الحمدلله على وجود يوم قيامة لا يُظلم فيه أحد مثقال ذرة حتى يُقتص للشاة الجلحاء من الشاة القرناء.
لا أدري كيف يعيش الملحـ..د وهو فاقد لهذا التصور عن حتمية العدالة والقصاص؟!
كمية الظلم والتوحش البشري في هذه الأرض تجعل العقل ينفجر والله قهراً! كيف يُفلت هؤلاء المجرمون والظالمون بمجرد مفارقتهم للحياة الدنيا؟!
لولا الآخرة لما عرفنا تصور العدالة في الوجود...
الحمدلله العزيز ذي الانتقام الذي لا يظلم أحداً...
لا أدري كيف يعيش الملحـ..د وهو فاقد لهذا التصور عن حتمية العدالة والقصاص؟!
كمية الظلم والتوحش البشري في هذه الأرض تجعل العقل ينفجر والله قهراً! كيف يُفلت هؤلاء المجرمون والظالمون بمجرد مفارقتهم للحياة الدنيا؟!
لولا الآخرة لما عرفنا تصور العدالة في الوجود...
الحمدلله العزيز ذي الانتقام الذي لا يظلم أحداً...
لا يوجد شيء لفت نظري في "صيدنايا" مثل صورة "المكبس الآلي" في غرف الإعدامات، هذا التعامل "التقني" مع "الجثة" باعتبارها جزء من دورة التخلص من "النفايات"، وطريقة علمية لتوفير الوقت والجهد..
النظام السوري كان "نازيا" بشكل كبير في نظرته للإنسان، كان مشروع الدولة الإله حاضرا بشكل كبير، لا يتم التعامل مع الإنسان في الدولة الأسدية إلا من خلال "صلاحيته" للوجود من وجهة نظر النظام..
في حال كان الإنسان "معاديا" يصبح غير صالح للوجود، لأنه ضد الدولة الإله، وبالتالي يصبح مجرد "نفايات بشرية" يجب التخلص منها عبر آلية محكمة، وهكذا يمكن النظر لـ"صيدنايا" على أنه مدخل رئيسي لفهم النظام السوري..
هي دولة ترى "البشر" عبئا، وأن عليهم إثبات أنهم يستحقون العيش، لأن الأصل فيهم الفناء، وبالتالي كان الإنسان السوري، يحاول دوما إثبات ولائه، وعدم السؤال عن الكرامة أو حق الرفاه والعيش، لأن الدولة "مشكورة" سمحت له بالحياة، وأنها إذا سمحت له بأكثر من ذلك فهذا يستدعي مزيدا من السخاء والعبودية..
كذلك يمكن فهم "عظمة" الثورة السورية، لأنها قامت بوجه هذا الخوف، المحقق وليس الوهمي، فاحتمال أن تثور، هو احتمال أن تكون في صيدنايا أو غيرها، أو تموت محروقا ببرميل متفجر، أو مقطعا كأجزاء بشرية بالكيلو، وتدفن للتخلص منك كنفايات..
الجسد البشري في نظر النظام السوري، هو حمولة بالطن، وموضوع للمحرقة والكبس، والبشر في نظره هو موضوع لإعادة التدوير..
صحيح أن "النظام قمعي"، لكن التفكير الخاص بنظام قمعي "أقلوي" يؤمن بأنه محاصر بالخوف دوما من أكثرية لها الحق في أن تكون مكانه، ولها القدرة في حال استفاقت أن تحكم.. يجعله يرى صناعة الخوف ضرورة لذاتها وليس للمواجهة..
أي أن النظام "العلوي" كان يرى ضرورة خلق منظومة "النفايات البشرية" هذه لأجل يخلق شرعيته الوحيدة، فهذه الدولة لم يكن هدفها صناعة رفاه اقتصادي لخلق شرعية، لأن هذه بالضرورة سيخلق فئات قوية من غير الدولة، وليس هدفه صناعة شرعية دينية لأنها مغايرة لمساره الأقلوي، وليس هدفه صناعة شرعية سياسية لأنها ستقصيه.. وإنما الخوف والخوف فقط هو السبيل..
