tgoop.com/ModernIslamicCivilization/1592
Last Update:
مسموح الضحك خلال القراءة 🥰 - *واحدة من قصصي.. عوامل ومواقف وقرارات غير منصفة أبعدتني عن القرآن والعزاء*
من أحلامي مذ كنت صغيرا، أن أكون قارئ قرآن وعزاء.. في الحقيقة كنت مهتما بكل ما يرتبط بالصوت وحُسنه من اناشيد واغاني أطفال وغيرها، ولكن كان لدي خصوصية للقرآن والعزاء.. بدأت هذه العلاقة منذ صفوف القرآن من مدرستي حيث كانت معلمتي تثني على قراءتي وحسن صوتي، وتشجعني على القراءة امام الطلاب في الصباح.. كنت أرفض باستمرار بسبب خجلي، ولكن إصرارها كسر هذا الخجل، ربما كنت في الصف الثالث او الرابع ابتدائي في ذلك الوقت.. وبعدها في الكشاف، صرت أتشجع وأطرح نفسي قارئا عند حاجتهم.. إما للقرآن او اللطميات.
هنا أتذكر حادثتين:
واحدة مرتبطة بلطمية كنت أقولها في إحدى ليالي عاشوراء وكنت قد قرأتها على طبقة تتعبني لعدم خبرتي، فتحول صوتي للحظة إلى صوت دجاجة تصيح 🤣.. وأصبح مجلس العزاء.. مجلس ضحك وهذا ولد فيما بعد زيادة أكثر مما يلزم في توتري على المنبر أو عندما تكون كل الانظار موجهة نحوي وهذا أثر على أدائي امام الناس (هذا تحليلي الخاص - لا تحليل مختصين).
الثانية، عندما قرأت القرآن في احتفال مهم لفوجنا.. ربما كان عيد الأم إن لم تخني الذاكرة، وكانت تلك المرة الاولى لي دون ان تقف معلمة بجانبي لتقول لي توقف، وكنت أظن ان القارئ يقرأ سورا كاملة في هكذا مناسبات، فانتخبت سورتين تفوق إحداهما ال٤ صفحات.. وقرأتها كاملة حسب ما أتذكر وكنت اريد أن ابدا بالثانية لولا أن أعطوني ورقة لا أنسى ما. كتبوا فيها 🤣 *توقف، صدق الله العظيم*، والحمدلله اني عرفت مرادهم 😵💫
وأنا أكتب هذا المنشور، لم يكن في بالي ان أتعرض لهذه التفاصيل، ولكن الكلمات تأتي وحدها..
المهم، تيسر لي في أول سنة من دخولي الجامعة أن أشترك مع إحدى جمعيات القرآن (وهي جمعية احبها وأحب مسؤوليها بحق) في دورة من قسمين، قسم متعلق بإعداد معلمين للقرآن الكريم و قسم آخر مرتبط بإعداد قراء للعزاء.. وكنت من أكثر المتحمسين لإكمال هذه الدورة لكونها تحقق لي جزءا مما أردت أن أُحصله في المستقبل، بعض الأصدقاء من أخوة وأخوات موجودون هنا على فيسبوك وكانوا زملاء لي في الدورة.
الحمدلله أنجزت القسم المتعلق بالقرآن بنجاح، اما في ما يتعلق بالعزاء ففي إحدى الاختبارات في القراءة.. يقول لي المدرس: لماذا لم تستخدم الطور (طريقة في أداء الاشعار) الفلاني و الفلاني، وهذا عادي أتقبله وله الحق في السؤال.. ولكنه اعترض على طريقة قراءتي لبعض الابيات الشعرية العراقية.. قلت له في حينها انا لا أفهم العراقية ولا استطيع قراءتها (وما زلت، لا لعدم استطاعتي تعلمها، بل لعدم قناعتي بتأصيلها في القراءة في لبنان).. فيرد علي انه هكذا لا أستطيع ان أكون قارئ عزاء.
منذ ذلك الوقت، لم أمارس قراءة العزاء مرة، وكنت قد اخذت عهدا على نفسي أني إن اردت القراءة مرة اخرى، فلا أقرأ إلا بالفصحى او اللبناني.
ولكن ماذا عن تعليم القرآن؟ ها انا أحمل شهادة في تعليم دروس التجويد في القرآن اذا يحق لي ذلك.
تطلب إحدى المدارس معلم قرآن لصفوف التاسع، يتم طرحي ولكن الرفض يأتي لكون "شكلي" يبدو أصغر من عمري وقد لا يهابني الطلاب في الصف 🥸 عقولة الإيرانيين:"عجب.. مش رجب"، فتم وضع مسألة تعليم القرآن جانبا أيضا واكملت حياتي، وها قد مر ما يقارب ال١١ سنة تقريبا.. بحس حالو كبير الواحد بهالرقم.
بكل الاحوال، القصص كثيرة والتفاصيل اكثر وتطول.. كيف تغيرت نظرتي للقائد، كيف تغيرت، نظرتي إلى الموسيقى خاصة وما الذي حمسني للتعمق في موضوعها، المرأة.. كلها كانت في مكان و أصبحت بعد تعرفي على القائد بالقراءة المباشرة في مكان آخر.
ربما العبر المستخلصة مما كتبت واضحة، وتأثيرها على حياة الإنسان ليس قليلا، وعندما أقارن قليل ما مررت به، بكثير ما مر به غيري.. لا أقول سوى الحمدلله. ولا أطلب لغيري سوى الثبات والقوة والذوبان فيما اراده الله.. لا فيما يريده الناس ولا المجتمع.
والله ولي التوفيق. ✨🍂😎
BY بناء الحضارة الإسلامية الحديثة
Share with your friend now:
tgoop.com/ModernIslamicCivilization/1592