Telegram Web
يا ربُّ أسـألُكَ بكرمِكَ الإلهي العظيم أنْ تزكِّي نيَّاتِنا ومقاصِدنا ، وتُخرجَ الخَلقَ مِـنْ قلوبنا ، وتعمِّرَها بكَ سـبحانَكَ «لا إلهَ إلَّا أنت» ، اللَّهمَّ ارزقْنا إخلاصًا في الإخلاص.

ـ إبراهيم السكران ـ
في فقدان لذة الطاعة فقدان لمادة حياة الروح؛ فلا هي هي،
ولا صاحبها هو، إنما خلقٌ آخـر متبلد ..!

ولا تتحصل لذة الطاعة من أول مرور بها،
ولا مرور العابر المستغني،
إنما بكثرة النزول عليها نزول الضيف الثقيل..

لذلك ونحن في ليالي العتق، أوصدوا أبواب اللهو، أقيموا الجوارح على الجادة، وخذوا بنواصي القلوب حتى يأتي الواحد منا ربه متلهفًا لا ممتعضًا مترددًا ومتثاقلًا ..!

#نهلة_الهبيان
كان الحسن البصري يقول: "من عجز بالليل كان له من أول النهار مُستعتب، ومن عجز بالنهار كان له من الليل مستعتب".
ومُستعتب: أي محل للاسترضاء والاستسماح وإصلاح الخلل والتعويض!

فمن عجز طوال العام كان له من رمضان مُستعتب، ومن عجز في أول رمضان كان له من العَشر الأواخر مُستعتب ..

فمن عجز الآن فقد خاب وخسر!
أليس النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يُغفر له"؟!

فإن ضيّعت الآن فمتى تستدرك؟!
أرِ الله منك خيرًا .. حبًا .. رجاءً .. خوفًا .. إقبالًا .. محاولةً ومجاهدة مهما كانت كسيرة عرجاء!
تقرب إلى الله الآن - ولو شبرًا - يأتك سبحانه ذراعًا وباعًا بقراب الأرض مغفرة ورضى وشكرًا!
هذه ليال عتق واتقاء للنار .. فاتق النار ولو بشق تمرة!

د. كريم حلمي
اللهُمَّ بيِّض يومَ العرضِ وُجوهنا،
و ثقِّل موازِيننا،
و كُن على الصِّراطِ أنيسَنا ..

اللهم إنا نسألك توبةً صادقةً قبل الممات، ياربّ الأرضِ و السمـٰوات!

اللهُم يا مُقلب القلوب ثبِّت قلوبنا على دينك.
‏ولا يزال العبد يتقرب إلى اللّـه ﷻ بتنقية سريرته،
وتقليب نفسه على أوجـه الطاعات مبتغيًا مرضاته
حتى يذيقه من عافيـة الـروح ما يجابه بها
كـل ما تكنّـه له الدنيا في صدرها من خبايا ..!

#نهلة_الهبيان
اقرأ القرآن بغرض أن تستعيد لياقتك النفسية أمام هذه الأحداث؛
فتستعد لغد تُستعمل فيه ..!

#رسالات
#نهلة_الهبيان
إن من فتن الدنيا ما يُصدِّع النفس في أثوابها،
وإن من عبادك يا الله من يجمع نفسه إليك في صرة من شوق؛

فابسمك الذي لا ترد به يد من دعاك،
لا تردهم وعافهم واعف عنهم،

واجعل لهم من معيتك أنسًا يعينهم على غربتهم،
ومن رحماتك ظلًّا يتفيؤون فيه كلما ضاقت عليهم أنفسهم،

ولا تكتب لشهرك انقضاءً إلا وقد كتبتهم في صحائف من غرست كرامتهم وكرّمتهم وأكرمتهم وأعتقت رقابهم ..!

#نهلة_الهبيان
والله قد لا يأتي أحدنا ربه إلا بشوق يأكل قلبه إليه؛
فيقول:
يارب هذا كل ما أملك ..
"محبتي لك" ..!

مع اعترافي،
وعلمي بعلمك بما تقترف جوارحي؛

فاغفر لعبدٍ أتاك على عرجة جسدٍ بقلب يطير ..!

#نهلة_الهبيان
‏قاربت الأيام المعدوادات على الانتهاء يا اللّـه،
وما أعجلها عنّا إلى الرحيل!

ونحن...

نحـن ما زلنا نرنو إلى مذاقات إيمانية بعينها،
كنا قبلها أمواتًا وبها أحييتنا،
وجعلت لنا نورًا نمشي به في الناس؛
فلا تحرمنا ..!

ربنـا..