ولصناعته، يجب أن يدخل يوميا عدد معين كحد أدنى السجون، بأي تهمة ولأي سبب، لأن السجون ليس وظيفتها الضبط القانوني والاجتماعي للجريمة، بل الهندسة النفسية بالخوف، وكذلك يجب أن يخرج منه عدد يومي بالكبس والشنق والإعدام الميداني..
وبهذا تصبح فكرة مجرد "العيش الذليل" في سوريا الخوف، هي هبة من النظام والسماء، ويصبح التسبيح بحمد النظام ضرورة للوجود وليس فرصة للتسلق وجلب العوائد، ويصبح التعاطي مع "الإذلال اليومي" نعمة بديلة عن الغرق في غياهب الجب المجهول..
كان النظام "يستمتع" بفكرة، أن لا يعرف أحد مكانك، أو أن يصدر لك شهادة وفاة وأنت على قيد الحياة، لتكمل حياتك وأنت مدرك أن وجودك لا قيمة له سوى أن تلتقط كل نفس داخل مسار العذاب والعدمية التي تتمنى أن تنتهي بإعدامك..
هذا ليس نظاما سياسيا مستبدا.. هذا أقذر ما يمكن للبشرية أن تصله.. هذا إن قلنا أنها ما زالت بشرية
أنس حسن
النظام السوري كان "نازيا" بشكل كبير في نظرته للإنسان، كان مشروع الدولة الإله حاضرا بشكل كبير، لا يتم التعامل مع الإنسان في الدولة الأسدية إلا من خلال "صلاحيته" للوجود من وجهة نظر النظام..
في حال كان الإنسان "معاديا" يصبح غير صالح للوجود، لأنه ضد الدولة الإله، وبالتالي يصبح مجرد "نفايات بشرية" يجب التخلص منها عبر آلية محكمة، وهكذا يمكن النظر لـ"صيدنايا" على أنه مدخل رئيسي لفهم النظام السوري..
هي دولة ترى "البشر" عبئا، وأن عليهم إثبات أنهم يستحقون العيش، لأن الأصل فيهم الفناء، وبالتالي كان الإنسان السوري، يحاول دوما إثبات ولائه، وعدم السؤال عن الكرامة أو حق الرفاه والعيش، لأن الدولة "مشكورة" سمحت له بالحياة، وأنها إذا سمحت له بأكثر من ذلك فهذا يستدعي مزيدا من السخاء والعبودية..
كذلك يمكن فهم "عظمة" الثورة السورية، لأنها قامت بوجه هذا الخوف، المحقق وليس الوهمي، فاحتمال أن تثور، هو احتمال أن تكون في صيدنايا أو غيرها، أو تموت محروقا ببرميل متفجر، أو مقطعا كأجزاء بشرية بالكيلو، وتدفن للتخلص منك كنفايات..
الجسد البشري في نظر النظام السوري، هو حمولة بالطن، وموضوع للمحرقة والكبس، والبشر في نظره هو موضوع لإعادة التدوير..
صحيح أن "النظام قمعي"، لكن التفكير الخاص بنظام قمعي "أقلوي" يؤمن بأنه محاصر بالخوف دوما من أكثرية لها الحق في أن تكون مكانه، ولها القدرة في حال استفاقت أن تحكم.. يجعله يرى صناعة الخوف ضرورة لذاتها وليس للمواجهة..
أي أن النظام "العلوي" كان يرى ضرورة خلق منظومة "النفايات البشرية" هذه لأجل يخلق شرعيته الوحيدة، فهذه الدولة لم يكن هدفها صناعة رفاه اقتصادي لخلق شرعية، لأن هذه بالضرورة سيخلق فئات قوية من غير الدولة، وليس هدفه صناعة شرعية دينية لأنها مغايرة لمساره الأقلوي، وليس هدفه صناعة شرعية سياسية لأنها ستقصيه.. وإنما الخوف والخوف فقط هو السبيل..
ولصناعته، يجب أن يدخل يوميا عدد معين كحد أدنى السجون، بأي تهمة ولأي سبب، لأن السجون ليس وظيفتها الضبط القانوني والاجتماعي للجريمة، بل الهندسة النفسية بالخوف، وكذلك يجب أن يخرج منه عدد يومي بالكبس والشنق والإعدام الميداني..
