tgoop.com/Newsyemen2015/709418
Last Update:
نحن سنضع شخصاً منا هو الذي يدبر شؤوننا، وهو الذي سيشرع لنا، أنتم وقرآنكم ابقوا هناك بعيداً داخل مساجدكم، داخل بيوتكم، على علماء الدين أن يبتعدوا هناك، نحن سنتولى تدبير شأن الأمة، ونحن سنضع الدساتير، ونحن سنصيغ القوانين، ونحن أعرف بمتطلبات العصر، ونحن أعرف بالمصالح لأمتنا ووطننا.
هكذا يقول الناس المؤمنون بالقرآن الكريم! وفي بقية الأمور يطلبون من الله أن يدبرها. أنزل لنا مطراً. أنبت لنا شجراً. اعمل لنا كذا وكذا وكذا. إلى آخره. أليس هذا من الجحود بالله؟ أليس هذا من التنكر لله سبحانه وتعالى؟ أليس معنى هذا أن يتحول الله - كما قلنا أكثر من مرة - إلى مجـرد عامـل معنا، مجرد عامـل معنـا؟ لا بأس دبر الأشياء تلك من أجل توفر ذلك لنا لأننا لا نستطيع أن ننبت الشجر لأنفسنا أنبتها. لكن قيمتها وتصريف قيمتها أين تسير؟ نحن الذين سنتولاها.
أوليس هناك الملايين من الدولارات، الملايين من الأموال تسير في الإفساد في الأرض؟ ومن أين جاءت هذه الملايين؟ جاءت من البترول الذي خلقه الله وأودعه للناس في الأرض، جـاء مـن مختلـف المصادر التي هي أساساً من مخلوقات الله سبحانه وتعالى، من المعادن، من الثمار، من مختلف وسائل الإنتاج التي هي من مخلوقات الله سبحانه وتعالى.
فنحن قلنا لله: حقول البترول نحن نؤمن بأنها منك، هذه المزارع الكبيرة هي منك ونريد منك أن ترعاها، لكن فيما يتعلق بتصريف منتجاتها نحن الذين سنصرفها كما نشاء. أولسنا نحن المسلمين فيما يتعلق بالزكاة ننظر هذه النظرة؟
نقول لله في واقعنا. [طلع لنا قات، طلع لنا بُن، طلع لنا حبوب، طلعها]. ومتى ما أصبحت نقوداً في أيدينا أعرضنا بوجوهنا عنه، قلنا: [هذا إلينا أنت ما تتدخل من الآن فصاعداً لا تتدخل في شأننا]. هل هذا صحيح؟ متى مـا قـال: {آتوا الزكاة} قلنا لماذا نعطي الزكاة، نحاول أن نتهرب منها. والزكاة كم هي 10% أو 5% أو 2.5% نسبة بسيطة جداً. يقول لنا: أنفقوا في سبيلي، نقول: لا.
{قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ} (عبس:17) قتل الإنسان ما أجحده، ما أبعده عن معرفة ربه. {ظَلُومٌ كَفَّارٌ} (إبراهيم: 34) كما وصفه الله في القرآن الكريم.
www.tgoop.com/KonoAnsarAllah
BY شبكة الاخبار العاجلة
Share with your friend now:
tgoop.com/Newsyemen2015/709418