إن أرواحنا لها في عطش،
وقلوبنا متقدة بالشوق،
ويقيننا بأنك لن ترد الشوق إلا برواء من المؤانسة؛
فصلنا بك ولا تقطعنا منك .!*

#نهلة_الهبيان
وطهرنا اللهم من أدواء القلب, ومن مرهقات الروح, ومن مخذلات البدن, وأحينا في مرضاتك, وأعتقنا من نارك, وبشرنـا عند ملاقاتك ..!
وارزقنا يا الله..
لطيف التدبر، وحسْن الفهم،
ولذة الخشـوع وآياتك تتنزل على قلوبنا ..!
قـال رجل للحسن البصري:
يا أبا سعيد..
أشكو إليك قسوة قلبي.
قال: أذِبْـه بالذكر؛
وهذا لأن القلب كلما اشتدت به الغفلة اشتدت به القسوة،
فإذا ذكر الله تعالى ذابت تلك القسوة كما يذوب الرصاص في النار ..!
اللهم عبادك المستضعفين يا ولي المستضعفين، اللهم أفرغ عليهم صبرا، وثبت أقدامهم، وكثر سوادهم، واجبر كسرهم، وقو عزمهم، وأمدهم بمدد من عندك، وانصرهم على القوم الكافرين ..!
اللهم لطفك ..
اللهم غوثك ..
اللهم لا إله ولا وقريب ولا مجيب ولا ولي إلا أنت يا الله |•
الطبيعي في زيادة المحنة هو زيادة الإيمان، فالإيمان العادي لا يكفي وقت المحنة، فإذا جاءت المحنة جاء معها حظ المؤمن من زيادة الإيمان، ألم تجدوا في التنزيل قوله تعالى: {الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل}، هذا في غزوة أحد، أما في غزوة الخندق:{ ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما}، فـ(زادهم) إيمانا شأن مشترك في كل محنة!
ومن قبل كان صلى الله عليه وآله وسلم في غار ثور، فحين خاف صاحبه الصدّيق قال له: {لا تحزن إن الله معنا..}، فجاءته زيادة خاصة من السكينة: {فأنزل الله سكينته عليه..}، وهي سكينة إضافية، والسكينة الأصلية هي التي قال بها: {لا تحزن إن الله معنا}، فزادته المحنة سكينة على سكينة، وهو طبع المؤمنين، اما من جزع وضعف إيمانه فيخاف على إيمانه الأصلي، لعله لم يكن قائما..!
قلت: هذا شأن أهل الربااط حتما فماذا لو اقتدينا بهم وتركنا كثيرا من الجزع والفزع !

✍️ د. محمد تاج الدين
قال رجل : كنت أمشى مع سفيان بن عيينة
إذ أتاه سائل ولم يكن معه ما يعطيه فبكى
فقلت يا أبا محمد , ما الذى أبكاك ؟
قال: أى مصيبة أعظم من أن يؤمل فيك رجل خيرا فلا يصيبه..!

رحماك يا ربي رحماك ..

لئن أوجعت قلوبنا الأحداث، فقد قهرنا العجز وفقدان السبيل إلى النصرة .

رحماك يا الله |•
{ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلۡنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِۦۖ وَٱعۡفُ عَنَّا وَٱغۡفِرۡ لَنَا وَٱرۡحَمۡنَاۤۚ أَنتَ مَوۡلَىٰنَا فَٱنصُرۡنَا عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَـٰفِرِینَ }
..
بينما هنا من يتذمر من يومه العادي،
هناك من سُلب منه العادي،
وسُلب منه يومه،
وسُلب هو! ورغم ذلك لم يسمح لهم
أن يسلبوا الإيمان من قلبه،
ولا أن يزيحوا اليقين من صفحة دعائـه،
ولا يثنوه عن نبش الركام لاستنهاض السعي إلى المعالي.

فاللهم جازهم عن صدقهم إحسانًا وعن صبرهم جنّةً ونعيمًا ..!

#رسالات
#نهلة_الهبيان
سألتْنِي مكلومة: كيف ينام المرء وروحه تنزف؟!

قلت: بعينيه، فإن لم تطاوعه، فبخياله إلى الجنة.

قالت: كيف هو القلب فيها؟

قلت: يقول صاحب الجنة في محكم تنزيله " وَنَزَعۡنَا مَا فِی صُدُورِهِم مِّنۡ غِلࣲّ" الأعراف:٤٣ .

قالت: وماذا عن الحزن الذي هدها في الدنيا؟

قلت: يقول جل في علاه "وَقَالُوا۟ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِیۤ أَذۡهَبَ عَنَّا ٱلۡحَزَنَۖ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورࣱ شَكُورٌ" فاطر:٣٤

قالت: وماذا عن البلاء الذي تمررت النفس في الصبر عليه؟

قلت: لا مكان له ولا أثر بعد قول العلي القدير "سَلَـٰمٌ عَلَیۡكُم بِمَا صَبَرۡتُمۡۚ فَنِعۡمَ عُقۡبَى ٱلدَّارِ" الرعد:٢٤

ابتسمت وبانت الراحة على وجهها؛ فقلت أرأيت ما تجدين من حالك الآن بمجرد ذكرها؟!