وبهذا تصبح فكرة مجرد "العيش الذليل" في سوريا الخوف، هي هبة من النظام والسماء، ويصبح التسبيح بحمد النظام ضرورة للوجود وليس فرصة للتسلق وجلب العوائد، ويصبح التعاطي مع "الإذلال اليومي" نعمة بديلة عن الغرق في غياهب الجب المجهول..
كان النظام "يستمتع" بفكرة، أن لا يعرف أحد مكانك، أو أن يصدر لك شهادة وفاة وأنت على قيد الحياة، لتكمل حياتك وأنت مدرك أن وجودك لا قيمة له سوى أن تلتقط كل نفس داخل مسار العذاب والعدمية التي تتمنى أن تنتهي بإعدامك..
هذا ليس نظاما سياسيا مستبدا.. هذا أقذر ما يمكن للبشرية أن تصله.. هذا إن قلنا أنها ما زالت بشرية
أنس حسن
رغم أني كثير المتابعة للشأن السوري قراءة ومشاهدة، لكن يبدو أن كل هذا لم يكن كافياً لتصور حجم الظلم الواقع على إنسان سوريا من هذه الأسرة المتألّهة التي طغت في البلاد فأكثرت فيها الفساد.
مشاهد تلك السجون كفيلة بزراعة إشكال نفسي في عقلك.
فقط لفت انتباهي شيء واحد: كيف تعيش دولة محورية سنية عدد السنة فيها 85% لمدة 50 سنة بكل هذا التنكيل والاستضعاف وكأنهم ليسوا بشراً أصلاً بما لا يكاد يكون موجوداً في دولة معاصرة إلا أن تكون كوريا الشمالية؟!
هنا علمتُ قدر مشكلة الاستبداد والظلم السياسي وهضم حقوق الإنسان، الاستهزاء بهذا الجانب كما هو موجود عند فئام من المتشرعنة هو سبب رئيس لاستقواء مثل هذه الأنظمة المتفرعنة، مناهج الصمت المطبق على الظلم تجعل الظالم يتفنن في شكل الجريمة وطريقة ظلم الناس، بل والتعامل معهم كأنهم عبيد بالمعنى الحرفي للكلمة في القرون الوسطى، بل أشد ضحالة.
وفتنة الناس بالظلم واستمرائه والتعايش معه وتناسيه حتى تتوقف الأمة أن تقول للظالم: يا ظالم = من أسباب تسليط الله عليهم من يسومهم سوء العذاب إلى يوم القيامة.
وإن من يقرأ القرآن الكريم وتاريخ الأديان السماوية عموماً يعلم أن من قطعيات مقاصد الشريعة رفع الظلم الواقع على الإنسان فضلاً عن أن يكون ظلماً عاماً يمس كل مفاصل المجتمع بهذا الشكل الوحشي،{ ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين}، وهو سبيل لابد فيه من بذل التضحيات تلو التصحيات، وإن من العار علينا كمسلمين أن تبذل أوروبا العلمانية المسيحية في سبيل سقوط سجن الباستيل كرمزية الطغيان والنظام المستبد لتصل لأنموذج ديمقراطي يحقق قدرا من حقوق الإنسان الأساسية والسياسية ثم نقف نحن حملة نور النبوة والرسالة والدين الخاتم أمام كل هذه المظالم التاريخية مكتوفي الأيدي، بل بعضهم يُصفّق لها.
ومن المضحكات حقاً أن يأتي متشرعن ويعمد لنصوص السياسة الشرعية في ديننا التي تعلقت بلفظ شريف مثل "ولي الأمر" وما يتعلق به من أحكام ثم خبط لصق ينزله في مثل هذه الأنظمة التي لا ترفع رأساً لا بالدين ولا الدنيا! فيعيش المسلمون معها الأمرَين والأمرّين.
ولمَ الافتراضات ؟
وقد رأينا من يلبس الشرعية لعائلة الأسد هذه ويعتبرها ولي أمر شرعي ويعتبر المحافظة عليها من تمام مقاصد الشريعة مهما كان الاستعباد، مثل الشيخ البوطي وغيرهم من شيوخ الدين.
هذا فهم يفوق الوصف في الاعوجاج عن مصالح المسلمين وأرواحهم المنتهكة في سجون هذا المجرم والاضطهاد وتحريف الدين، بل وتأليه الدولة.
