-:نَّحِيط.

عَزيزي الحُب ..
ابتدأُ رسالتي هَذه بالسلامُ عليك، عَكس ما ألقيتَ علينا السلام تمامًا، عِندما تسللّت لأعماقِنا!.
ثُم إنِي أقول دُخولَك إلى اعماقِنا بِهيئةِ تسلُّل يُعد حرامٌ واجرام، ونحنُ عادةً مانُمسِك بالمُتسلّل بَعد كَشفِه ونأخذهُ إلى الزنزانة حيثُ لا سلام ولاراحةَ واستقرار، أما انت فكُنت مُختلفاً على البَقية رُغم اخذِنا لكَ إلى زِنزانةُ الجهةِ اليُسرى! اليُسرى من زوايا القلب، إلى انكَ من اخذت استقرارنا!
ايُها السَجين في اعماقِنا هل تتلذذُ الآن بِما تَفعل!؟
قُل لي: لِمَ تسللّت بهذهِ الكَميةُ الهائلة! التي لاتتسِعُها زنزانةُ الزاويةُ اليُسرى من القلب؟ بل واحتللّت نِصفه -القلب-، وتركتَ النِصف الآخر نعيشُ به! عادتُك دائماً ألَّا تكتفي بالمُعطى لك، بل تأخُذ الزيادة بالقوة ..
اهَكذا أنت اناني!؟ ممن توارثتَ هذهِ الأنانيةُ ياتُرى؟ أوو نسيت انكَ مُختلف لاتأتي مثل أحد، ولن يأتي من هو مثلُك!
لِمَ الإعترافُ بأننا وضعناكَ في زنزانةِ اعماقِنا صعباً لهذهِ الدَرجه!؟
لا تَستغرب ياعزيزي لأن الإسئلة وعلاماتُ التعجُب تتكاثر، فهذا هو انت! لاتهرُب من حقيقتِك اعلم هي مؤلِمه بعض الشيء، لَكنها الحقيقة، لاتَخف لاتَخف! مع ذَلك يوجد فيكَ ماهو جميل وهو انك يَتيم، ومع ذَلك أنت دافئ جداً لاتنسانا في أيام الشِتاء تُدفئنا بالحنين!
ياعزيزي لأنك يتيم لايوجد من اعتنى بك، لذا دَعني أعتني بِك وأُعلمك الأدب الذي لا تَعرفُ معناه.
اولاً: لاتتسللّ إلى اعماقِ الناس، ليس لأنك ستُأسر بل لأنهُ من شيّمك ألّا تتسللّ.
ثانياً: عليك بطرِق المكانِ قبل دخولِه للإستئذان، فهُناك من يكن في حالةِ تأهب ليس مُستعد لدخولِك إليه فيقول لك اذهب وعُد مرةً اُخرى، او انه يقول لك لاتعُد.
ثالِثاً: إن كُنت في داخلِ اعماق احدُهم يوماً ما وقال لك ذَات يومٍ اذهب، فلا تتردد بالبقاءِ لحظة في مكانٍ غير مرغوبٍ فيكَ بِه.
ثُم انك لست في حالةٍ اضطرار، فأنت لن تتشرد؛ لأن هُناك من يحتاجُك في ايامِ الشتاء وغيرها.
فَتَعلم ياعزيزي وابقى عزيزاً عند الجميع.

وثُم إن كان احدُكم يعلم أنني اعنيه ليقُل احسستُ انك تعنيني، حتى وإن لم اكُن اعنيه حقاً.

والسلامُ عليك ايُها الحُب اليتيم.
والسلامُ على من قرأ ومن لم يقرأ.

نُور الهُدى.

www.tgoop.com/Noorr14/547

244 viewsDec 26 at 22:33

عَزيزي الحُب ..
ابتدأُ رسالتي هَذه بالسلامُ عليك، عَكس ما ألقيتَ علينا السلام تمامًا، عِندما تسللّت لأعماقِنا!.
ثُم إنِي أقول دُخولَك إلى اعماقِنا بِهيئةِ تسلُّل يُعد حرامٌ واجرام، ونحنُ عادةً مانُمسِك بالمُتسلّل بَعد كَشفِه ونأخذهُ إلى الزنزانة حيثُ لا سلام ولاراحةَ واستقرار، أما انت فكُنت مُختلفاً على البَقية رُغم اخذِنا لكَ إلى زِنزانةُ الجهةِ اليُسرى! اليُسرى من زوايا القلب، إلى انكَ من اخذت استقرارنا!
ايُها السَجين في اعماقِنا هل تتلذذُ الآن بِما تَفعل!؟
قُل لي: لِمَ تسللّت بهذهِ الكَميةُ الهائلة! التي لاتتسِعُها زنزانةُ الزاويةُ اليُسرى من القلب؟ بل واحتللّت نِصفه -القلب-، وتركتَ النِصف الآخر نعيشُ به! عادتُك دائماً ألَّا تكتفي بالمُعطى لك، بل تأخُذ الزيادة بالقوة ..
اهَكذا أنت اناني!؟ ممن توارثتَ هذهِ الأنانيةُ ياتُرى؟ أوو نسيت انكَ مُختلف لاتأتي مثل أحد، ولن يأتي من هو مثلُك!
لِمَ الإعترافُ بأننا وضعناكَ في زنزانةِ اعماقِنا صعباً لهذهِ الدَرجه!؟
لا تَستغرب ياعزيزي لأن الإسئلة وعلاماتُ التعجُب تتكاثر، فهذا هو انت! لاتهرُب من حقيقتِك اعلم هي مؤلِمه بعض الشيء، لَكنها الحقيقة، لاتَخف لاتَخف! مع ذَلك يوجد فيكَ ماهو جميل وهو انك يَتيم، ومع ذَلك أنت دافئ جداً لاتنسانا في أيام الشِتاء تُدفئنا بالحنين!
ياعزيزي لأنك يتيم لايوجد من اعتنى بك، لذا دَعني أعتني بِك وأُعلمك الأدب الذي لا تَعرفُ معناه.
اولاً: لاتتسللّ إلى اعماقِ الناس، ليس لأنك ستُأسر بل لأنهُ من شيّمك ألّا تتسللّ.
ثانياً: عليك بطرِق المكانِ قبل دخولِه للإستئذان، فهُناك من يكن في حالةِ تأهب ليس مُستعد لدخولِك إليه فيقول لك اذهب وعُد مرةً اُخرى، او انه يقول لك لاتعُد.
ثالِثاً: إن كُنت في داخلِ اعماق احدُهم يوماً ما وقال لك ذَات يومٍ اذهب، فلا تتردد بالبقاءِ لحظة في مكانٍ غير مرغوبٍ فيكَ بِه.
ثُم انك لست في حالةٍ اضطرار، فأنت لن تتشرد؛ لأن هُناك من يحتاجُك في ايامِ الشتاء وغيرها.
فَتَعلم ياعزيزي وابقى عزيزاً عند الجميع.

وثُم إن كان احدُكم يعلم أنني اعنيه ليقُل احسستُ انك تعنيني، حتى وإن لم اكُن اعنيه حقاً.

والسلامُ عليك ايُها الحُب اليتيم.
والسلامُ على من قرأ ومن لم يقرأ.

نُور الهُدى.

BY -:نَّحِيط.