tgoop.com/Nychtoiflos/4662
Last Update:
"أن يبصر الله سبحانه وتعالى البُغيَة، ويأخذ بأعمق نقطة كانت هي الغاية والوجهة في العمل؛ إنَّ ذلك من عظيم حناينه! ومن عظيم ألطافه! ومن عظيم رحماته! ذلك المَحلّ الذي في ناظِرِه ورقابتِهِ، والذي يَسير به العبد ويدخل إليه برُوحه وجَوارحه؛ إنَّهُ عَزيزٌ عليه غالي!
تبصرة القلوب لهذا المحضّ الرُّوحي من السّماء العُليا؛ يجعل النَّفس في حالة من المحاسبة والمراقبة الدّائمة! بل وقاصدةٌ نفسها في كلّ حرف، فإنّ ذلك فيهِ مَظنَّة الزلّة التي تجعل الجوارح سَائقةٌ باللَّومِ رجّاعة! لا مُزكّيةٌ ظانّةً بالحسنة في كلّ شأن! ولذا نتأمَّل أنّ من النّفوس التي ذُكرت في كتاب الله: النَّفس اللَّوامة. وهذا يدلنا على عظم شأن النَّفس اللَّوامة لنفسها! ولا تظن بالنَّفس الملوّنة خيرًا أبدًا؛ بل تكون على عَدّادات لا تنفكّ عنها؛ من المحاسبات والمراقبات والمظنّات التي تَسوقها للعمل والاعتبار بالأعمال القلبيَّة أينما حلّت وكانت؛ فإنَّها الرّاجحة في الميزان!".
BY أفَـانِـينٌ
Share with your friend now:
tgoop.com/Nychtoiflos/4662