tgoop.com/Mumahadat313/10807
Last Update:
روايتان جديرتان بالالتفات:
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
إن الله يحب أن يؤخذ برخصه كما يحب أن يؤخذ بعزائمه.
ومعنى يؤخذ برخصه أن يعمل المؤمن بالأمور المباحة، كما يعمل بالواجبات والمحرمات ( العزائم).
وفي رواية أخرى تنقل قصة لشخص يدعى العاصم بن زياد قد ترك أهله وترك عمله وأنشغل بالعبادة، حيث روي:
عن أحمد بن محمد وغيرهما بأسانيد مختلفة في احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على عاصم بن زياد حين لبس العباء وترك الملاء وشكاه أخوه الربيع بن زياد إلى أمير المؤمنين عليه السلام أنه قد غم أهله وأحزن ولده بذلك فقال أمير المؤمنين عليه السلام على بعاصم بن زياد فجيئ به فلما رآه عبس في وجهه فقال له اما استحييت من أهلك أما رحمت ولدك أترى الله أحل لك الطيبات وهو يكره أخذك منها أنت أهون على الله من ذلك أو ليس الله يقول (والأرض وضعها للأنام فيها فاكهة والنخل ذات الاكمام) أو ليس الله - خ يقول (مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان) إلى قوله (يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان) فبالله لابتذال نعم الله بالفعال أحب اليه من ابتذالها بالمقال وقد قال الله عز وجل " وأما بنعمة ربك فحدث ".
ودلالتها واضحة، فأمير المؤمنين زجره عن ذلك مبيناً أن الله لما أحل له الطيبات لا يمكن أن يحاسبه عليها، وهو قد أحلها له!
لذلك: ينبغي عدم الإصغاء والالتفات لدعوات البعض لترك بعض الأمور المباحة، بحجة الرياضات الروحية وما شابه، أو بحجة أن ترك هذه المباحات ترفع الحالة الروحية لدى الشخص، وما شابه من التبريرات التي ما أنزل الله بها من سلطان.
#العرفان
BY 🦋ممهدات على النهج الزينبي🦋
Share with your friend now:
tgoop.com/Mumahadat313/10807