tgoop.com/Nasseh_Am/1512
Last Update:
السَّـلامُ عليكُم ورحمَـةُ اللَّـهِ وبركـاتُه، حيَّاكُمُ اللَّـهُ يا كِرام.
هذهِ رِسالةٌ مُهِمَّةٌ جدًّا لكُلِّ مُتابِعٍ للقناة، سَأجِيبُ فيها - بإذنِ اللَّـهِ - عن عِدَّةِ أمورٍ هامَّة، وبالتالي فمِنَ الممكن أن تَطُولَ منِّي قليلًا لأنها آخرُ رسالةٍ على القناةِ.
• لِمَ آخِرُ رِسالةٍ؟ لأنني بعد انتهاء فترة عُزلتي - والتي قد بدأت بالفعل من فجرِ اليومِ إلى حينِ وقفة عرفات - سأُباشِرُ ما كنتُ أفعلهُ هُنا في قناة "فريق بُـنْـيَانْ نساء" وفقط.
• أليسَ هذا الفريق للنساء، ومن الواضِح أنَّ القائِم على قناة "ناصِحٌ أمِين" رجل؟
لا ليسَ صحيحًا، القائِم على قناة "ناصِحٌ أمِين" فتاة، ولكني لم أُحِب أن أفصِحَ عن ذلك.
• ولِمَ قُمْتُ بالإفصاحِ الآن عن كوني فتاة، رغم أنِّي كُنتُ حريصة كلَّ الحِرْص فيما مضى أن لا أُفصِحَ عن ذلك، ولِمَ كانَ هذا الحِرص؟
قبلَ أن يَمُنَّ اللَّـهُ عَلَيَّ بهذهِ القناة، كانَ قد تفضَّلَ عَلَيَّ سُبحانهُ وبحمدِهِ بقناة "مُنِيبِين" والتي كنتُ أتعاملُ فيها بظهور - كوني أنثى - ولكن لاقَيْتُ بعض الأمور التي حاكت في صدري ولم أحبها، من وجود شباب بالقناة وما شابه ذلك.
وسُبحانَ اللَّـهِ العظيمِ، شاءَ اللَّـهُ أن تُغلَقَ القناة وتُحذَف بدون سبب في رمضان ما قبلَ الماضي، أثناء انتفاضة القدس وحي الشيخ جرَّاح وهذهِ الأمور، ثُمَّ قدَّرَ اللَّـهُ بعدها أن تكونَ هذهِ القناة وكانت "ناصِحٌ أمِين" مُجرَّدُ مُسلمٍ ناصِح يُرشِدُ إخوانَهُ لما يرى فيهِ الخيرُ لهم، ولما كانَ يحتاجهُ وبشِدَّة ولم يَجْدهُ في تلكَ الفترة فأرادَ أن يكونَ هذا الشخص لجميعِ من هُم حولهُ، حتَّى يرزقهُ اللَّـهُ بالنَّاصحِ لَهُ أيضًا.
وقد كانَ، فما إن مَنَّ اللَّـهُ عَلَيَّ بهذهِ القناة، وآثرتُ أن تكونَ ظاهرة للكل بأن القائم عليها رجل، مخافةَ أن أكونَ سببًا في فتنةِ مسلمٍ ولو بغيرِ قصد .. وما إن فعلتُ ذلكَ حتَّى انهالت عَلَيَّ الفتوحاتُ والبركاتُ وشاءَ ربُّ الأرضِ والسماواتِ أن تكونَ علاقتي بفتياتِ بُـنْـيَان أكثرُ قُربًا وأشَدُّ حُبًّا - وإن كانت قبلها جيِّدة ولكنها ازدادت حُسنًا بفضلِ اللَّـهِ - فوجدتُ فيهِنَّ كُلُهُنَّ هذا النَّاصِح الذي كنتُ أبحثُ عنهُ، فحمدتُ اللَّـهَ وسِرتُ معهُنَّ وقد أصبحَ "بُـنْـيَانْ" عالَمِي وبيتي الثاني وأصبحت الفتيات أخوات لي، وحاولتُ خلال الفترة الماضية - منذُ إنشاءِ القناة - أن أوازِنَ بينهُ وبين مسؤولياتِ الفريق، ولكن مع زيادة المشتركين في القناة كانَ ينتابني الكثير من المشاعر المضطربة، ما بين خوف من هذهِ المسئولية ومن أن أَضِلَّ مُسلِمًا أو أُضَلَّ بسببهِ من خلالِ هذا الباب، فالشيطانُ يا كِرام لا يدخلُ لِمَن يُحاولُ أن يسلُكَ سُبُلَ الهداية من مدخل النساء المتبرجات، وإنَّما من الأخوات المنتقبات، وكذلك بالنسبةِ لنا كنساء والفتيات يعلَمْنَ ذلكَ جيدًا.
