MOHAMMADBAQIR_ALASADI Telegram 90
موقف أمير المؤمنين (عليه السلام) حينما ضربه ابن ملجم


إن أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) كان قد بذل غاية الجهد في حرب معاوية والقضاء على فتنته، إلا أن مشروعه (عليه السلام) قد تعثر في في عدة مواطن:

١. التحكيم، وذلك في صفين عندما رفعوا المصاحف على أسنة الرماح ونطقوا (لا حكم الا حكم الله) الأمر الذي استوقف أمير المؤمنين (ع) مع نكث بعض جيشه ولم يستطع القضاء على معاوية فنزل عند رغبة القوم واتفق الطرفان على جعل حكمين، لكن لم ينصفوه حتى في اختيار حكمه فقد جعل عبد الله بن عباس حكما له فاعترضوا عليه وفرضوا أبو موسى الأشعري كحكم له، وكان حينها في غاية الأسف من التحكيم، والشكوى منه، فكان عائقا حال دون قتل معاوية.

٢. قد حاول إعادة الكرة لحرب معاوية، والقضاء عليه وإنهاء فتنته، فعاقه خروج الخوارج عليه، وحربه لهم في النهروان، التي كانت من نتائج صفين حيث عند رجوعه من صفين ندم بعض جيشه بقبولهم التحكيم فاعترضوا عليه إلا أن يرجع ويقاتل وأبلغوه أنهم نادمون على قبولهم التحكيم، لكنه قال لهم ( وَيْحَكُمْ ، بعد الرِّضا والعهْدِ والميثاقِ أرجَع ؟! ). فلم يدخلوا الكوفة معه، فاشتغل (عليه السلام) بإرسال الصحابة لنصحهم وارجاعهم فتاب بعضهم وبقى بعضهم الآخر فقاتلهم وقضى عليهم فكان ذلك عائقا آخرا أمامه لقتل معاوية.


٣. عند فراغه من الخوارج في النهروان أعد العدة مرة أخرى لحرب معاوية، وأرسل مقدمة جيشه، ليلحقها بباقي الجيش، ولكن لم يكتب لهذا الأمر مشيئة إلهية فشاء الله أن يقضي أمير المؤمنين نحبه في المحراب ويبقى معاوية وذلك نصيب الأمة بما كسبت ايديها ليستمر الظلم والطغيان وقتل النفس المحترمة وهتك الحرمات (( إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ)).

فغدره عبد الرحمن بن ملجم وضربه على أم رأسه ضربة قاتلة، فبدلاً من أن يتبرم من ذلك رغبة في الحياة والعيش في الدنيا، أو بدلا من أن يأسف للإجهاض على مشروعه وتخريبه ، قال مبتهجاً حين أحس بالضربة: «فزت ورب الكعبة».

وما ذلك إلا لأنه كان على بصيرة تامة من أنه قد أدى ما عليه في الدنيا، وقام بواجبه، وليس بعد ذلك إلا الفوز برضا الله تعالى وبجزيل ثوابه وعظيم أجره.

فسلام عليه يوم ولد في بيت الله ويوم استشهد في بيت الله ويوم يبعث حيّا.

https://www.tgoop.com/MohammadBaqir_Alasadi



tgoop.com/MohammadBaqir_Alasadi/90
Create:
Last Update:

موقف أمير المؤمنين (عليه السلام) حينما ضربه ابن ملجم


إن أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) كان قد بذل غاية الجهد في حرب معاوية والقضاء على فتنته، إلا أن مشروعه (عليه السلام) قد تعثر في في عدة مواطن:

١. التحكيم، وذلك في صفين عندما رفعوا المصاحف على أسنة الرماح ونطقوا (لا حكم الا حكم الله) الأمر الذي استوقف أمير المؤمنين (ع) مع نكث بعض جيشه ولم يستطع القضاء على معاوية فنزل عند رغبة القوم واتفق الطرفان على جعل حكمين، لكن لم ينصفوه حتى في اختيار حكمه فقد جعل عبد الله بن عباس حكما له فاعترضوا عليه وفرضوا أبو موسى الأشعري كحكم له، وكان حينها في غاية الأسف من التحكيم، والشكوى منه، فكان عائقا حال دون قتل معاوية.

٢. قد حاول إعادة الكرة لحرب معاوية، والقضاء عليه وإنهاء فتنته، فعاقه خروج الخوارج عليه، وحربه لهم في النهروان، التي كانت من نتائج صفين حيث عند رجوعه من صفين ندم بعض جيشه بقبولهم التحكيم فاعترضوا عليه إلا أن يرجع ويقاتل وأبلغوه أنهم نادمون على قبولهم التحكيم، لكنه قال لهم ( وَيْحَكُمْ ، بعد الرِّضا والعهْدِ والميثاقِ أرجَع ؟! ). فلم يدخلوا الكوفة معه، فاشتغل (عليه السلام) بإرسال الصحابة لنصحهم وارجاعهم فتاب بعضهم وبقى بعضهم الآخر فقاتلهم وقضى عليهم فكان ذلك عائقا آخرا أمامه لقتل معاوية.


٣. عند فراغه من الخوارج في النهروان أعد العدة مرة أخرى لحرب معاوية، وأرسل مقدمة جيشه، ليلحقها بباقي الجيش، ولكن لم يكتب لهذا الأمر مشيئة إلهية فشاء الله أن يقضي أمير المؤمنين نحبه في المحراب ويبقى معاوية وذلك نصيب الأمة بما كسبت ايديها ليستمر الظلم والطغيان وقتل النفس المحترمة وهتك الحرمات (( إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ)).

فغدره عبد الرحمن بن ملجم وضربه على أم رأسه ضربة قاتلة، فبدلاً من أن يتبرم من ذلك رغبة في الحياة والعيش في الدنيا، أو بدلا من أن يأسف للإجهاض على مشروعه وتخريبه ، قال مبتهجاً حين أحس بالضربة: «فزت ورب الكعبة».

وما ذلك إلا لأنه كان على بصيرة تامة من أنه قد أدى ما عليه في الدنيا، وقام بواجبه، وليس بعد ذلك إلا الفوز برضا الله تعالى وبجزيل ثوابه وعظيم أجره.

فسلام عليه يوم ولد في بيت الله ويوم استشهد في بيت الله ويوم يبعث حيّا.

https://www.tgoop.com/MohammadBaqir_Alasadi

BY محمد باقر الأسـدي




Share with your friend now:
tgoop.com/MohammadBaqir_Alasadi/90

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

The Standard Channel So far, more than a dozen different members have contributed to the group, posting voice notes of themselves screaming, yelling, groaning, and wailing in various pitches and rhythms. Ng Man-ho, a 27-year-old computer technician, was convicted last month of seven counts of incitement charges after he made use of the 100,000-member Chinese-language channel that he runs and manages to post "seditious messages," which had been shut down since August 2020. Judge Hui described Ng as inciting others to “commit a massacre” with three posts teaching people to make “toxic chlorine gas bombs,” target police stations, police quarters and the city’s metro stations. This offence was “rather serious,” the court said. A Hong Kong protester with a petrol bomb. File photo: Dylan Hollingsworth/HKFP.
from us


Telegram محمد باقر الأسـدي
FROM American