tgoop.com/Mtehama/66774
Last Update:
شرعية بلا قضية تتخبط بين فساد الداخل وإملاءات الخارج..!
منذ البداية، تخلت الشرعية عن مهمتها الأساسية التي تتمثل في قيادة الجيش والمقاومة لدحر انقلاب الحوثيين واستعادة الدولة، لقد انجرفت مع سياسات التحالف وتماهت مع إملاءاته، وتدحرجت مع تلك الإملاءات تدريجياً حتى فقدت بوصلتها تماماً لتصلح عالقة في دهاليز وهم سلطة لا وجود لها إلا في أدراج مسؤوليها، فيما الواقع محكوم بعصابات الحوثي المسلحة في صنعاء وأذرع الانتقالي المسلحة في عدن ، لم تحرر الشرعية عاصمة، ولم تستعد دولة، بل أصبحت مجرد هياكل سلطة فارغة من المضمون والجوهر، صارت قائمة فقط لإضفاء شرعية زائفة على المشهد..
التحالف، الذي كان يفترض أن يكون داعماً لاستعادة الدولة، قال لها: "لا تحتاجون لأي شيء طالما نحن بجانبكم. لا حاجة لتصدير نفطكم ولاغازكم ولا حاجة لإيرادات موانئكم ومطاراتكم، سنوفر لكم ما تحتاجونه ، فقط أوقفوا جبهاتكم ومقاتليكم"..
وهكذا، تحولت الشرعية إلى حكومة بلا هدف ولا غاية، بلا مشروع أو قضية ، وبدلاً من أن تكون وظيفتها استعادة الدولة ودحر الانقلاب، انشغل أفرادها في الفساد، يتنازعون على الفتات الذي يلقى لهم من بعض دول التحالف...
كلما رميت لهم حفنة صغيرة من الدعم، تسابقوا لنهبها والطمع بها، لأنهم ببساطة بلاعمل، فقدوا كل دور أو وظيفة وطنية. باتت وظيفتهم الأساسية هي التنازع على ما يصلهم من فتات الرعاة الرسميين لهذا المشهد التراجيدي المحزن..
لكل من يتساءل عن فساد الشرعية ويستغرب من الأخبار المتلاحقة عن قضايا الفساد، نقول له: لا تستغرب. لقد أصبحت هذه الحكومة مشروعاً للفساد بامتياز، منذ أن حرص الراعي الرسمي على تشكيلها بهذه الطريقة، لتكون منشغلة بالصراعات الداخلية ونهب الموارد، بعيداً عن أي عمل جاد لاستعادة الدولة..
وفي هذا السياق ، لا تنسوا كيف تم استبعاد عشرات الكفاءات الوطنية النزيهة عبر تاريخها، من رؤساء ووزراء ومحافظين وقيادات عسكرية وأمنية ،حتى صارت حكومة رخوة بلا قضية ولاغاية، تتصارع فيما بينها كلما وصلها دعم محدود من الخارج، لا هم لها في استعادة صنعاء أو دحر الحوثي أو إسقاط الانقلاب، كل ما يجري هو اتهامات متبادلة بين المؤسسات والجهات، تراشق إعلامي، وجيوش إلكترونية تشغل الرأي العام في معارك وهمية قذرة...
لقد قالها أحدهم بصدق: "من حسن حظ الحوثي أن خصومه من نوعية الشرعية ومكوناتها"...! والله المستعان ،،،،
BY المركز الاعلامي لاقليم تهامة
Share with your friend now:
tgoop.com/Mtehama/66774