هكذا هي دومًا، تلقائيًا إذا أتـى ذكر الجنة،
تذوق القلب شعورًا خفيًّا يعجـز اللسان عن ترجمته،
إلا أنه يجد لذلك الشعور جميل الأثر في التبسم
وانبساط الملامح وتشوف العيون،
تشعر كانما تحِنُّ إلى مكانٍ مخزّن في ذاكرة الشوق البعيدة،
تعرفه تمام المعرفة لكنك لم تدركه بعد، في حضرة الكلام عنها تشعر كأنما كلك مغموس في حالة من السرور لكنه سرور من صُنع ربٍ لطيف واسع لا من صنع بشر.

قالت: وماذا أيضًا؟

قلت: تنحسر جميع الأمنيات الدنيوية من مدى اللهفـة،
ولا يجد المرء في نفسه شغفًا بها ولا حاجة إن لم تكون مُوصلة إلى بابها، تشعر كأنما انتقلت من مقعدك الذي أنت فيه في الدنيا إليها على بساط رحمته جل في علاه غير أنك ما بين خـوف ورجاء على الأعتاب تنتظر نداء الفوز:
"ادۡخُلُوهَا بِسَلَـٰمࣲۖ ذَ ٰ⁠لِكَ یَوۡمُ ٱلۡخُلُودِ" ق:٣٤

‏قالت: وكأنه كتب علينا أن نقضي أعمارنا حنينًا إليها.

قلت: وكيف نغلب أكدار الدنيا التي طبعت عليها دون أن نحنّ؟

وهل يوجد أحد لا يحن إلى موطنه الأول الذي عرف نفسه أول ما عرفها وهو به؟!

إنها دارنا الأولى التي سكنها أبونا آدم وأمنّا حواء،
ومنازلنا الحقَّة التي أعدها الله لعباده المؤمنين،
ومُستراحنا الأبدي الذي فيه نهاية كل مشقاتنا في الحياة الدنيا مع الناس وأنفسنا وإبليس،

وعِوض كل ما حُرِّم علينا، فجاهدنا في تلبية النهْي،
بداية الكمال الذي سعينا إليه هنا طمعًا،
وانتظر منا طمعًا ولم نحقق فيه إلا النقص،

بداية الجمال الذي كلما أوشكنا لمس تفاصيله الألِقة تبدَّد في ظلمات النفس إلا من آثار تزيد فينا شغف المساس،

بداية النور الذي سرى في أرواحنا ذات معية ربانية،
لكننا عجزنا عن إبقائه بصورة دائمة مع فتور يشاغلنا تارة،
وأرض تنازلنا أخرى،

بداية العيش الذي رسمناه في مدى الرجاء مع كل أمنية طرقتها الدنيا بمطارق الصدود والرفض،

بداية اللقاء الذي شقينا بفقده وشقينا لفقده،
وكان سببًا في إبصارنا لكل لُطف خفي حين تغْشَانا الخلوات برحمة تسقط لنا على وجه الاختصاص من فِيِّ السماء،

بداية البداية التي لا رجوع منها، ولا تنغيص فيها،
ولا جَوْر يدٍ على صدورنا وما تحوي، بل نُزع الغل،
وذهبَ الحزن، واطمأنت الأفئدة بحسن المقام وزيادته،

إنها الرواء ولا ظمأ بعدها أبدًا، يصيب أرواحنا اللاهثة،
بل سُقيا الخلود مع أحبة من صنع الله لجنة الله،
ولا نطق لسان يجابـه قنوطًا يحاول أن يتخذ لنفسه فينا مقامًا
"يا رب تعبنا، وتعب فينا كل الذي يشتكي إليك ضيم الوجود ولا يُدرى به غير أنك تعلمه".

فقط جنة قضى الله بها وعدًا وثمنًا محققًا لا ريب فيه، وعلينا السعي كل السعي - نية وعملًا، شوقًا وخلوصًا، خوفًا ورجاءً- كيما ننال.

••من كتاب ••

#حدائق_ذات_لطف
#اللطف_الرباني
#نهلة_الهبيان
إذا أراد الله بعبده خيرًا يسّر لسانَه للصّلاة على محمّد ﷺ.

- ابن الجوزي.
2025/04/11 12:17:58

❌Photos not found?❌Click here to update cache.


Back to Top
HTML Embed Code: