبار وبعض الوثائقيات ومقاطع اليوتيوب، كما أن كثيرًا ممن يتزيّون بزي بعض علوم الشريعة يتكلمون فيما لا يُحسنون من الشرع وغيره، ويغترون بتأييد كثير من الجهلة المجترئين الذين يميلون إلى رفع من يشابههم في الجهالة والخفة والطيش!

• وينبغي للمبتلى بالخوض في هذه المحال أن يطيل التأمل، ويعاود النظر، ويجتهد في التجرد والإخلاص، ويستعين بالله سبحانه، ويأخذ بأسباب استمداد الحول منه والقوة، وألا يُلاحظ نظر الناس، وألا يرضى بدفعهم إياه للعجلة في القول، أو التوسّع في التنزيل، أو القطع في محل التردد والظن، أو الإجمال والاختصار فيما حقه البسط والتفصيل، فمطاوعة العاقل للأحمق رأس الفتنة، ومن إهانة النفس والعلم والعقل أن يُقاول الإنسان كل من قاوله، والناس تراب، وأكثر رفعهم ووضعهم إنما هو بالهوى، ولا نافذة لرضاهم المطلق إلا اتباع مِلّتهم، والعبد السعيد من لم يلحظ إلا الرب المجيد، وأنا إنما أكتب ناصحًا لنفسي مذكرًا لمن هم خير مني، وأكتب كارهًا مستثقلًا متأثّمًا واجلًا، لا مرشدًا موجِّهًا مستعليًا!

• لا شك أن المطارحات والمباحثات لها دور في التغيرات الفكرية، لكنه دور بطيء ومتدرج، أما التحولات الفكرية والأيديولوجية الضخمة فإنها تكون انعكاسًا لأزمات الواقع وتحولاته وصدماته وآلامه وآماله، والظاهر أن الأمة مقبلة على خطوب عظيمة، وهذا يقتضي الاعتصام بالله سبحانه والتشبث بالقرآن والاستهداء به والاستمداد منه، ويقتضي مدافعة النزع الشيطاني بين المؤمنين والصبر على جمع القلوب على الحق، ويقتضي التنبه واليقظة والتفهّم والتثبُّت، والسعي في بذل المستطاع من أبواب الخير وأسباب الثبات على الحق وإماطة الباطل وسد الثغور المشرَّعة وإن كانت يسيرة، وعدم الالتفات إلى إخوان الشياطين والمنافقين الذي يلمزون المؤمنين الذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم، وهذا مع انتباه المؤمن للفرق بين المأمول والمقدور، فلا يجعل المقدور غاية المأمول، ولا يقعد به عن طلبه.

• ومن فروع ما ذكرنا من التنبّه واليقظة عدم الانجرار إلى التعلق بأسباب الأرض والتشاغل بها والدوران في فلكها، والإنسان قد يرى الكلام الطويل الكثير لأناس قد يُقال لهم "إسلاميون" فلا يلحظ فيه ما يمتاز به عن كلام أي ملحد كافرٍ بالله سبحانه، إلا مسحة هناك أو هناك، ومن فروع تعلق القلوب بالسماء عدم التهوين من أمر عقائد المؤمنين أو التقليل من خَطْب تسرب الضلال والبدع إلى قلوبهم، فلا فتنة في نفس المؤمن أكبر من الفتنة في الدين، وقد قال الله سبحانه:[والفتنة أشد من القتل]، أي الفتنة في الدين، والدنيا كلها في عين المؤمن ما هي إلا جسر إلى الآخرة، لكن هذا لا يعني في المقابل الدروشة والغفلة والجهل بأسباب المصالح والمفاسد وموازينها، ومن فروع هذا أيضًا التوسط بين الإرجاف والتبشير بالسوء وقَول "هلك👇🏾

BY مصطفى بن إسماعيل القناوي


Share with your friend now:
tgoop.com/Mismail88/6815

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

In handing down the sentence yesterday, deputy judge Peter Hui Shiu-keung of the district court said that even if Ng did not post the messages, he cannot shirk responsibility as the owner and administrator of such a big group for allowing these messages that incite illegal behaviors to exist. As five out of seven counts were serious, Hui sentenced Ng to six years and six months in jail. Click “Save” ; The court said the defendant had also incited people to commit public nuisance, with messages calling on them to take part in rallies and demonstrations including at Hong Kong International Airport, to block roads and to paralyse the public transportation system. Various forms of protest promoted on the messaging platform included general strikes, lunchtime protests and silent sit-ins. The SUCK Channel on Telegram, with a message saying some content has been removed by the police. Photo: Telegram screenshot.
from us


Telegram مصطفى بن إسماعيل القناوي
FROM American