وهنا تعلم أيضاً أثر غياب المفاهيم الأولية لهذه الدولة الحديثة المركزية عند كثير من القطاعات الشرعية أساسا.
تخيل معي في مقاربة تاريخية يسيرة، منطقة محورية في البعد الحضاري للإسلام كانت منها تنطلق كل الفتوحات الإسلامية شرقاً وغرباً إذ هي مهد الأمويين، صارت اليوم لمدة 50 سنة مختطفة من أقلية علوية باطنية بعثية لا يكاد يكون لها وجود في الأمة إلا لماماً، حتى صار السنة فيها لا يقوون على مجرد الحياة فضلاً عن التعبد والدعوة!
ما الذي صنع كل هذه النقلة النوعية نحو الحضيض؟!
هل تصورت معي حجم الكارثة؟
مشاهد تلك السجون كفيلة بزراعة إشكال نفسي في عقلك.
فقط لفت انتباهي شيء واحد: كيف تعيش دولة محورية سنية عدد السنة فيها 85% لمدة 50 سنة بكل هذا التنكيل والاستضعاف وكأنهم ليسوا بشراً أصلاً بما لا يكاد يكون موجوداً في دولة معاصرة إلا أن تكون كوريا الشمالية؟!
هنا علمتُ قدر مشكلة الاستبداد والظلم السياسي وهضم حقوق الإنسان، الاستهزاء بهذا الجانب كما هو موجود عند فئام من المتشرعنة هو سبب رئيس لاستقواء مثل هذه الأنظمة المتفرعنة، مناهج الصمت المطبق على الظلم تجعل الظالم يتفنن في شكل الجريمة وطريقة ظلم الناس، بل والتعامل معهم كأنهم عبيد بالمعنى الحرفي للكلمة في القرون الوسطى، بل أشد ضحالة.
وفتنة الناس بالظلم واستمرائه والتعايش معه وتناسيه حتى تتوقف الأمة أن تقول للظالم: يا ظالم = من أسباب تسليط الله عليهم من يسومهم سوء العذاب إلى يوم القيامة.
وإن من يقرأ القرآن الكريم وتاريخ الأديان السماوية عموماً يعلم أن من قطعيات مقاصد الشريعة رفع الظلم الواقع على الإنسان فضلاً عن أن يكون ظلماً عاماً يمس كل مفاصل المجتمع بهذا الشكل الوحشي،{ ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين}، وهو سبيل لابد فيه من بذل التضحيات تلو التصحيات، وإن من العار علينا كمسلمين أن تبذل أوروبا العلمانية المسيحية في سبيل سقوط سجن الباستيل كرمزية الطغيان والنظام المستبد لتصل لأنموذج ديمقراطي يحقق قدرا من حقوق الإنسان الأساسية والسياسية ثم نقف نحن حملة نور النبوة والرسالة والدين الخاتم أمام كل هذه المظالم التاريخية مكتوفي الأيدي، بل بعضهم يُصفّق لها.
ومن المضحكات حقاً أن يأتي متشرعن ويعمد لنصوص السياسة الشرعية في ديننا التي تعلقت بلفظ شريف مثل "ولي الأمر" وما يتعلق به من أحكام ثم خبط لصق ينزله في مثل هذه الأنظمة التي لا ترفع رأساً لا بالدين ولا الدنيا! فيعيش المسلمون معها الأمرَين والأمرّين.
ولمَ الافتراضات ؟
وقد رأينا من يلبس الشرعية لعائلة الأسد هذه ويعتبرها ولي أمر شرعي ويعتبر المحافظة عليها من تمام مقاصد الشريعة مهما كان الاستعباد، مثل الشيخ البوطي وغيرهم من شيوخ الدين.
هذا فهم يفوق الوصف في الاعوجاج عن مصالح المسلمين وأرواحهم المنتهكة في سجون هذا المجرم والاضطهاد وتحريف الدين، بل وتأليه الدولة.
وهنا تعلم أيضاً أثر غياب المفاهيم الأولية لهذه الدولة الحديثة المركزية عند كثير من القطاعات الشرعية أساسا.
تخيل معي في مقاربة تاريخية يسيرة، منطقة محورية في البعد الحضاري للإسلام كانت منها تنطلق كل الفتوحات الإسلامية شرقاً وغرباً إذ هي مهد الأمويين، صارت اليوم لمدة 50 سنة مختطفة من أقلية علوية باطنية بعثية لا يكاد يكون لها وجود في الأمة إلا لماماً، حتى صار السنة فيها لا يقوون على مجرد الحياة فضلاً عن التعبد والدعوة!
ما الذي صنع كل هذه النقلة النوعية نحو الحضيض؟!
هل تصورت معي حجم الكارثة؟
Forwarded from الدُّرّ النَّثِير
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
بتحاربوا العلوية يا كلاب !!!
حد برضو يجرؤ على محاربة الآلهة ! بقا دا كلام !!
حد برضو يجرؤ على محاربة الآلهة ! بقا دا كلام !!
قناة | محمد خلف الله
رغم أني كثير المتابعة للشأن السوري قراءة ومشاهدة، لكن يبدو أن كل هذا لم يكن كافياً لتصور حجم الظلم الواقع على إنسان سوريا من هذه الأسرة المتألّهة التي طغت في البلاد فأكثرت فيها الفساد. مشاهد تلك السجون كفيلة بزراعة إشكال نفسي في عقلك. فقط لفت انتباهي شيء…
للتوسع في هذه الفكرة أرجو مشاهدة كامل اللقاء التالي:
https://youtu.be/v-ySqT5s2m8?si=3tB8gImSqAliX66v
بتعرف كيف تسطير الدولة الحديثة على طبقة رجال الدين في تحقيق أهدافها.
https://youtu.be/v-ySqT5s2m8?si=3tB8gImSqAliX66v
بتعرف كيف تسطير الدولة الحديثة على طبقة رجال الدين في تحقيق أهدافها.
YouTube
كلمة الرئيس الأسد أمام مجموعة من السادة العلماء ورجال الدين بمناسبة شهر رمضان
24 - 8 - 2011
Join us on Telegram
https://www.tgoop.com/SyrianPresidency
Join us on Telegram
https://www.tgoop.com/SyrianPresidency
قناة | محمد خلف الله
Video
استمع لهذا المقطع من لقاء حافظ الأسد بمجموعة من سدنة نظامه من المشايخ الدمشقيين وعلى رأسهم رجل معروف عالمياً بالتضلع العلمي مثل البوطي، وها هو الأسد يقنعهم بأن دولته ليست ضد الدين، بل تخدم الدين أكثر من الدولة الأموية ذات نفسها؛ لأنها تبني المساجد والمعاهد الشرعيّة!
تخيل كيف يمكن لرجل دين أن يقتنع بأن رجل بعثي علماني صِرف طاغية يمكن للطائفة الباطنية العلوية ويجلب الدول الاستعمارية كروسيا وإيران لتدمير شعبه، يعادي السنة بما لم يشهده بلد في هذا العصر؟!
ولا تستغرب؛ فقد أقنع من قبله نابليون بونابرت فئاماً من شيوخ الدين أنه قد أسلم بعد غزوه لمصر وتدميره للأزهر الشريف، وحضوره للموالد، فاقتنعوا!
الدين نفسه محرّف مشوّه عند هؤلاء إذ يتم حصره في طقوس وشعائر فردية لا تمس جوهر القوانين ولا الاقتصاد ولا السياسة ولا حتى الحريات .. وهو نهج قديم استخدمته من قبل الدولة الرومانية لما دخلت في المسيحية في عهد قسطنطين فاتخذت المسيحية سلاحاً لها لتبرير كل إجرامها وبطشها، وكما فعلته الإمبراطورية الفارسية لما اتخذت الزرادشتية سلاحاً يطوّع لها وجودها، وكما كان يفعل فرعون مع المصريين: "وما أهديكم إلا سبيل الرشاد"، "إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد" وأيضاً كان يتخذ السحرة (والساحر في زمانهم يعني العالم بالدين)، وكما كانت تفعل قريش مع الحرم المكي إذ اتخذته شرفاً دينياً تباهي بسقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام لترقى به على كل قبائل العرب سيادةً .. وهكذا يتعامل الطغاة مع الدين كأداة فقط.