ولذا فخِلال الفترة الماضية، حاولتُ قدرَ المستطاع أن لا يعلمَ أيُّ شابٍّ في هذهِ القناة أنَّها لفتاةٍ، وحينما كانت تُحدِّثُني إحداهُنَّ على البوت أُعرِّفُها بنفسي كي لا تخجلَ وهي تسألُ فيما تريدُ، وقد حدثَ ما أردتُ إلى حدٍ ما وللَّـهِ الحمدُ؛ ولكن هذا لم يمنع من وجود هذا الشيء الغير مفهوم بداخلي، لم أُفسِّرهُ إلَّا بـ"عدمِ الراحة" لما أفعل، فكثيرًا ما أتحدَّثُ عن خطورةِ أن تفتنَ إحداهُنَّ شابًّا يُحاولُ أن يُصلِحَ من نفسهِ وأمَّتهِ، ودائِمًا ما كنتُ أستعِيذُ من ذلك وأتحدَّثُ عن الأمر كلما يسَّرَ اللَّـهُ الحال - سواء هنا أم على الفريق أم على الواتساب - وكتبتُ هذهِ الرسالة لو تذكرونها "اضغط هُنا" في يومٍ تواصلَ فيهِ أحدُ الإخوة على البوت ظانًّا أنني رجلٌ - كما أقول - يسألُ عن أمرٍ ما، فاستخرتُ اللَّـهَ وأجبتُ بإيجازٍ وعزمتُ على أن لا يستمرَّ الوضعُ هكذا، فمبدأي هُوَ قولُ رسولُ اللَّـهِﷺ : «فَمَنِ اتَّقَىٰ الشُّبُهات، فَقَدِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وعِرْضِهِ»
وشاءَ اللَّـهُ أن يتأخَّرَ هذا القرار، بسبب انشغالي بالدراسة قليلًا ولكنَّهُ كانَ في ذِهني، إلى أن رأيتُ ما تُعانِيهِ إحدى الصويحِبات من هذا الأمر، وكيفَ أنَّ أحدهم قد كانَ على وشكِ السقوطِ في الهاوية وأخذِ أختنا معهُ لولا أن مَنَّ اللَّـهُ علينا وثبَّتنا وحدَّثتنا سريعًا بالأمرِ وقُمنا بِحَلِّ الأمرِ سَوِيًّا وللَّـهِ الحمد قبلَ أن تقعَ إحدانا.
هذا كان في خِتام رمضان هذا العام، فأخذتُ قرارًا بعد استخارةِ اللَّـه بغَلْقِ القناة حتَّى لا أقعَ فريسةً للشيطان، فأنا أعلَمُ قدرَ نفسِي وضعفي وأنِّي لن أتحمَّل أن أكونَ سببًا في انتكاسةِ أحدهم واللَّـهُ المُستعان.
• إذًا مَن أنا؟ من أكون؟ لا أودُّ الإفصاحَ على العام لعِلمي بوصولُ هذهِ الرسالة للكثير من الرجال، ولا أريد أن يعلموا من أنا لحاجةٍ في نفسي ؛لكن مَن أرادت من الفتيات أن تعرفني، فلتسأل عني في فريق بُـنْـيَانْ ولن يبخَلْنَ بالإجابة إن شاء اللَّـه.
BY ناصِحٌ أمِين!
Share with your friend now:
tgoop.com/Nasseh_Am/1512