MOHSEN_MODARRESI Telegram 2174
(كانَ أقصرَ الناس خطبةً)

هكذا وصف عليٌ أمير المؤمنين رسولَ الله (ص)، فلم يؤثَر عن النبي (ص) خطباً طويلة، بل كانت جميعها موجَزَةً قصيرة، إلا في يوم الغدير.

تصوَّر كيف أن النبي (ص) جمع الناس كُلَّهم في تلك الصحراء، وتحت أشعة الشمس الحارقة، فلا يدري الرجل منهم – وهو عربيٌ ذاق حرارة شمسِ الحجاز طيلة حياته- أيجعل رحله تحت رجله فيقيها حرارةَ الأرض، أم يجعلها على رأسه فيقيه حرارةَ الشمس..

ولثلاثة أيام

ليرجع من تقدَّم، ويصل من تأخر..

ثم وقف فيهم (ص)، وخطب خطبةً مفصَّلةً ابتدأها بحمدِ الله والثناءِ عليه، وخصَّص القسم الأكبر منها لذكر ولايةِ أمير المؤمنين (ع) والوعيد لمن أنكرها وتخلَّف عنها، وذكر ولاةِ الأمر من بعد أمير المؤمنين (ع) وصولاً إلى خاتم الأئمة : (أَلا إنَّ خاتَمَ الأَئِمَّةِ مِنَّا الْقائِمَ الْمَهْدِيَّ. أَلا إنَّهُ الظّاهِرُ عَلَى الدّينِ. أَلا إنَّهُ الْمُنْتَقِمُ مِنَ الظّالِمينَ. أَلا إنَّهُ فاتِحُ الْحُصُونِ وَهادِمُها. أَلا إنَّهُ غالِبُ كُلِّ قَبيلَة مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ وَهاديها..)

فالنبي (ص) صاحب الكلمات الموجزة، يوقف الجموع في حرِّ الهجير، ويؤكد عليهم المرَّة بعد الأخرى ما بيَّنه لهم مراراً – فلم يكن النص على عليٍ (ع) مختصاً بيوم الغدير وخطبته كما في مصادر كثيرة- ..

كل ذلك ليقول لهم، ولنا: إنَّ ذلك أصلُ الدين وجوهره، وينبِّه على أهمية مضامين هذه الخطبة.
أقول: مع الأهمية القصوى لهذه الخطبة، بالإضافة إلى سائر الخطب الواردة عن الأئمة المعصومين (ع) في يوم الغدير، إلا أننا نجد – مع الأسف الشديد- تغافلاً عن نصوصها، فلم نحفظ منها إلا قول النبي (ص) فيها : (من كنتُ مولاه فهذا عليٌ مولاه)
فينبغي الاهتمام بها، وتدارسها، وحفظ معارفها ومعانيها..

وهذه الأيام، حيث الأيام المعطَّرة بأريجِ ولايةِ أمير المؤمنين (ع)، وقُرب عيدِ الله الأكبر، عيدِ الغدير الأغر.. فرصة ملائمة للتقرب الى معارف الغدير عبر هذه الكلمات.

#الغدير_عيد_الولاية



tgoop.com/Mohsen_Modarresi/2174
Create:
Last Update:

(كانَ أقصرَ الناس خطبةً)

هكذا وصف عليٌ أمير المؤمنين رسولَ الله (ص)، فلم يؤثَر عن النبي (ص) خطباً طويلة، بل كانت جميعها موجَزَةً قصيرة، إلا في يوم الغدير.

تصوَّر كيف أن النبي (ص) جمع الناس كُلَّهم في تلك الصحراء، وتحت أشعة الشمس الحارقة، فلا يدري الرجل منهم – وهو عربيٌ ذاق حرارة شمسِ الحجاز طيلة حياته- أيجعل رحله تحت رجله فيقيها حرارةَ الأرض، أم يجعلها على رأسه فيقيه حرارةَ الشمس..

ولثلاثة أيام

ليرجع من تقدَّم، ويصل من تأخر..

ثم وقف فيهم (ص)، وخطب خطبةً مفصَّلةً ابتدأها بحمدِ الله والثناءِ عليه، وخصَّص القسم الأكبر منها لذكر ولايةِ أمير المؤمنين (ع) والوعيد لمن أنكرها وتخلَّف عنها، وذكر ولاةِ الأمر من بعد أمير المؤمنين (ع) وصولاً إلى خاتم الأئمة : (أَلا إنَّ خاتَمَ الأَئِمَّةِ مِنَّا الْقائِمَ الْمَهْدِيَّ. أَلا إنَّهُ الظّاهِرُ عَلَى الدّينِ. أَلا إنَّهُ الْمُنْتَقِمُ مِنَ الظّالِمينَ. أَلا إنَّهُ فاتِحُ الْحُصُونِ وَهادِمُها. أَلا إنَّهُ غالِبُ كُلِّ قَبيلَة مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ وَهاديها..)

فالنبي (ص) صاحب الكلمات الموجزة، يوقف الجموع في حرِّ الهجير، ويؤكد عليهم المرَّة بعد الأخرى ما بيَّنه لهم مراراً – فلم يكن النص على عليٍ (ع) مختصاً بيوم الغدير وخطبته كما في مصادر كثيرة- ..

كل ذلك ليقول لهم، ولنا: إنَّ ذلك أصلُ الدين وجوهره، وينبِّه على أهمية مضامين هذه الخطبة.
أقول: مع الأهمية القصوى لهذه الخطبة، بالإضافة إلى سائر الخطب الواردة عن الأئمة المعصومين (ع) في يوم الغدير، إلا أننا نجد – مع الأسف الشديد- تغافلاً عن نصوصها، فلم نحفظ منها إلا قول النبي (ص) فيها : (من كنتُ مولاه فهذا عليٌ مولاه)
فينبغي الاهتمام بها، وتدارسها، وحفظ معارفها ومعانيها..

وهذه الأيام، حيث الأيام المعطَّرة بأريجِ ولايةِ أمير المؤمنين (ع)، وقُرب عيدِ الله الأكبر، عيدِ الغدير الأغر.. فرصة ملائمة للتقرب الى معارف الغدير عبر هذه الكلمات.

#الغدير_عيد_الولاية

BY السّيد محسن المُدَرسي


Share with your friend now:
tgoop.com/Mohsen_Modarresi/2174

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

5Telegram Channel avatar size/dimensions Add up to 50 administrators Don’t publish new content at nighttime. Since not all users disable notifications for the night, you risk inadvertently disturbing them. fire bomb molotov November 18 Dylan Hollingsworth yau ma tei bank east asia october 20 kowloon
from us


Telegram السّيد محسن المُدَرسي
FROM American