ولماذا الدين؟
لأنه الأقوى تأثيراً، فالدولة الحديثة خصوصاً تتعامل مع الدين من منطلق الاستثمار في تأثيره في النفوس لتطويع عقيدتها وسياستها، ولو اجتمع مع الدولة الحديثة استبداد سياسي وعقدي كما الحال في الطائفة العلوية فقد اكتمل عقد التحريف والاستثمار.
وماذا حصل؟
فعلاً كانت الجوقة من علماء الدين الدمشقيين يطبّلون له كما كان يفعل البوطي، ويعتقدون أنه ناشر للدين والعقيدة، وأن الحفاظ على آل الأسد هو من مقاصد الشريعة العظيمة!
فمِن جوهرِ التوحيدِ نفيُ ألوهةِ الـ
مُلوكِ؛ لذا ما زالَ دينًا مُحرَّمَا
ولم يُؤمنِ الأملاكُ إلا تَقيةً
وفي المُلك شِركٌ يُتعبُ المُتكتِّمَا
وفرعونُ والنُّمرودُ لم يَتغيَّرَا
بقَرنينِ أو رَبْطاتٍ عُنْقٍ تهنْدَمَا
ونحنُ لعَمري نحنُ منذُ بدايةِ الـ
خَليقةِ يا أحبابَنا وهُما هُمَا
نعظِّمُ تاجَ الشَّوكِ في كلِّ مرةٍ
ولسنا نرَى تاجًا سواهُ مُعظَّمَا
ونرضَى مِرارًا أن تُرضَّ عِظامُنا
عَطاشَى ولا نرضَى دَعِيًّا مُحكَّمَا
تخيل كيف يمكن لرجل دين أن يقتنع بأن رجل بعثي علماني صِرف طاغية يمكن للطائفة الباطنية العلوية ويجلب الدول الاستعمارية كروسيا وإيران لتدمير شعبه، يعادي السنة بما لم يشهده بلد في هذا العصر؟!
ولا تستغرب؛ فقد أقنع من قبله نابليون بونابرت فئاماً من شيوخ الدين أنه قد أسلم بعد غزوه لمصر وتدميره للأزهر الشريف، وحضوره للموالد، فاقتنعوا!
الدين نفسه محرّف مشوّه عند هؤلاء إذ يتم حصره في طقوس وشعائر فردية لا تمس جوهر القوانين ولا الاقتصاد ولا السياسة ولا حتى الحريات .. وهو نهج قديم استخدمته من قبل الدولة الرومانية لما دخلت في المسيحية في عهد قسطنطين فاتخذت المسيحية سلاحاً لها لتبرير كل إجرامها وبطشها، وكما فعلته الإمبراطورية الفارسية لما اتخذت الزرادشتية سلاحاً يطوّع لها وجودها، وكما كان يفعل فرعون مع المصريين: "وما أهديكم إلا سبيل الرشاد"، "إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد" وأيضاً كان يتخذ السحرة (والساحر في زمانهم يعني العالم بالدين)، وكما كانت تفعل قريش مع الحرم المكي إذ اتخذته شرفاً دينياً تباهي بسقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام لترقى به على كل قبائل العرب سيادةً .. وهكذا يتعامل الطغاة مع الدين كأداة فقط.
ولماذا الدين؟
لأنه الأقوى تأثيراً، فالدولة الحديثة خصوصاً تتعامل مع الدين من منطلق الاستثمار في تأثيره في النفوس لتطويع عقيدتها وسياستها، ولو اجتمع مع الدولة الحديثة استبداد سياسي وعقدي كما الحال في الطائفة العلوية فقد اكتمل عقد التحريف والاستثمار.
وماذا حصل؟
فعلاً كانت الجوقة من علماء الدين الدمشقيين يطبّلون له كما كان يفعل البوطي، ويعتقدون أنه ناشر للدين والعقيدة، وأن الحفاظ على آل الأسد هو من مقاصد الشريعة العظيمة!
