tgoop.com/Nasseh_Am/1511
Last Update:
أُكَرِّرُهـا : ماذا بعدَ رمضان؟
أسنكونُ كمَن نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعدِ قُوَّةٍ؟ هذا المثالُ الذي ذَكَرَهُ اللَّـهُ عزَّ وجلَّ في كتابهِ عظيمٌ حقًّا، امرأةٌ حمقاءٌ تَعِبَت في غَزْلِ صوفِها أو قُطنِها، وأحْكَمَت غَزْلَهُ، ثُمَّ نَقَضَتْهُ وجَعَلَتْهُ مَحْلُولًا كما كانَ قبلَ غَزْلِهِ!
أيُّ جنونٍ هذا؟!
كيفَ تكونُ حريصًا على القيامِ والصيامِ وتِلاوةِ القرآن وغيرهِم من الصالحاتِ في رمضانَ، ثُمَّ إذا ما مضىٰ انسلختَ كما لو كنتَ غيرَ هذا العابِدِ الذي كُنتَ عليهِ قبلَ أيَّامٍ؟!
أليسَ رَبُّ رمضانَ، هُوَ هُوَ رَبُّ باقي الشهورِ؟ فَلِمَ لَا يكونُ حالُكَ في غيرهِ كما هوَ فيهِ؟ لِمَ هذهِ العبادة "الموسِمِيَّة" والتَّخلُق بصِفاتِ المنافقينَ تِلك؟ ألستَ أنتَ التائِبُ الباكِي العائِدُ في ليالي رمضانَ الماضية؟ أينَ عهودُكَ التي عاهَدْتَ اللَّـهَ بها قبلَ أيامٍ؟
يا كِرام!
قد قِيلَ لبِشْرِ الحافِي : إنَّ قَوْمًا يَتعبَّدُون في رَمضانَ ويَجْتَهِدُونَ في الأعمالِ، فإذا انْسَلَخَ تَرَكُوا!
قالَ : بِئْسَ القَوْمُ قَوْمٌ لا يَعرِفُون اللَّـهَ إلّا في رمضانَ.
فما هذهِ بصفاتِ المُحِبِّينَ التَّائِبِينَ، فاضْبِط بوصلتكَ والجمْ نفسكَ وانتَبِه يا أخي.
#ماذا_بعد_رمضان
BY ناصِحٌ أمِين!
Share with your friend now:
tgoop.com/Nasseh_Am/1511