فمِن جوهرِ التوحيدِ نفيُ ألوهةِ الـ
مُلوكِ؛ لذا ما زالَ دينًا مُحرَّمَا
ولم يُؤمنِ الأملاكُ إلا تَقيةً
وفي المُلك شِركٌ يُتعبُ المُتكتِّمَا
وفرعونُ والنُّمرودُ لم يَتغيَّرَا
بقَرنينِ أو رَبْطاتٍ عُنْقٍ تهنْدَمَا
ونحنُ لعَمري نحنُ منذُ بدايةِ الـ
خَليقةِ يا أحبابَنا وهُما هُمَا
نعظِّمُ تاجَ الشَّوكِ في كلِّ مرةٍ
ولسنا نرَى تاجًا سواهُ مُعظَّمَا
ونرضَى مِرارًا أن تُرضَّ عِظامُنا
عَطاشَى ولا نرضَى دَعِيًّا مُحكَّمَا
https://x.com/hashemuf1/status/1866790178964095271?t=WXvUDccS45mg5LIw5a1qpg&s=09
ستبكيكم مصانع الكبتاغون يا آل الأسد ..
مَن للمساطيل من بعدكم ؟!
ستبكيكم مصانع الكبتاغون يا آل الأسد ..
مَن للمساطيل من بعدكم ؟!
عواقب الصمت عن الطغاة الظالمين وخيمة جدا، تجعلهم يسعون الفساد في الأرض بكل أريحية، وأقبح منه التسويغ لهم.
انظر لهذه الأسرة الفاسدة التي ما تركت فساداً إلا أخذت منه النصيب الأوفر !
فساد عقدي..
فساد مالي..
فساد سيادي..
فساد عدلي ..
فساد أخلاقي ..
فساد ديني ..
ما كل هذه الكومة من الفساد؟!
انظر لهذه الأسرة الفاسدة التي ما تركت فساداً إلا أخذت منه النصيب الأوفر !
فساد عقدي..
فساد مالي..
فساد سيادي..
فساد عدلي ..
فساد أخلاقي ..
فساد ديني ..
ما كل هذه الكومة من الفساد؟!
الذي لا يتطور هو الذي لا يقرأ ..
قد تبدو بدهية، لكننا نحتاج دوما للتذكير بها، القراءة هي السبيل الوحيد لتوسيع مدارك العقل والفكر وبالتالي تطور المخرجات المعرفية.
من لغته وخطابه قبل ١٠ سنوات هي نفسها الآن فهو شخص كسول ببساطة.
قد تبدو بدهية، لكننا نحتاج دوما للتذكير بها، القراءة هي السبيل الوحيد لتوسيع مدارك العقل والفكر وبالتالي تطور المخرجات المعرفية.
من لغته وخطابه قبل ١٠ سنوات هي نفسها الآن فهو شخص كسول ببساطة.
العلمانيون العرب غاضبون من ظهور رئيس الوزراء السوري الجديد واضعاً علم التوحيد إلى جانب العلم السوري، وحجتهم أن في هذا تحيزا دينيا لفصيل دون الآخر.
بغض النظر عن أن المسلمين يمثلون أكثر من 85% من الشعب السوري يعني هم أهل البلد ديمقراطياً، فالعلماني العربي يتفهم كل الأعلام الدينية للدول الأوربية المشيرة للدين النصراني أو علم الكيان الغاصب المشير للديانة اليهودية. لكنه فجأة يتذكر الحياد فقط حينما يتكلم عن الإسلام! هل تدري ما السبب؟
لأن العلمانية دين وليست فكرة محايدة، دين يكره الإسلام قبل كل شيء آخر.
هم المنافقون فاحذروهم!
نصيحة لأهلنا في سوريا، العلماني لا تضعه إلا تحت جزمتك، هم أحقر خلق الله.
بغض النظر عن أن المسلمين يمثلون أكثر من 85% من الشعب السوري يعني هم أهل البلد ديمقراطياً، فالعلماني العربي يتفهم كل الأعلام الدينية للدول الأوربية المشيرة للدين النصراني أو علم الكيان الغاصب المشير للديانة اليهودية. لكنه فجأة يتذكر الحياد فقط حينما يتكلم عن الإسلام! هل تدري ما السبب؟
لأن العلمانية دين وليست فكرة محايدة، دين يكره الإسلام قبل كل شيء آخر.
هم المنافقون فاحذروهم!
نصيحة لأهلنا في سوريا، العلماني لا تضعه إلا تحت جزمتك، هم أحقر خلق الله.